في الـ (19) من عمره، بات علي حسين العيسى الرياضي الأبرز في عالم الرياضة السعودية، بعدما كتب فصلا جديدا من فصول التاريخ، عبر تقلده ذهبية سباق السباحة (200)م ظهر، مسجلا اسمه كأول رياضي سعودي يتمكن من تحقيق ميداليتين ذهبيتين في دورة الألعاب السعودية.
وعلى مدار (48) ساعة، كان العيسى حديث أروقة دورة الألعاب السعودية، عقب أن نجح في احراز ذهبية السباحة لـ (100)م ظهر، محطما الرقم القياسي السعودي المسجل باسمه، قبل أن يضع بصمته الاستثنائية بتحقيق ذهبية السباحة لـ (200)م ظهر، بعدما نجح في قطع المسافة خلال مدة وقدرها (1:02:03) دقيقة، متفوقا بفارق مريح عن صاحب الوصافة باتريك زيميك من نادي هجر، ومحمد أيمن من أكاديمية بطل المستقبل.
حكاية علي حسين العيسى لم تكن معنونه بالدلال، وطريقه نحو الذهب لم يكن مفروشا بالورود، حيث بدأ مشواره في عالم السباحة، التي كتب " تماسيح صفوى " أجمل صفحاتها، وسط مسبح مكشوف لا يحميه من حرارة الشمس الحارقة ولا من برودة الشتاء القارس، لكن التاريخ المثير الذي يضج به ذلك المسبح، والعشق الجنوني لـ " رياضة السباحة "، تلك التي تسري في عروق أبناء صفوى، قاده لخوض التحدي تلو الاخر، حتى بدأ في تعبيد طريق الذهب الخليجي وهو في الـ 13 من عمره فقط.
أما المتتبع لمشوار بطل السباحة التاريخي، فيعلم بأن " الأسس المتينة " له، قد بنيت بيد المدربين الوطنيين المميزين علي المعلم ومحمد اليوسف، الثنائي الذي يعلم الدهاليز الحقيقية التي توصل لسواحل مدينة " صناعة الأبطال ".
ووسط تطلعات كبيرة يملكها بأن يكون في يوم من الأيام بطلا عالميا وأولمبيا، فإن عشاق الرياضة السعودية يبنون الكثير من الآمال على إمكانيات هذا الفتى اليافع، مطالبين بتخصيص برامج عالمية من أجل تطويره وقيادته نحو مقارعة أفضل السباحين العالميين.
