DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المملكة تؤكد استقرار ووحدة لبنان.. مئات الشخصيات السياسية بقصر «الأونيسكو» في بيروت

المملكة تؤكد استقرار ووحدة لبنان.. مئات الشخصيات السياسية بقصر «الأونيسكو» في بيروت

بدعوة من سفير المملكة لدى لبنان وليد البخاري، عُقد المنتدى الوطني في الذكرى الـ33 لإبرام اتفاق الطائف، في قصر «الأونيسكو» في العاصمة بيروت، اليوم السبت، بحضور مئات الشخصيات السياسية اللبنانية والعربية.

حضر المنتدى وزير خارجية الجزائر الأسبق الأخضر الإبراهيمي، والرئيس ميشال سليمان، الرئيس فؤاد السنيورة، مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، الوزراء: جوني القرم، زياد المكاري، جورج كلاس، أمين سلام، وليد نصار، عباس الحاج حسن، ناصر ياسين وبسام مولوي، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية"، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا، النواب: فادي علامة، ياسين ياسين، أكرم شهيب، أيوب حميد، ابراهيم منيمنة، عناية عز الدين، حسن مراد، بلال عبدالله، وليد البعريني، أشرف ريفي، سامي الجميل، هاغوب بقرادونيان، آلان عون، سيزار أبي خليل، عبد الرحمن البزري، غادة أيوب، بيار بو عاصي، مروان حمادة، طوني فرنجية، وائل بو فاعور، فؤاد مخزومي، ميشال معوض، نعمة افرام، دوري شمعون وغسان حاصباني.

كما حضر النواب والوزراء السابقون: ادمون رزق، بطرس حرب، ايلي الفرزلي، نهاد المشنوق، اوديس كيدانيان، مروان شربل، هادي حبيش، سمير الجسر، زياد بارود، وضاح صادق، طارق متري، وطلال المرعبي، المطران بولس مطر، المفتي أحمد قبلان، وفد من «تيار الكرامة» يمثل النائب والوزير السابق فيصل كرامي، وحشد من السفراء العرب والأجانب والسياسيين والإعلاميين.

«اليوم» التقت عددًا من الشخصيات السياسية التي لبت الدعوة وحضرت المنتدى، معبرين عن مواقفهم الوطنية المتمسكة بالاتفاق الذي رعته المملكة قبل 33 عامًا.

وألقى السفير البخاري كلمة بداية المؤتمر مؤكدًا على الرسالة والمضامين التي يحملها، قائلا: "بداية أتوجه بالشكر إلى كل المشاركين والمشاركات في هذا المنتدى الذي يعكس اهتمام وحرص المملكة العربية السعودية، وهي الرسالة اليوم".

وأضاف: إن القيادة الرشيدة للمملكة تحرص على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة لبنان، والأهم في هذا التوقيت هو أن نحافظ على الوفاق الوطني الذي هو تجسيد لمرحلة مر بها لبنان وشعبه الشقيق، لذلك ارتأت جامعة الدول العربية وانبثقت منها اللجنة الثلاثية التي حرصت برعاية الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله-، ودعم وجهود الرئيس رفيق الحريري الذي تكللت بمخرج يعكس الحفاظ على أمن واستقرار لبنان.

وتابع: نحن اليوم في أمس الحاجة إلى أن نجسد صيغة العيش المشترك في ركائزه الأساسية التي عالجها اتفاق الطائف، خاصة في تحديد محورية الكيان اللبناني والحفاظ على هوية لبنان وعروبته.

واستطرد: حرصت المملكة وتحرص والمجتمع الدولي على التمسك بمضمون اتفاقية الطائف من منطلق الحفاظ على صيغة العيش المشترك، والبديل لن يكون إلا مزيدا من الذهاب إلى المجهول لا قدر الله.

وأردف: نحن نعول دائمًا على حكمة القادة في لبنان، وعلى تطلعات الشعب اللبناني الذي يسعى دائمًا للعيش بأمن واستقرار.

وعن المبادرة الفرنسية لإطلاق حوار لبناني مشترك بعد زيارة السفير البخاري إلى باريس أجاب: «أؤكد حرص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زياراتنا إلى الإيليزيه للقاء مستشاريه، فقد طرحنا سؤالًا حول احتمالية نية فرنسا لدعوة القادة إلى لقاء وحوار وطني، أكدوا لنا أنه ليس هناك أي نية في طرح دعوة أو نقاش "الطائف" أو تعديل دستور».

 رئيس حركة «الاستقلال» المرشح الرئاسي النائب ميشال معوض - اليوم

وفي تصريحات خاصة لـ«اليوم»:

معوض : ضرورة عودة لبنان إلى الحضن العربي والدولي

يوضح رئيس حركة «الاستقلال» المرشح الرئاسي النائب ميشال معوض، أن مشاركته في منتدى الطائف هو «تأكيد على قناعتنا بأن عودة لبنان إلى التعافي يعني عودته إلى الحضن العربي والدولي، وعودة لبنان إلى الميثاق الوطني، أي اتفاق الطائف، وإلى دستوره وتعديله وتطويره مكان ما يلزم»، قائلًا: «عند الحديث عن اتفاق الطائف هنالك ركيزتان لهذا الاتفاق، ركيزة سيادية وأخرى إصلاحية».

ويضيف: «إننا نصر على العودة إلى الركيزتين، لأنه لا يمكن وجود ميثاق وطني من دون عودة الجميع إلى الدولة، وتحقيق إصلاحات أصبحت من الضرورة»، متابعا: «وجودي اليوم طبيعي وهو يصادف الذكرى 33 لانتخاب رينيه معوض رئيسًا، والذي شكل اغتياله بداية الانقلاب على اتفاق الطائف».

وعن عدم دعوة «حزب الله»، قال معوض: «كنا نتمنى أن يشارك الجميع في هذا المنتدى، وأن يلتزم الجميع بالدستور والسيادة الوطنية».

وعن ترشحه للرئاسة، تابع معوض: «من الطبيعي أن يكون هنالك معركة عليّ في انتخابات الرئاسة، فترشيحي هو عنوان وليس فقط ترشيح شخص، هو عودة لبنان إلى الحضن العربي والدولي، وعودة الجميع إلى السيادة والدولة، ووحدة القرار والسلاح وترسيم الحدود، وهو عنوان العودة إلى الميثاق والدستور وتطبيقه، وهو عنوان للعودة إلى الإصلاحات، وهذه العناوين هنالك مستفيدون من الأمر الواقع، وممن يحاول أن يهيمن على الدولة ويعتقلها أن يحاول عدم وصولي إلى سدّة الرئاسة».

النائب اللواء أشرف ريفي - اليوم

ريفي : أي مشهد وطني يستفز «حزب الله»

بدوره، يجزم النائب اللواء أشرف ريفي، أن «منتدى الطائف محطة أساسية، خصوصًا في ظل اللحظات التاريخية التي يتحضر فيها لبنان للانتقال إلى الحياة الطبيعية بعد عهد أسود»، مشددًا على أن «توقيت المنتدى ومضمونه مناسب جدًا للظروف التي يعيشها اللبنانيون»، لافتًا إلى أن «أي مشهد وطني وتعايشي يستفز حزب الله، نحن في حالة اختلال للتوازن في لبنان».

النائب السابق بطرس حرب - اليوم

حرب : «حزب الله» يؤمن بالسلاح وليس بالحوار

من جهته، يشدد النائب السابق بطرس حرب، على أن «وجودنا في منتدى الطائف تأكيد لالتزامنا بالاتفاق وتمسكنا به، وأنه لا بديل عن الطائف، وإعادة إحيائه واحترامه هي الوسيلة الوحيدة للمحافظة على مستقبل لبنان»، موضحًا أن «مشاركة كل الفرقاء في المنتدى أمر مهم وجيد، وكنا نتمنى أن ينضم حزب الله إلى هذه العقلية التي تؤمن بالحوار وليس بالسلاح، والتي تريد أن يلتزم الجميع ضمن إطار الدولة، لكانت اكتملت الصورة».

القيادي في حزب «القوات اللبنانية» النائب بيار بو عاصي - اليوم

بو عاصي : «حزب الله» يستقوي بسلاحه

وفي هذا السياق، يعد القيادي في حزب «القوات اللبنانية» النائب بيار بو عاصي، أن «مشاركة القوات في المنتدى هو تأكيد على الالتزام بالطائف والمحافظة على مرجعية ميثاقية ودستورية»، مشددًا على أن «حزب الله يستقوي بسلاحه وليس بالقانون، ونحن نستقوي بالقانون وليس بسلاحنا، ومن الطبيعي ألا يكون في قصر الأونيسكو، لأن مرجعيته هي قوة السلاح وليس قوة النص القانوني والميثاق الوطني».

النائب عن التغيريين إبراهيم منيمنة - اليوم

منيمنة : لا يحق لأحد التخلي عن وثيقة الطائف

وبدوره، يؤكد النائب عن التغيريين إبراهيم منيمنة، أنه «لكي نخرج من الشلل السياسي والانهيار الاقتصادي الذي وصلنا إليه بسبب انتهاك الدستور، وبسبب خلق نظام حكم موازي للدستور اللبناني، فالمنتدى هو محطة أساسية لاستذكار هذه اللحظة التاريخية، ونكرر التأكيد على أننا نريد سياسيين ورجالًا ونساء دولة يطبقون الدستور والدفع باتجاه الإصلاحات».

ويضيف: «كنائب تغييري، نؤكد أن اتفاق الطائف هو ركيزتنا الأساسية، ووفاق وطني دفع ثمنه 100 شهيد في الحرب الأهلية، لا يحق لأحد اليوم أن يتخلى عن هذه الوثيقة»، مشددًا على أن «المنظومة السياسية القائمة هي التي انتهكت الدستور وعطلت الإصلاحات منذ الوصاية السورية إلى اليوم، لهذا نكرر التشديد على ضرورة العودة إلى الكتاب ونطبق الإصلاحات التي تنقلنا من حالة الحكم الطائفي إلى الدولة المدنية».

النائب مروان حماده - اليوم

حمادة : «حزب الله» وضع نفسه خارج التركيبة اللبنانية

يشدد النائب مروان حمادة، على أن «التنوع والحشد والكلام الحضاري في منتدى الطائف أعاد لبنان إلى أصوله، وإلى عيشه المشترك وسيادته وعروبته وانفتاحه العالمي»، موضحًا أن «لبنان بلد حضاري وجزء من الأمة العربية ومنارة لها، شكرًا للمملكة العربية السعودية لأنها جمعت اللبنانيين وذكّرتهم بأنهم أنجزوا شيئًا جميلًا يجب العودة إليه والمحافظة عليه».

ويؤكد أن «حزب الله وضع نفسه خارج التركيبة اللبنانية، ولا يمكن بفعل تطورات إقليمية وتسليحه خلافًا للدستور والعيش المشترك أن يكون لديه جيش أقوى من الجيش اللبناني، ويخطف السياسة الخارجية للبنان، لا يمكن للبنان أن يكون في طهران، لا بل هو في عالمه العربي وانفتاحه العالمي».

القيادي في الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب أكرم شهيب - اليوم

شهيب : لا مستقبل للبنان إلا بوحدة أبنائه

يوضح القيادي في الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب أكرم شهيب، أنه «لا مستقبل إلا بوحدة البلد ووحدة أبنائه، والحوار فيما بينهم من أجل إيصال رئيس جمهورية للسلطة»، جازمًا بأن «السعودية هي باب الخير على لبنان في الماضي والمستقبل والحاضر، ليس فقط من خلال الوضع الاقتصادي ودعم اللبنانيين الموجودين في المملكة، لا بل من خلال مواقفها الداعمة دائمًا للبنان في المحافل الدولية».

حنكش : لتطبيق الطائف بكل بنوده

يقول النائب عن حزب «الكتائب اللبنانية» إلياس حنكش: «على جميع المسؤولين أن يكونوا أمام مسؤولياتهم، والذهاب باتجاه تطبيق اتفاق الطائف بجميع بنوده، لأن استباحة هذا الدستور أوصل البلد إلى ما هو عليه اليوم، ذهبنا إلى الطائف من أجل الفراغ، واليوم نعيش في الفراغ، وبالتالي هنالك أهمية قصوى لأن نقف أمام مسؤولياتنا».

ويوضح أن «السعودية لن تترك لبنان، وعلينا إعادة هذا البلد إلى بيئته الطبيعية، والعودة إلى حلفائنا التاريخيين».

شدياق: «حزب الله» لا يعترف بـ«الطائف»

من جهتها، تجزم الوزيرة السابقة مي شدياق، أن «من انقلب على الطائف هو من أساء للطائف، هو من أراد القضاء على الطائف»، قائلة: «حزب الله لا يعترف بالطائف وهو يدعي أحيانًا أنه يريد الحفاظ على النظام كما هو، ولكنه في الواقع لا يعترف بالنظام في لبنان، وهو يطمح إلى ما هو أبعد، إلى مؤتمر ولو كان ينفي ذلك ويلقي التهمة على الفرنسيين، ولكنه منذ زمن، فحزب الله وإيران يطالبان بالمثالثة في لبنان».

كرم : مخطط لـ«حزب الله» لتغيير الدستور والطائف

وبدوره، يوضح النائب عن حزب «القوات اللبنانية» فادي كرم، أن «أكثر من يحاول ضرب الطائف وهذا العقد اللبناني الذي ثبت العيش المشترك بقناعة هو مخطط حزب الله لتغيير الدستور اللبناني والطائف بطريقة خبيثة، ويتسلل لداخل الدستور من أجل تغيير بنوده».

ويقول: «هنالك إصرار من جهتنا على أن الطائف في ظل هذه الظروف هو الذي يضمن استمرارية لبنان. الفرقاء اللبنانيون هم الذين يلعبون الدور الأساسي لضمان استمرارية وطنهم».

الأمين : «الطائف» لا يزال يجمع اللبنانيين

يشدد رئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين ربيع الأمين،، على أن «اللقاء ملفت بالدعوة والعنوان، وتلبية الدعوة من جانب كل المدعوين أمر ملفت في ظل الانقسام الحاصل في لبنان، نجد أن الطائف لا يزال يجمع اللبنانيين، وهنالك تأكيد على عدم تعديل الطائف، وهي محطة مهمة يبنى عليها».

ويؤكد أن «لقاء اليوم محطة مهمة يبنى عليها في مسيرة الوطن الممزق للتأكيد على مظلة الطائف التي يتظلل بها اللبنانيون».

المحلل السياسي يوسف دياب - اليوم

دياب : «الطائف» ركيزة أساسية لاستقرار لبنان

ويوضح المحلل السياسي يوسف دياب، أن «منتدى الطائف يأتي في مرحلة مصيرية في تاريخ لبنان، على أبواب فراغ رئاسي وحكومي غير مسبوق، ومحاولات الانقلاب على اتفاق الطائف من خلال طروحات تطرحها بعض الأطراف اللبنانية للبحث عن صيغة جديدة».

ويقول: «فهذا المنتدى أتى ليكرس أن اتفاق الطائف هو ركيزة أساسية لاستقرار البلد ونهوضه من جديد، وللتأكيد على أن أي إخلال باتفاق الطائف سينسف الصيغة اللبنانية، ويعيد لبنان إلى مرحلة الاقتتال الداخلي أو الحرب الأهلية؛ لأن أي صيغة بديلة عن اتفاق الطائف تخل بالتوازنات الموجودة في البلد، وأي تلاعب بهذا التوازن له أثمان كبيرة جدًا، ولن تقف عند الأثمان السياسية، ربما ترتفع إلى خيارات أمنية لا أحد يريدها».