@salemalyami
ضرار، كما تقول المصادر اللغوية، هو اسم علَم مذكر، من أصل عربي، ومعناه الضرر، والإضرار، والمخالفة. ويهمنا في هذا المقال المعنى، ولكن قبل ذلك من المفيد التأكيد على أن أحد أشهر الصحابة "رضوان الله عليهم" هو ضرار بن الأزور، وهو أحد الذين دعا لهم النبي محمد "صلى الله عليه وسلم".
نعود إلى صلب الموضوع، وهو القناة الفضائية التي تحاول إلحاق الضرر بدولة عربية خليجية مهمة، وذلك من خلال فتح لقاءات مباشرة مع الناس من أصقاع الكرة الأرضية مع الأمي، والجاهل، وقليل العلم والمعرفة، وعديم الاختصاص للحديث في أمر دولة لها تاريخها، وتراثها وقوتها السياسية، والروحية والثقافية، والاقتصادية، ويتعدى الأمر ذلك إلى الإساءة المتعمّدة لقيادة تلك الدولة، واتهام قادتها بأنهم يحاربون الإسلام والأخلاق الحميدة، ويبذرون أموال المسلمين ويستبدون بالسلطة والثروة والنفوذ.
المتابع المختص لمثل هذه الظواهر يمكنه أن يقرّر أن الأمور زادت عن حدها، وتعدت ما يمكن أن يُسمى بحرية التعبير، حيث تُبث تلك القناة منذ سنوات من عاصمة أوروبية، والبديل يمكن أن يكون في رأينا نشوء أو تفعيل ما يمكن أن نسميه بالدبلوماسية الإعلامية، والتي تعني في إحدى صورها أن توضع علاقات الدولة المُساء إلى تاريخها وقيادتها وواقعيتها مع علاقات الدولة التي تبث منها قناة الضرار على المحك، بمعنى يجب أن يكون هناك ضبط لعملية الإساءة المتعمدة.
سألت بعض المختصين عن سبب مثل هذا السلوك لهذه القناة التعيسة، فقالوا بشبه إجماع أمرين لا ثالث لهما، إما أنها تقبض من جهةٍ ما لكي تتعمّد الإساءة، أو هي تسيء للبحث عن مقابل لكي تكف.