بالتأكيد أن الشارع الرياضي «برمته» ليس فقط السعودي منه وحتى العربي أيضاً وتحديداً المهتم بمتابعة الدوري الأفضل، صُدم من المستوى الفني «الهزيل» الذي ظهر به كلاسيكو «حمدلله» بين النصر والاتحاد، والذي يختلف عليه البعض في معايير تقييمه وهل يرتقى لمسمى «كلاسيكو» فعلياً؟، أو أنه لا يتجاوز كونه لقاء تنافسيا فقط بامتداد تاريخي من حيث النتائج الكبيرة التي يتغلب فيها كل فريق على الآخر، فالغالبية لا تستطيع أن تستذكر مهما حاولت من إجراء عمليات للعصف الذهني تواجد تنافسية بينهم على حسم البطولات، أو التواجد على مستوى النهائيات مثلما تحضر بين «الهلال والاتحاد» غالباً وفي فترات سابقة متقطعة، عموماً هذا الأمر لا يقلل من قيمة الفريقين تاريخياً، ولكن الأهم بالنسبة لنا كمتابعين هو انتهاء هذه القصة «المملة» التي بدأت منذ دخولها للغرف القانونية في بداية الأمر، ومروراً بتوهجها في سماء الفضائيات ومواقع التواصل لتصل لنهاية فقدت فيها أهم عناصر الحبكة الدرامية بمستوى «هزيل» فنياً، حاول كثيراً صناعها أن يظهروها بالشكل اللائق، ولكن «الشحنات النفسية الزائدة» وعدم القدرة على التصدي لها، كانت الأقوى على مسرح الحدث، وأخرجت لنا الوضع بحقيقته الدامغة. بالعودة للأمور الفنية فقد نجح الاتحاد دفاعياً من خلال منظومة صنعها مدربه «نونو»، ستفرض نفسها في التواجد وبشكل كبير خلال الموسم الحالي، لأنها أفضل الحلول في ظل غياب عناصر التفوق الهجومي والاعتماد على التحولات قد تكون الأجدى لحسم اللقاءات، أما في النصر فأعتقد أن أمام جارسيا عملا شاقا قد يستمر لسنوات مقبلة في حال «صبر» عليه النصراويون للوصول إلى المثالية القادرة على استمرارية التنافسية على البطولات، لأنه يفتقد للكثير من القطع الفنية صاحبة الجودة العالية والقادرة على حسم الأمور، فاليد الوحيدة لن تسطيع جلب هذه المثالية وهنا أقصد تحديداً النجم «تالسيكا» الذي بالتأكيد يريد من يساعده أدائياً.
خلاصة القول وبعد نهاية الجولة الأولى من الصراع النصراوي الاتحادي ميدانياً هل تستطيع هاتان المنظومتان تحقيق تطلعات جماهيرهم هذا الموسم، أو يتم اعتماد مقولة «زيد الصبر عندك» رسمياً والتفكير في مواسم مقبلة.
دمتم بود
@atif_alahmadi
