اختصرت القوة الناعمة والإعلام والإتصال الحديث سنوات ضوئية لإيصال الرسالة الأساسية التي تحتاجها المجتمعات والمنشآت والقطاعات المحلية والدولية بغض النظر عن المحتوى المرسوم أو النهج المتبع بين الغث والسمين مع ترك المساحة الكافية للمتلقي لطرح الرأي المناسب والإستفادة المكتسبة من هذا التوجه الذي يساهم في ردم الهوة والفجوة أو شرخ العلاقة وكسرها أو تأزيم الموقف الذي لن تكون نتائجه وفق التطلعات أو الطموحات الممنهجة وفق الأطر المقبولة مجتمعياً..
وأحد هذه الجوانب المهمة والضرورية هو الإعلام الرياضي بكافة وسائله المرئية والمقروءة والمسموعة والذي يحتاج إلى مزيد من الفلترة والتدقيق والتمحيص والفحص الدوري وربط المخرجات بالواقع وإتاحة الفرصة لخريجي الإعلام والإتصال والعلاقات العامة بممارسة تخصصاتهم التي من خلالها يعملون على تصحيح المسار الرياضي في الطرح الإعلامي لتقديم الفائدة المناسبة لأجيال قادمة باتت تستقي معلوماتها من شبكات التواصل الاجتماعي ناهيك عن الفكر الأساسي للطرح الذي ينتهج التحريض والإساءة والتشنج لبث التعصب الرياضي في أروقة المدرجات وبين الجماهير والتأليب السلبي في إشارة واضحة لضحالة الفكر والطرح والأسلوب والإنتقائية في الإساءة الموجهه للكيانات والمدرجات..
رسالتي لوزير الإعلام وصورة مع التحية لهيئة الإعلام المرئي والمسموع والمقروء هي إعادة النظر في المتواجدين على الساحة الرياضية وربط تواجدهم بتخصصاتهم الإعلامية وتفعيل الفرز لإبعاد الزبد والغثاء من الساحة كي نتجاوز الطرح الهابط والإبقاء على الشخصيات الإعلامية ذات التخصص والمهنية والموضوعية والمحايدين الذين يثرون الساحة الرياضية بحضورهم وفكرهم السامي لتعديل مسار الأفكار والمفاهيم المشوهة ولنظفر معها بالمشاعر والأحاسيس السعيدة التي تنتج لنا السلوكيات الجيدة والمفاهيم الداعمة لمسيرة رياضية الوطن بعيداً عن الإسفاف والإبتذال التي تمثل أصحابها في حضورهم وغيابهم وفي قلوبكم نلتقي.
hsasmg1@