ما زلت عند رأيي بأن الذوق العام لدى كثيرين ما زال دون المطلوب، ولا يتسق مع تطلعاتنا لأماكن عامة ومدن جميلة ونظيفة، يحترم فيها كل شخص حقوق الآخر، الذي يشاركه الشارع والطريق والحديقة والممشى والسوق والسوبر ماركت.. وما إلى ذلك.
الممارسات التي نراها يوميا من أفراد وأسر، في كل مكان، لا تدل مطلقا على أن بعض الناس، أو قل غالبيتهم، يهتمون بأذواق الآخرين وحقوقهم ومشاعرهم. ولذلك هم، عيني عينك، يرتكبون أفعالا قبيحة وبمنتهى الجرأة والصفاقة.!!
لذلك لا بد، على غرار دوريات الشرطة والمرور والبيئة، من تسيير دوريات لمراقبة الذوق العام ومحاسبة المخالفين، بحسب ما نصت عليه اللائحة التي صدرت قبل حوالي ثلاث سنوات وتضمنت حوالي 20 مادة موجبة للعقوبة في حال مخالفتها.
وبطبيعة الحال بالإمكان الاستعانة بمتطوعين في هذه الدوريات التي تفوض رسميا، ويوكل إليها رصد هذا العبث المتزايد، الذي يشوه ما نحن بصدد بنائه من جودة حياة على كل صعيد، وفي كل مكان مشترك في حياتنا.
من المفترض أن الناس، كل الناس، تنتجهم جيدا تربية البيوت والمدارس، لكن، إذا رصدنا الواقع، وجدنا أسى عميقا من سوء تربية وتصرفات البعض واستهتارهم. والحل في التطبيق الصارم للائحة الذوق العام. ولن يحدث هذا التطبيق إذا بقيت اللائحة مجرد حبر على ورق. لا بد من التحرك السريع في اتجاه المراقبة والتطبيق، من خلال موظفين ومتطوعين لهذا الغرض.
@ma_alosaimi