يخوض منتخبنا الوطني، اليوم الأربعاء، وديته الأخيرة أمام منتخب قوي جدا، ويحتل المرتبة الثانية عشرة في التصنيف الدولي، ووصيف بطل آخر نسخة لكأس العالم روسيا 2018، وهو المنتخب الكرواتي.. هذه المباراة تعتبر «بروفة» مهمة قبل أسبوع من انطلاق أول مباراة لمنتخبنا في كأس العالم قطر 2022 أمام منتخب مرشح قوي للبطولة وهو المنتخب الأرجنتيني.
- الشارع الرياضي اليوم يعيش حالة من الشك وحالة من الخوف حول ماذا سيقدم أخضرنا في المونديال.. فهناك من يرى أن المنتخب سيخوض المونديال بتشكيلة «غير جاهزة».. حيث ضمت لاعبين مصابين ولاعبين موقوفين ولاعبي احتياط في أنديتهم.
- وهناك من يمسك العصا من المنتصف، ويرى أن أخضرنا قد يخسر أمام الأرجنتين.. ولكنه قادر على تخطي منتخبي بولندا والمكسيك.. وأن القائمة هي أفضل العناصر الموجودة في الدوري السعودي، مع الاختلاف حول عدد قليل جدا من الاختيارات.
- وهناك من يلبس نظارة التشاؤم، ويرى أن عودتنا بأقل الخسائر مكسب.. وأن المنتخب الحالي غير قادر على تحقيق الطموحات.. وأن المباريات الودية السابقة مؤشر واضح على عدم قدرة المنتخب على تقديم نتائج مرضية في كأس العالم، لا سيما وهو يعاني من شح هجومي وندرة في التهديف.. وأن خيارات هيرفي رينارد جاملت كثيراً لاعبين، وتركت لاعبين.
- بين الشك والخوف للفئة الأولى.. وبين من يمسك العصا من المنتصف للفئة الثانية.. وبين من يلبس نظارة التشاؤم للفئة الثالثة.. يقع أخضرنا وهيرفي رينارد وكتيبته التي قرر اقتحام المونديال من خلالها.. والنتائج والمستويات هي مَن تحدد أي فئة كانت أقرب للصواب من الخطأ.
- نسيت أن أخبركم.. قيمة الدوري السعودي السوقية.. وكذلك قيمته الفنية.. والاهتمام الكبير من الدولة، والدعم المالي الكبير وغير المسبوق.. أمر يجعلنا نرفع سقف الطموح في المونديال.. وأمر يجعل أحلامنا أكبر بكثير من مشاركة عابرة دون أثر وتأثير.. الآن انتهى كل شيء، وجاء وقت التحفيز والدعم المعنوي والدعاء، عدا ذلك مضيعة وقت.. وسلامتكم.
@MohammedaLenaz1