@HindAlahmed
تعد صناعة السيارات من أهم متطلبات العصر الحالي، وفي عصر الذكاء الاصطناعي بدأت الشركات الرائدة في صناعة السيارات تعتمد كليا على التقنيات الحديثة لجعل قيادة السيارات أكثر سهولة وتحقيق أعلى مستوى من الأمان، ما أدى إلى تنافسية شديدة في السوق العالمي الذي يحتوي على العديد من ماركات السيارات، وفرصة لرواد الأعمال للدخول في هذا المجال حيث يصاحب هذا القطاع العديد من الخدمات اللوجستية كتصنيع وتوريد شواحن السيارات الكهربائية ومشاريع التقنية والتكنولوجيا وغيرها.
وسيكون لإطلاق شركة «سير»، أثر فاعل على المهتمين من أصحاب الأعمال في هذا المجال، فـ «سير» هي أول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تماشيا مع إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة التي تركز على إطلاق وتمكين القطاعات الواعدة لتنويع مصادر الاقتصاد السعودي وفقا لأهداف رؤية 2030، وبما يتسق مع أهداف المملكة في تخفيض انبعاثات الكربون والمحافظة على البيئة تعزيزا للتنمية المستدامة، ودعم وتمكين قطاعات إستراتيجية متعددة تدعم تطوير المنظومة الصناعية الوطنية، وتسهم في جذب الاستثمارات المحلية والدولية، الأمر الذي من شأنه استحداث العديد من فرص العمل للكفاءات المحلية، وتوفير فرص جديدة للقطاع الخاص، بما يسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للمملكة خلال العقد المقبل، فمن المتوقع أن تجذب «سير» استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 562 مليون ريال لدعم الاقتصاد الوطني، وأن تصل مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي بشكل مباشر إلى 30 مليار ريال، مع توفيرها لـ 30 ألف وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر بحلول عام 2034.
ونستنتج من كل ما سبق أن حجم الفرص في هذا القطاع غير منته لرواد الأعمال المبدعين في المملكة بما في ذلك خلق بيئة للمبرمجين لتقديم خدمات تقنية عالية الجودة، وسيبقى الأثر الأقوى لمن يتمكن من صناعات المكونات الإلكترونية للأجهزة الداخلية لسيارة المستقبل «سير».
كما أن مثل هذه الصناعات تعتبر صناعات تكاملية تحتاج إلى عشرات الاستثمارات الموازية بتصنيع قطع الغيار والمستلزمات والملحقات وفيها فرص كبيرة جدا لرواد الأعمال وهو ما يلاحظ في هذه الصناعة في الدول التي سبقتنا في التصنيع ويمكن لأصحاب المبادرات ورؤوس الأموال المتوسطة والصغيرة أيضا المساهمة بفاعلية في هذا النوع من الصناعات.