DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أزمة ميول..!

نسيت أن أخبركم

أزمة ميول..!
أزمة ميول..!

الوسط الرياضي على فوهة بركان.. هذه حقيقة الكل يدركها.. وسط مشتعل من كل حدب وصوب، وهذه طبيعة الرياضة وكرة القدم تحديداً.. معسكر يهاجم ومعسكر يدافع.. معسكر يصدر الشائعات ومعسكر ينفيها.. وهكذا تدور الأحداث في ساحة الرياضة.
- كل هذا مفهوم ومستوعب.. ولكن مشكلة الكثير يريد أن تقول وتطرح ما يتواكب مع أفكاره وميوله.. حتى لو كان ما تقوله صحيحا وهو مقتنع من داخله بصحة ذلك.. تجده يهاجمك وينتقدك وفي أحيان يشيطنك لأنك لم تقل ما يود هو أن يسمع أو يقرأ..!
- نعيش في «أزمة ميول».. حينما تتحدث عن نادٍ حتى لو كان حديثك واقعيا وحياديا.. طالما ميولك مختلفة لا بد عند أنصار ذلك النادي أن يكون حديثك فيه «إن وأخواتها وبنات جيرانها أيضاً».. لا يمكن أن يتعامل مع حديثك بمعزل عن ميوله وميولك.. ويناقش ويفند هل هذا الحديث واقعيا وصحيحًا أم لا؟
- أعتقد ولست جازماً بأن ما يُطرح في مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام هو مَن يحدد وعي المتلقي.. لذلك نجد الوسط الرياضي في غالبه وليس كله يعيش في أزمة «التفاهات».. نتيجة كمية الطرح الساذج والمراهق، الذي يمارس للأسف من كثير مَن بلغت أعمارهم عتياً.
- حينما يقود المشجع الإعلامي هناك أزمة.. وحينما نجد المشجع يأخذ دور الإعلامي هناك أزمة.. وحينما نرى إعلاميا يتبنى الطرح المراهق هناك أزمة.. وحينما يبحث إعلامي عن تصفيق وتعزيز مجموعة مراهقين له عبر مواقع التواصل الاجتماعي هناك أزمة.
- ولكن تبقى «أزمة الميول» هي أخطر أزمة.. لذلك على الكثير أن ينحاز للفكرة ويقيّمها بمعزل عن ميول المتحدث والمتلقي.. حتى لا نفقد الوعي في حضرة الحب.. هذا الحب لناديك المفضل الذي يجعلك تغيب عقلك وتحرك عاطفتك فقط.
- نسيت أن أخبركم.. قال أحد أصدقائي الفلاسفة ذات يوم «الوعي المتأخر خير من الحماقة المستدامة».. لذلك أرى أن الوسط الرياضي بحاجة إلى تكثيف وتكريس ثقافة رياضية مختلفة يتصدرها الوعي لا الميول.. وأن يأتي هذا الوعي متأخراً أفضل من الاستمرار في حماقاتنا.. وسلامتكم.
@MohammedaLenaz1