DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

في عالم ترهقه الحرب.. من يفوز بجائزة «نوبل للسلام»؟

في عالم ترهقه الحرب.. من يفوز بجائزة «نوبل للسلام»؟
في عالم ترهقه الحرب.. من يفوز بجائزة «نوبل للسلام»؟
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحضر اجتماعًا لمجلس الأمن القومي والدفاع في كييف بأوكرانيا - رويترز
في عالم ترهقه الحرب.. من يفوز بجائزة «نوبل للسلام»؟
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحضر اجتماعًا لمجلس الأمن القومي والدفاع في كييف بأوكرانيا - رويترز

يترقب العالم الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام، غدًا الجمعة، وسط أحاديث حول تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الاختيار بين الأسماء المطروحة.

الحرب الدائرة في أوكرانيا، تعد الأكبر في قارة أوروبا منذ سبعة عقود، ما يعني أن تجاهلها كعامل للاختيار بين مرشحي الجائزة أمر ليس بالهيّن.

غالبًا ما تكون "نوبل السلام"، أحد أكثر الجوائز المرغوبة للإنسانية، كونها باعثة للأمل في الأوقات المضطربة، لكن خبراء في مجالات السلام والأمن يحذرون من أن الصورة الجيوسياسية القاتمة، قد تشوش على اختيارات جائزة 2022، بحسب تقرير نشرته شبكة "CNN" الأمريكية.

القليل من السلام يعوق جائزة نوبل

وضمن التقرير، قال دان سميث مدير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام: "في بعض الأحيان، يكون من الصعب معرفة من قد يحصل على الجائزة، لأن هناك الكثير من المرشحين المحتملين، والقليل من الخير الذي يحدث في عالم السلام والأمن".

من المعروف أنه من الصعب التنبؤ بجوائز نوبل، وعملية التفكير وراء كل اختيار محاطة بالسرية، لكن الخبراء سلطوا الضوء على قائمة مختصرة من المرشحين الأوائل - مع الوضع في الحسبان بأي مفاجأة.

زيلينسكي في صدارة مرشحي "نوبل للسلام"

الفترة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، لم تشهد منح جوائز نوبل للسلام، بالإضافة لعدد قليل من المناسبات الأخرى، ولكن جرى استخدام الجائزة بشكل متكرر لتسليط الضوء على النزاعات المستمرة ومحاولة التأثير عليها.

سيكون هذا السؤال على رأس أولويات صانعي القرار في أوسلو بالنرويج، الذين تم تكليفهم باختيار رمز لصنع السلام.

أوضح "سميث" أن الصراع يثقل كاهل اللجنة، خاصة أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على رأس قائمة المرشحين.

وأضاف: "في بعض الأحيان تتعلق الجائزة بإرسال رسالة بمعنى محدد تمامًا"، واستشهد بجائزة عام 1993 لنيلسون مانديلا وفريدريك ويليم دي كليرك، الذين كانا في ذلك الوقت يتفاوضان بشأن أول انتخابات مفتوحة في جنوب إفريقيا بعد نهاية الفصل العنصري.


وأوضح أن هذه العملية كانت مستمرة، وكانت اللجنة في ذلك الوقت تريد التأثير عليها، لكن الخبراء يقولون إن احتمالات المراهنة نادرًا ما تكون دليلًا موثوقًا به للفائز، لأنهم يميلون إلى المبالغة في أهمية الأحداث الموضوعية، وحصول "زيلينسكي"، على الجائزة، يعد تدخلًا مباشرًا في الصراع الأوكراني.

"زيلينسكي" زعيم حرب وما يحدث في الوقت الحاليّ هو حرب، والأمر يتعلق بالحرب والدفاع المسلح عن بلاده، بحسب "سميث".

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث خلال مقابلة مع رويترز وسط هجوم روسيا على أوكرانيا - رويترز

منتقدو الكرملين ضمن اخيارت نوبل للسلام

منتقدو النظام الروسي وحلفائه، سيكونون من بين المرشحين لحصد جائزة نوبل للسلام، وأبزرهم أليكسي نافالني، الذي حكمت عليه محكمة في موسكو هذا العام بالسجن بتهمة الاحتيال.

"نافالني" هو أبرز منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الداخل، وكادت آرائه المعارضة أن تكلفه حياته، إذ تعرض للتسميم بغاز أعصاب في عام 2020، في هجوم يرى الغرب أن موسكو تقف ورائه.

عاد نافالني إلى بلاده بعد العلاج في ألمانيا، فألقي عليه القبض فورًا ويقبع الآن في السجن.

البعض يتوقع أن يكون طريق نافالني إلى الجائزة غير ممهد، إذ قال "سميث": "نافالني بطل، لكنه زعيم سياسي سجين، لذا فإن فرصته في صنع السلام في العالم ضئيلة جدًا".

وبحسب سميث: "إنها جائزة لن تُمنح لمدى روعتك، ولكن لمدى روعة الأشياء التي قمت بها".

المعارض الروسي أليكسي نافالني - رويترز

المُعارضة البيلاروسية سفياتلانا تسيخانوسكايا

إحدى المنافسات على الجائزة، زعيمة المعارضة البيلاروسية سفياتلانا تسيخانوسكايا، التي أجبرت على النفي إلى ليتوانيا بعد خوضها منافسة شرية ضد ألكسندر لوكاشينكو في انتخابات أغسطس 2020، ونالت انتقادات دولية بعدم النزاهة.

توقع هنريك أوردال، مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو، حصد تسيخانوسكايا ونافلني جائزة نوبل بشكل مشترك.

وقال أوردال: "كل من تسيخانوسكايا ونافالني ينتقدان الغزو الروسي لأوكرانيا، جائزة نوبل للسلام المشتركة بينهما يُنظر إليها على أنها احتجاج واضح على العدوان الروسي ومساعدة بيلاروسيا، وكدعم للبدائل الديمقراطية وغير العنيفة للوكاشينكو وبوتين".

زعيمة المعارضة البيلاروسية سفياتلانا تسيخانوسكايا تتحدث خلال منتدى وارسو الأمني - رويترز

مفاجأة "نوبل للسلام" ممكنة

يبقى هناك احتمال قوي أن تنظر اللجنة إلى ما هو أبعد من الصراع الجيوسياسي الحاليّ، وتسلط الضوء على مجال آخر، إذ يقترح البعض أن جائحة كورونا التي هزت العالم على مدار عامين من شأنها أن تؤثر على لجنة جائزة.

قال "سميث" إن 2022، قد يكون عام الاعتراف بالجهود المبذولة لإنهاء الوباء، لكنه سيشكل سابقة جذرية، حيث لم تركز أي جوائز سابقة بشكل خاص على مجال الصحة العامة.

ميدالية جائزة نوبل - د ب أ

عندما يكون هناك عدد قليل من الأفراد المرشحين للفوز بجائزة نوبل للسلام، فقد تستفيد المؤسسات العالمية، وحصلت الأمم المتحدة والعديد من الهيئات الإنسانية التابعة لها على الجائزة، وآخرها برنامج الأغذية العالمي في عام 2020.

واقترح أوردال أن تكون محكمة العدل الدولية هي الفائز هذا العام، إذا قررت اللجنة تسليط الضوء على حل النزاع.

هناك اقتراح آخر عرضه أوردال –عبر تقرير CNN - أن يكون الناشط الهندي في مجال حقوق الإنسان هارش ماندر هو الفائز، أو شخصيات قيادية مؤيدة للديمقراطية في هونج كونج أو مقاومة لقمع الصين لأقلية الإويجور، كخيارات لنيل جائزة نوبل للسلام.