DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

غضب جديد يشتعل في طهران ومدن إيران.. «الموت لولاية الفقيه»

مخابرات الملالي تكذب خامنئي: الاحتجاجات سببها داخلي.. ونقتل الأبرياء

غضب جديد يشتعل في طهران ومدن إيران.. «الموت لولاية الفقيه»
غضب جديد يشتعل في طهران ومدن إيران.. «الموت لولاية الفقيه»
إيرانيون خلال احتجاج ضد نظام الملالي أمام السفارة الإيرانية في مدريد - رويترز
غضب جديد يشتعل في طهران ومدن إيران.. «الموت لولاية الفقيه»
إيرانيون خلال احتجاج ضد نظام الملالي أمام السفارة الإيرانية في مدريد - رويترز

انفجرت موجة غضب جديدة في أنحاء إيران، إحياءً لذكرى انتفاضة 2019، واستجابة لدعوات الإضراب والاحتجاجات.

وأضرب التجار وأصحاب المحلات في أجزاء كثيرة من طهران العاصمة وعشرات المدن الإيرانية الأخرى، ونظمت تجمعات احتجاجية في المدن والجامعات.

وشهدت مختلف المدن الإيرانية، أمس الثلاثاء، إضرابًا عامًّا، وأغلقت المتاجر أبوابها تلبية لدعوة الإضراب.

ومنها: سوق طهران الكبير، «تهرانبارس»، مريوان، مرودشت، مشهد، معشور/ ماهشهر، سنندج، سقز، بوكان، كرج، رشت، مهاباد، شيراز، نجف آباد، أشنويه، كامياران، بانه، يزد، كرمان، كرمسار، أراك، كرمانشاه، أصفهان، جرجان، وبندر عباس، وغيرها.

واحتشدت مجموعة من أصحاب المتاجر في بازار طهران الكبير، ورددوا هتاف: «أيها البائع الغيور، نريد دعمك».

الموت لولاية الفقيه

وبحسب موقع إيران إنترناشيونال، أغلق أصحاب المتاجر في بازار طهران الكبير محلاتهم، وهتفوا «كل هذه السنين من الجرائم، الموت لولاية الفقيه».

كما هتفوا ضد القوات الأمنية الإيرانية التي جاءت تهددهم لفتح المحلات بهتافات: «يا عديمي الشرف، يا عديمي الشرف».

وأشعل أهالي المنطقة النار في دراجة نارية تابعة لقوات النظام الأمنية، وهدد رجال الأمن في طهران أصحاب المتاجر المضربين في منطقة «توبخانة» بفتح المحلات، لكنهم رفضوا ذلك، ورفعوا أصواتهم مستهزئين برجال الأمن.

وطالبت مجموعة «شباب أحياء طهران»، المواطنين بعدم دفع فواتير المياه والكهرباء والغاز بما يشبه العصيان المدني، وحثتهم على الامتناع في أيام «الثلاثاء والأربعاء والخميس» عن القيام بأعمال البنوك والتسوق، وإغلاق المتاجر.

وطلبت من المواطنين مقاطعة الشركات التي تقدم دعايتها في التليفزيون الإيراني. وتشير التقارير إلى إضراب عمال شركة الصلب في أصفهان، وسط إيران، تضامنا مع الإضرابات العامة.

إيرانيون في مواجهة قوات الأمن خلال تظاهرة ضد النظام في العاصمة طهران - اليوم

وامتدت موجة الغضب إلى الجامعات والمدارس، وامتنع طلاب الجامعة الحرة في كرج، شمالي إيران، عن الذهاب إلى الصفوف تضامنا مع الإضرابات العامة.

وامتنع طلاب جامعة شمال آمُل عن الذهاب إلى الصفوف الدراسية، وأضربت ما لا يقل عن 6 جامعات في كردستان إيران، ولم تعقد أي دروس، وهتفت طالبات إحدى المدارس «الموت للديكتاتور».

وفي شيراز جنوب وسط إيران، احتشد طلاب المدارس وواصلوا الاحتجاجات على مستوى البلاد ضد النظام في اليوم الثاني والستين من الانتفاضة.

تكذيب خامنئي

وفي السياق، أكد مسؤول بوزارة المخابرات الإيرانية، في ملف صوتي مسرب، أن مقتل «مهسا أميني» كان حادثة مريرة من وجهة نظر الوزارة، ولم تكن من «صنع الأعداء»، معترفًا في الوقت نفسه بانتشار الاحتجاجات واتساعها.

وأن قوات النظام تقتل الأبرياء، وهذا يعني أن وزارة حكومة إبراهيم رئيسي كذبت زعيم النظام ومسؤوليه الكبار، الذين اتهموا جهات خارجية بينها أمريكا وإسرائيل أنها خلف الاحتجاجات.

وفي الملف الصوتي، بحسب موقع إيران انترناشيونال «يبدو أن مسؤولًا كبيرًا في وزارة المخابرات يشرح للمسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين في محافظة «يزد» كيف بدأت الاحتجاجات واستمرت على مستوى البلاد، وما هو توقع وزارة المخابرات لمستقبلها».

والتسريب الصوتي يكذب ادعاءات خامنئي ورجال نظامه، فقد ذكر هذا المسؤول الكبير في وزارة المخابرات أن هناك «ثلاثة آراء» بين مسؤولي النظام الإيراني حول «الأحداث الأخيرة»، وقال إن «وجهة نظر واحدة بذلت قصارى جهدها للقول إن هذه الاحتجاجات لم يصنعها العدو، بل هي نتيجة أداء سيئ وأضرار داخلية».

وأضاف إن «وجهة نظر أخرى أكدت بشكل كامل أن كل هذه الاحتجاجات كانت مجرد نتاج لخطة العدو»، لكن «هناك أيضًا وجهة نظر ثالثة وسطية تعتقد أن هذه الاحتجاجات كانت نتيجة تلاقي الحد الأقصى من الأضرار الداخلية، مع خطة وتصميم العدو».

وفي إشارة إلى الأسئلة الثلاثة الرئيسية حول الاحتجاجات على مستوى البلاد، قال هذا المسؤول الرفيع في وزارة المخابرات، إن هذه الأسئلة الثلاثة تشمل: من أين بدأت الاحتجاجات، وما هو جوهر القضية، وفي أي اتجاه تتحرك؟

قتل الأبرياء

مضى المسؤول يقول، إن السؤال الأول الذي طرح على وزارة المخابرات كان: «ما إذا كانت وفاة مهسا أميني قد تم التخطيط لها كذريعة لهذا الحادث».

وأضاف المسؤول بوزارة المخابرات: «راجعنا لقطات الكاميرا من وقت مغادرة مهسا أميني لإقليم كردستان، ومن جلست معهم في طهران، وكيف تم اعتقالها ونقلها إلى سيارة دورية إرشاد، ودققنا في جميع هذه الحالات، وتحدثنا مع أفراد دورية الإرشاد وجميع المعتقلين داخل الشاحنة».

وأكد: «ما تأكد لنا -نحن وزارة المخابرات- أن مقتل مهسا أميني لم يكن نتيجة أي مخطط وكان حادثا مأساويا».

وقال إننا نقبل أن العديد من الأشخاص الذين قتلوا في هذه الاحتجاجات أبرياء، لكن بعضهم قُتل أثناء الهجوم على مراكز الشرطة والأماكن الحكومية.