استعاد الجيش الأوكراني، في الأسابيع الأخيرة، مساحات شاسعة من الأراضي في هجوم مضاد ناجح أجبر القوات الروسية على التخلي عن المواقع التي سيطرت عليها منذ فترة طويلة.
ضمت روسيا 4 مناطق من أوكرانيا، فيما وصفته كييف بأنه رد على هزائم موسكو المتتالية، وأثارت عمليات الضم، التي رفضتها أوكرانيا والدول الغربية، مخاوف من تصعيد محتمل في الحرب المستمرة منذ 7 أشهر.
واقترح الرئيس بوتين وغيره من كبار المسؤولين الروس أن الأسلحة النووية يمكن استخدامها للدفاع عن تلك المناطق، على الرغم من أن المسؤولين الغربيين يقولون إنه لا يوجد دليل على أن موسكو مستعدة للقيام بذلك.
لكن القوات الأوكرانية تقدمت في الأيام الأخيرة إلى عدة مناطق وحررتها وسيطرت عليها بالكامل، وخلَّف القتال العنيف من ورائه الدبابات وعشرات المعدات والآليات الروسية المُدمرة بالكامل في الشوارع الأوكرانية المختلفة.
انتكاسات للجيش الروسي
أثارت انتكاسات الجيش الروسي، وهي إحراج كبير للرئيس بوتين، انتقادات غير عادية للجيش الروسي، وسط الخسائر، أعلن الرئيس بوتين تعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط، ما أدى إلى احتجاجات نادرة مناهضة للحرب في روسيا ونزوح جماعي ضخم من الرجال في سن التجنيد.
تحرير المدن والقرى
حررت القوات الأوكرانية قرية رئيسية في منطقة خيرسون الجنوبية، ما عجَّل بتراجع عسكري روسي آخر، وأُجبرت القوات الروسية بالفعل على التراجع في شمال شرق أوكرانيا، واستمر دفعهم إلى الجنوب أيضًا.
وما تزال روسيا تسيطر على مدينة خيرسون، العاصمة الإقليمية في الجنوب، لكن قبضتها تبدو مهتزة بشكل متزايد على المنطقة بأكملها شمال نهر دنيبر، وفقًا لـBBC.
وتوغلت القوات الأوكرانية جنوبًا على طول الضفة الغربية للنهر، واضطرت الوحدات الروسية إلى الانسحاب من عدة مستوطنات في شمال منطقة خيرسون أيضًا.
وقال الرئيس الأوكراني، فولديمير زيلينسكي إن قرى ليوبيميفكا، وكريشينيفكا، وزولوتا بالكا، وبيلييفكا، وأوكراينكا، وفيليكا أوليكساندريفكا، ومالا أوليكساندريفكا قد تم تحريرها أيضًا.
استهدفت القوات الأوكرانية خطوط الإمداد الروسية في منطقة خيرسون منذ أسابيع، ودمرت الجسور القليلة عبر النهر، لكن تقدمهم جنوبًا حتى الآن كان بطيئًا.
حققت أوكرانيا نجاحًا أكثر دراماتيكية في خاركيف في الشمال الشرقي وفي دونيتسك، حيث استولت على مدينة ليمان ذات الأهمية الاستراتيجية، البلدة جزء من دونيتسك ولكن يُنظر إليها على أنها بوابة لوهانسك، وهي منطقة خاضعة للاحتلال الروسي الكامل تقريبًا.