قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن إبقاء الأضواء أصبحت واحدة من أكبر المعارك في أوكرانيا.
وبحسب تقرير للصحيفة، أصاب الهجوم الصاروخي الذي شنته القوات الروسية هذا الأسبوع، ما لا يقل عن 15 منشأة للطاقة، بعضها للمرة الخامسة أو السادسة، مما أدَّى إلى انقطاع التيار الكهربائي في كل جزء من البلاد.
سلاح الشتاء
وأضاف التقرير أن روسيا تحوِّل الشتاء إلى سلاح، حتى مع هروب جنودها في ساحة المعركة، وأردف بالقول: بوابل كثيف ومكثف من الصواريخ، التي تطلق من السفن في البحر والبطاريات على الأرض والطائرات في السماء، تدمّر موسكو البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا، وتحرم الملايين من الحرارة والضوء والمياه النظيفة.
وتابع: إن إبقاء الأضواء مضاءة لغالبية الملايين من الناس، الذين يعيشون في مدن وبلدات بعيدة عن الجبهة، والحفاظ على تلك الأماكن تعمل خلال فصل الشتاء، هو الآن أحد أكبر التحديات التي تواجهها أوكرانيا.
تدمير البنية التحتية
يقول التقرير: تسببت موجات الاعتداءات الروسية في تدمير نحو 40% من البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
ويضيف: يوم الثلاثاء وحده، سقط ما يقرب من 100 صاروخ على الأراضي الأوكرانية، وهو جزء من نمط يقول عديد من المسؤولين الغربيين والخبراء القانونيين إنه جريمة حرب، وتابع: كما تضر الهجمات أيضًا بأنظمة إمدادات المياه الضرورية لإنتاج الطاقة، وكذلك للبقاء اليومي.
وأوضح تأثير الهجوم الأخير في اتصال محطتين نوويتين بالشبكة الوطنية الأوكرانية، مما أجبر المشغلين النوويين على تقليص كمية الطاقة التي ينتجونها بشكل كبير.
انقطاع شامل
أردف التقرير: فرض مرفق الطاقة الوطني الآن انقطاعًا شاملًا، ولكن محكومًا، للتيار الكهربائي يشمل كل منطقة من البلاد، مما يترك الملايين دون كهرباء لمدة 6 إلى 12 ساعة في اليوم.
وتابع: قدم «يوري ليفيتسكي»، رئيس قسم الإصلاحات في محطة فرعية مهمة في وسط أوكرانيا، لمحة عن حجم التحديات التي تواجه عمال المرافق والبلاد خلال زيارة حديثة للمنشأة، التي وصفها بأنها «خط المواجهة الصفري» لقطاع الطاقة.
وأشار «ليفيتسكي» إلى حجم الخسائر التي يمكن أن يتسبب بها صاروخ واحد، إذ تتفحم لفائف نحاسية وأسلاك كهربائية من المحولات تبلغ تكلفتها ملايين الدولارات.
