يُعرف الإمساك بأنه تناقص أو بطء في حركة الأمعاء، وعدم القدرة على التبرز أكثر من ثلاث مرات أسبوعيًا كحد أقصى، ويعد الإمساك من اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة لدى جميع الفئات العمرية، ولكنه أكثر شيوعًا بين النساء من الرجال، ولا يعتبر الإمساك حالة مرضية، وإنما هو عرض مرضي لمشكلة كامنة، ولا يمثل مؤشراً خطيراً غالبًا، إذ يمكن علاجه في معظم الحالات من خلال إجراء تغييرات على النظام الغذائي ونمط الحياة لدى الفرد.
أسباب الإمساك
وفقًا لموقع "mayoclinic" هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى حدوث الإمساك منها وجود مشكلات معينة في القولون أو المستقيم، أو العضلات المسؤولة عن الإخراج، وتحدث هذه المشكلات بدورها نتيجة لعدة أسباب أخرى أهمها ما يلي:
- شقوقًا صغيرة في الجلد حول فتحة الشرج (شرخًا شرجيًّا).
- انسداد الأمعاء.
- سرطان القولون.
- ضيق القولون.
- سرطان بطني آخر يضغط على القولون.
- سرطان المستقيم.
- أضرار الأعصاب التي تتحكم في وظائف الجسم (الاعتلال العصبي المُستقلي).
- التصلُّب المتعدِّد.
- مرض باركنسون.
- إصابة الحبل النخاعي.
- السكتة الدماغية.
- عدم القدرة على استرخاء عضلات الحوض للسماح بحركة الأمعاء (خلل الانبساط).
- عدم تناسق انقباض وانبساط عضلات الحوض بشكل صحيح (خَلَل التَّآزُر).
- وهن عضلات الحوض.
طرق علاج الإمساك:
- الملينات:
هناك أنواع عديدة للملينات، وتتوفر معظمها في الصيدليات دون الحاجة إلى وجود وصفة طبية، منها المكمّلات الغذائية الغنية بالألياف، والمنبهات التي تساعد على تقلص الأمعاء، والمليِّنات التناضحية، والتي تساعد على تحريك البراز عبر القولون من خلال زيادة إفراز السوائل من الأمعاء، و المزلقات المشابهة للزيوت المعدنية، والتي تقوم بتحريك البراز عبر القولون بسهولة، بالإضافة إلى الحقن الشرجية والتحاميل.
- اتباع نظام غذائي مناسب:
لتخفيف أعراض الإمساك يجب اتباع نظام غذائي مناسب يساعد على تسهيل عملية الإخراج، من خلال زيادة كمية الألياف، حيث تعمل على زيادة وزن البراز وسرعة مروره خلال الأمعاء، وتتوفر الألياف في الفاكهة والخضراوات، لذلك يُنصح بتناولها يوميًا.
فالخضراوات غنية بالألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن، وأهمها المغنيسيوم الذي يعمل على جذب المياه للأمعاء لتسهيل مرور البراز إلى الخارج، بالإضافة إلى فيتامين K وحمض الفوليك وفيتامين C، التي تسهل الهضم، والبقوليات التي تنظم حركة الأمعاء مما يدعم عملية الهضم ويسهّلها، وتزيد من إنتاج الجسم لحمض الزبد المُصنّف ضمن الأحماض الدهنية التي تعمل كمليّن طبيعي.
- ممارسة الرياضة:
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على مدر الأسبوع يساعد على زيادة نشاط العضلات في الأمعاء، مما يترتب عليه تسهيل عملية الإخراج وبالتالي علاج الإمساك، حيث أثبتت بعض الدراسات أن ممارسة النشاط البدني من مرتين إلى 6 مرات أسبوعيًا ساهم في انخفاض خطر الإصابة بالإمساك بنسبة 35%.
- شرب كمية كافية من الماء:
قد يسبب الجفاف الإصابة بالإمساك، لذلك فإنّ شرب كميات مناسبة من الماء على مدار اليوم يساعد على الحفاظ على الرطوبة في الجسم، وتنظيم حركة الأمعاء، و تحسين تناسق البراز مما يسهّل تمريره.
- الأعشاب الطبيعية:
هناك كثير من الأعشاب التي تساعد على علاج الإمساك ومشاكل المعدة المختلفة، مثل الزنجبيل الذي يساعد على تهدئة الجهاز الهضمي، وبذور الكتان الغنية بالألياف والأوميجا 3 التي تزيد عدد حركات الأمعاء في اليوم، بالإضافة إلى الهندباء، والعرقسوس، والبابونج، والبقدونس.
- زيت الخروع:
قديمًا كان يستخدم كعلاج طبيعي للتخفيف من الإمساك وتفريغ الأمعاء وإعدادها للجراحة، لأنه يعمل على زيادة حركة الأمعاء ومساعدة البراز على الخروج، كما يحتوي على حمض الريسينوليك، وهو الحمض الدهني الرئيسي الذي يسبب تقلص العضلات وإخراج البراز.
- زيت الزيتون:
أثبتت إحدى الدراسات أن تناول 4 ملليتر من زيت الزيتون يساعد على تخفيف أعراض الإمساك، حيث يعمل على تليين الجدران الداخلية للأمعاء، وتليين الفضلات الصلبة، بالإضافة إلى تحسين الهضم، وتوسيع الأمعاء، ومن ثم فهو أحد اشهر العلاجات الطبيعية للإمساك.
