DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

إعلامنا.. هل نجح في رسم صورة واقع الحوار الثقافي؟

إعلامنا.. هل نجح في رسم صورة واقع الحوار الثقافي؟
إعلامنا.. هل نجح في رسم صورة واقع الحوار الثقافي؟
النجاح المرجو والفائدة الثرية من أي حوار لا يمكن أن تتحقق دون محاور جيد - اليوم
إعلامنا.. هل نجح في رسم صورة واقع الحوار الثقافي؟
النجاح المرجو والفائدة الثرية من أي حوار لا يمكن أن تتحقق دون محاور جيد - اليوم

عندما نتحدث عن الإعلام والحوار نجد ثمة علاقة وثيقة بينهما، وتأتي طبيعة هذه العلاقة من كون الإعلام الجيد والايجابي لا بد أن يكون مروجًا لثقافة الحوار.

فهل نجح إعلامنا في إدارة فن الحوار؟ و ما الدور المناسب للإعلام في رسم صورة واقعية عن الحوار وثقافته؟ وما المعالجات المناسبة لخلق ثقافة حوار ايجابية في مؤسساتنا الاعلامية؟

محاور جيد يقتنص الأفكار

أكد رئيس نادي الرياض الأدبي د. صالح المحمود، أن النجاح المرجو والفائدة الثرية من أي حوار لا يمكن أن يتحققا دون محاور جيد ولمّاح وذكي يستطيع أن يقتنص الافكار وهي على لسان المحاور، ويستطيع أن يخلق الأسئلة الحية التي تتوالد من إجابات ضيفه.

وأضاف: "هي بلا شك مهمة صعبة تتطلب قدرات خاصة، ومهارة عالية، وذكاء متوقدًا، وسرعة في البديهة والحضور الذهني، كما تتطلب إعدادًا جيدًا وعميقًا، ودراسة شاملة للضيف فكرًا ورؤية وتوجهًا وثقافة، كي يتمكن المحاور من تفتيق ذهن ضيفه ومتلقيه من خلال الأسئلة المركزة التي تلمس العمق، وتحيط بالقضايا التي تتصل بالضيف".

رئيس نادي الرياض الأدبي د. صالح المحمود - اليوم

وتابع: "هنا سيجد المتلقي نفسه مستمتعًا ومستفيدًا دون شك، كما أن المتعة ستنتقل إلى الضيف نفسه الذي سيجد أريحية في طرحه وحديثه، لأن الأسئلة لامست وجدانه، وخاطبت عقله، وأحاطت بالقضايا التي يهتم بها وتتصل به".

عبء أسئلة فريق الإعداد

قال القاص د. صالح بن أحمد السهيمي: من المؤسف أن نرى إعلاميًا يهيل كمًّا كبيرًا من الأسئلة على مسؤول ومثقف كبير، من أجل أن يتخلص من عبء أسئلته التي أعدها له فريق الإعداد، وكان بالإمكان أن ينتظر، كي يعطيه الإجابات، ويشتق من الإجابات أسئلة أخرى وهكذا.

واستطرد إلى أن "الشواهد على هذه الصور كثيرة ومتكررة، لذا نحن بحاجة إلى المحاور الجيد الذي يدير الحوار بوعي اللحظة الزمنية، وينتقل بها من الأزمة إلى الحل، لا إلى ذلك الذي يقع في مشكلة الاستغلال الحِواري باستغلال الفرصة والانتقال بها نحو تصعيد الأزمة".

القاص د. صالح السهيمي - اليوم

وأردف: "هنا تكمن المشكلة وتتنامى، وقد تخلق أزمة كبرى تتجاوز البرنامج الحواري إلى جوانب الحياة الأخرى، ونحن محكومون بالأمل في التفاؤل بقادم الأيام، وفي ضوء المستقبل الإعلامي الذي يجمع بين العلم والتجربة والحس الإنساني من خلال التعامل الحضاري".

عمق معرفي وإتقان لغوي

فيما تذكر القاصة والناقدة الأكاديمية عائشة الحكمي، أن الحوار يُطلق عليه (فن) ببعده المعرفي وجودة صياغته، والذكاء في اصطياد الأفكار المستهدفة في الحوار.

وتابعت: "يحتاج المحاور إلى أن يتسلح بعمق معرفي وإتقان لغوي ومهارة الإلقاء والارتجال، كذلك لا بد من تحديد شخصية محاور متخصص لمناقشة لطرح الموضوعات موضع الحوار".

القاصة والناقدة الأكاديمية عائشة الحكمي - اليوم

وأضافت: "إذا راجعنا الحوارات على صعيد ثقافتنا السعودية، سنلاحظ اجتهادات ومحاولات لم تصل إلى اشتراطات فن الحوار، سواء في الندوات أو المؤتمرات أو الصالونات الثقافية، تفتقر إلى العمق. وبعض الذين يشاركون في اللقاءات الحوارية غير راضين عن أداء المحاورين، فبلادنا قادمة على نهضة ثقافية عالية، يقتضي الأمر الاهتمام بمهارات الحوار، وتدريب المحاورين، وتحديد مجال واحد يشتغل عليه المحاور".

فجوة بين المحاور والضيف

فيما قال المختص في الإعلام الرقمي مشعل الوعيل: "أشاهد وجود فجوة بين المذيع والضيف، والسبب الرئيس يكمن في هذه الوجوه، ومعرفه ثقافة هذاالمذيع وأحيانًا عدم اشتراكه في الإعداد، وبالتالي لا يبحر في بواطن الأسئلة، ولا يستطيع استنباط او خلق سؤال من اجابات الضيف".

المختص في الإعلام الرقمي مشعل الوعيل - اليوم

وأضاف "لهذا فإن هناك مسافة واسعة بين أداء المذيع والضيف، وأعتقد أن السبب الرئيس هو ضعف إمكانيات بعض المذيعين، وعدم اشتراك كثير منهم في إعداد الحلقة".