[email protected]
لا شك في أن الاهتمام بالتراث الوطني يشكّل في حد ذاته أهمية حيوية على اعتبار أنه يمثل ذاكرة الأمة، ويرسم الأنموذج الحي للمحافظة على ما خلَّفه الأجداد من أعمال لابد من تخليدها من خلال المحافظة على التراث، وهذا ما توليه القيادة الرشيدة في وطننا المعطاء - أيَّدها الله - اهتمامًا خاصًّا لحماية ذلك التراث، والحيلولة دون اندثاره وضياعه، فهو ثروة وطنية هامة لها أبعادها الثقافية والحضارية التي لابد أن تقف الأجيال الحاضرة والقادمة على أبعادها ومعطياتها، وحول ذلك فقد نوَّه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، قبل أيام، بهذه المسألة الحيوية، وشدَّد على ضرورة الاهتمام بتراثنا الوطني وحمايته ورعايته.
جاء ذلك أثناء استقبال سموه مدير عام هيئة التراث بالمنطقة الشرقية، حيث تولي الهيئة اهتمامًا بالغًا بتراث المنطقة، ومن المعروف أنها تختزن سلسلة من المقوّمات الأثرية والتراثية والحضارية التي يمكن إبرازها مواكبة لأهداف رؤية المملكة 2030 ومعطياتها الخيّرة، فالأنشطة والمبادرات التي تقوم بها الهيئة تسلّط الأضواء على تلك الثروة الثقافية المتعددة الجوانب، والاهتمام بمواقعها الأثرية تخليدًا لذاكرة الأمة، والحيلولة دون اندثارها وانقراضها، وقد أبلت الهيئة بلاءً حسنًا بتشجيع ومؤازرة من سمو أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه، باتخاذ كافة التدابير المرسومة؛ لإعلاء شأن تراثنا الوطني، وتسهيل الوقوف على مردوداته الإيجابية، وتبيان أهميته أمام أجيالنا الحاضرة؛ للإبقاء على ذاكرة هذه الأمة والمحافظة عليها.