للسنة الثانية يطبّق نظام الفصول الثلاثة بعد إعلان وزارة التعليم تطبيق هذا النظام بدلًا من فصلين دراسيين، وكذلك بدأت الجامعات باعتمادها لتواكب الخطة الدراسية للتعليم العام، لتلحق المملكة العربية السعودية بالتجارب الدولية لتلك الدول كاليابان، والبرتغال، وبريطانيا، والإمارات العربية المتحدة، المعتمدة في نظامها التعليمي على الفصول الثلاثة.
ولو نظرنا للأنظمة التعليمية لبعض دول العالم كفرنسا، وأستراليا، وبعض الولايات في الولايات المتحدة الأمريكية لرأينا أنها تطبق نظام أربعة فصول بدلًا من ثلاثة! ففي كل دولة يتم اعتماد عدد فصول دراسية بما يتناسب مع إمكانياتها وقدراتها لتحقيق أهداف العملية التعليمية.
فما الهدف من تحويل العام الدراسي إلى ثلاثة فصول دراسية؟ هل من أجل رفع مستوى تحصيل الطلاب، ومواءمة عدد أيام الدراسة للمملكة في السنة مع نظرائها في مجموعة العشرين، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أو لزيادة مساهمة التعليم الأساسي في رفع كفاءة نظام التعليم السعودي، ولزيادة المرونة والتكيّف مع احتياجات النظام التعليمي خلال العام الدراسي؟
فوزارة التعليم وضعت أثرًا متوقعًا من تحويل العام الدراسي إلى ثلاثة فصول دراسية، كمعالجة الفاقد التعليمي في مراحل التعليم، ورفع جودة مخرجات التعليم، وتوزيع الأيام الدراسية في السنة بما يتوافق مع متطلبات التعليم والتدريب، وتحديث الخطة الدراسية، وارتفاع نتائج الطلاب في نتائج الاختبارات الدولية، لتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠م.
ففي هذا العام ١٤٤٤هـ، الجميع أصبح يعلم أن نظام الفصول الدراسية الثلاثة يزيد من الانضباط المدرسي، وسوف يوفر إجازات طيلة العام الدراسي ليقلل من غياب الطلبة، وكذلك وجود إجازات نهاية أسبوع مطولة في التقويم الدراسي الجديد سوف يتيح للطلبة فرصة المشاركة في الفعاليات الخارجية؛ مما يعزز شخصية ومهارات الطلاب، وبناء قدراتهم لتحقيق مهارات القرن الحادي والعشرين.
وفي الختام..
تطبيق الفصول الدراسية الثلاثة في أول سنتين ما زال يواجه صعوبات، فهل سنشاهد على أرض الواقع نجاح تلك التجربة لنصبح من الدول الناجحة في تطبيق العملية التعليمية المستمرة طوال العام؟