جهود كبيرة للزملاء في هيئة الإذاعة والتليفزيون الذين قاموا بالإعداد والتنظيم للمهرجان العربي للإذاعة والتليفزيون الذي سيُعقد في الرياض خلال الفترة من 9 - 12 نوفمبر الجاري، هذا المهرجان يقام في المملكة للمرة الأولى بمشاركة أكثر من (1000) إعلامي من مختلف دول العالم والعديد من المنظمات الإعلامية الدولية والمؤسسات الإعلامية الكبرى من خلال الدورة 22، تنظيم الهيئة لهذا المهرجان يؤكد المكانة الكبيرة التي تحتلها المملكة كثقل إعلامي مهم على مستوى دول العالم وما حققه الإعلام السعودي من نجاحات ومصداقية في كافة الحوادث التي تقع في أرجاء المعمورة.
أغلب الدول عندما تنظم مؤتمرات أو مهرجانات بهذا الحجم بحضور زخم إعلامي كبير من دول العالم يتم الاستفادة من ذلك الحدث عن طريق إبراز المكنونات السياحية بطريقة غير مباشرة، لو تم التنظيم مثلا في البحر الأحمر أو نيوم أو مشروع القدية أو جازان أو الباحة أو غيرها من مناطق المملكة التي نسعى للترويج لها سياحيا واقتصاديا فإننا سنحقق مكاسب كبيرة لا يمكن تصورها، منها: الترويج لهذه المنطقة بشكل غير مباشر عن طريق قيام هؤلاء الإعلاميين بنقل جمال وروعة المكان لمشاهديهم ومتابعيهم، أيضًا سنساعد على الترويج للسياحة الداخلية وإبرازها للآخرين من خلال هذا المهرجان المهم كذلك إبراز مناطق أخرى لا يعلم عنها الجميع بشكل كبير للآخرين حتى يشاهدوا تنوُّع مكنونات المملكة التي تزخر بكافة أنواع التضاريس.
يمكن الاستفادة من المعرض المصاحب من خلال إبراز مكنونات المملكة السياحية والاقتصادية، ووضع أركان لكافة مواقعنا التي تحظى بإعجاب الزوار حتى يشاهد كافة الإعلاميين المشاركين من دول العالم كيف كانت المملكة، وكيف أصبحت، أيضًا جهود المملكة في عمارة وتطوير الحرمين الشريفين لا يمكن إنكارها؛ لأنها بحق تعتبر الأكبر على مر التاريخ وتستحق التركيز عليها.
نقلات مهمة تقوم بها هيئة الإذاعة والتليفزيون ونجاحات متوالية تستحق التقدير، ومنها تنظيم هذا المهرجان العربي الكبير الذي يقام لأول مرة في المملكة، ولعل ما يميّز هذا المهرجان في نظري أنه يؤكد على دور الإعلام التقليدي من صحافة وإذاعة وتليفزيون وأهميته القصوى في ظل سطوة وسائل التواصل.
@almarshad_1