تشهد مدينة شرم الشيخ المصرية انعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27، بداية من 6 وحتى 18 من نوفمبر المقبل، وتتجه أنظار العالم كله نحو هذه القمة، التي يشارك فيها قادة العالم، ومسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة، كما يحضره آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم.
وكانت مصر قد حضرت كثيرًا لهذا الحدث العالمي على مدار العام الماضي، فهو قمة سنوية تحضرها 197 دولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها، ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي.
ويعقد هذا المؤتمر سنويًا، منذ 21 مارس 1994، واختيرت مصر لتستضيف المؤتمر السابع والعشرين وفقًا لنظام التناوب بين القارات المختلفة، بعد أن عقدت قمة العام الماضي في جلاسكو بالمملكة المتحدة، وتوصل المشاركون لاتفاق يهدف لتقليل حجم المخاطر البيئية التي يتعرض لها كوكب الأرض.
قمة جلاسكو
وخلال قمة جلاسكو وقعت اتفاقية تنص على تقليل استخدام الفحم الذي يتسبب في زيادة الانبعاثات الغازية في الغلاف الجوي، إضافة إلى تقليل معدل الانبعاثات الغازية، وتوفير دعم مالي للدول النامية للتكيف مع تبعات التغير المناخي الذي يشهده كوكب الأرض.
وخلال مؤتمر هذا العام، ستتوصل دول العالم إلى اتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات غازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.
دور مصر في المؤتمر
ولا يقتصر دور مصر على استضافة المؤتمر هذا العام فقط، بل تدفع مصر الدول الكبرى لتنفيذ تعهداتها في مؤتمرات الأمم المتحدة السابقة للمناخ، مثل اتفاقية باريس 2015، واتفاقية قمة كوبنهاغن 2009، عندما تعهدت الدول الكبري بضخ مليارات الدولارات لمساعدة البلدان الفقيرة على التعامل مع تأثير تغير المناخ.
ويعتقد مراقبوا المناخ أنه مهما أنجز في شرم الشيخ من ملفات، فسيتبقى أمامهم الكثير ليناقشوه في الدورات التالية، وبخاصةCOP28 التي ستعقد في الإمارات العربية المتحدة العام المقبل.
