[email protected]
يمضي بلدنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- قدما، باتجاه تعزيز متطلبات التنمية الاقتصادية، وهذا التوجه يحتاج لقرارات، وإجراءات وتعديل خطط ومشروعات، وكلنا على ثقة بأن ذلك خدمة لبلدنا ولمجتمعنا، ومستقبله في ظل ما تسعى إليه حكومتنا الرشيدة إلى تحقيقه، وإنجازه وفقا لمستهدفات رؤية المملكة 2030م.
وضمن هذا التوجه انطلق تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- (معرض مشروعات المدن المتميزة في عهد خادم الحرمين الشريفين) في العاصمة الرياض السبت الماضي 24 سبتمبر 2022م، ودشن معالي وزير الشؤون البلدية والقروية، والإسكان الأستاذ ماجد الحقيل المعرض بحضور عدد من الوزراء، وأمناء المناطق، و70 جهة من القطاعين العام والخاص.
فالمعرض يحتوي على عدد من المشاريع الجديدة، التي تهدف إلى تنمية، وتطوير مدن المملكة اقتصاديا وفق معايير جودة الحياة، وبرامج رؤية المملكة 2030م، ومعالجة أهم التحديات التي تواجه تطوير المدن السعودية، والحلول المناسبة لها لتحقيق حياة صحية مستدامة، وتحسين مستوى المعيشة، والسكن والنقل المناسب للمواطن، ودعم الفرص الاقتصادية، والاستثمارية في كل مدن المملكة.
وتم خلال حفل الافتتاح توقيع عدد من الاتفاقيات، وأبرزها اتفاقية تمويل، وتطوير مشاريع الإسكان بقيمة 40 مليار ريال، واتفاقية هدف لتدريب وتوظيف 20 ألف مواطن، ومواطنة، واتفاقية تطوير الأنشطة البيئية والمائية والزراعية، واتفاقية صندوق موظفي شركة سابك الخيرية لتحفيز المسؤولية الاجتماعية، وعدد من الاتفاقيات الأخرى بقيمة 3 مليارات ريال.
كما شهد الحفل تكريم الجهات الراعية للمعرض، وناقش المعرض عددا من المحاور المهمة في 10 جلسات حوارية، و12 ورش عمل بمشاركة 46 متحدثا، التي تتعلق بالمدن السعودية، ومستقبل الفرص الاقتصادية والاستثمارية في مختلف مناطق المملكة، والتحديات، التي تواجه تطوير المدن، والخدمات البلدية، وأثر مبادرات الرؤية السعودية 2030م على إستراتيجيات خدمات المدن الذكية.
والملاحظ أن هناك مواضيع لم تحل في المعرض مثل الوضع الحالي لبعض الطرق في بلادنا، خاصة داخل المدن وخارجها، الذي يشعرك بتهالك بعض الطرق، خصوصاً طول مدة التنفيذ، وكثرة الحفر والتعديل فيها، وما زال الأمل قائماً من الجهات المعنية للنظر في حل وضع الطرق، حيث تعتبر الطرق مسلكاً دائماً لأصحاب المنتجات التجارية، والصناعية والزراعية، ولجميع الأهالي.
كذلك موضوع نزع ملكية بعض المخططات، خاصة شمال العاصمة الرياض، وضاحية العمارية، وتم بموجبها صدور قرار بإيقاف التصرف فيها، وهي مخططات معتمدة، وصدرت لها صكوك، وتصاريح بناء وتم إشعار ملاكها بنزع ملكيتها، فهذه القرارات تحتاج سرعة التنفيذ، حيث إن بعض المواطنين اقترض من البنوك، ويتطلب منه الوفاء، وقيادتنا -أعزها الله- وضعت كل جهدها لإنصاف المواطن.
لذا نأمل أن يكون هناك توجيه بحل أوضاع الطرق، والمخططات المنزوعة، والتركيز على نزع الأحياء القديمة وسط المدن، وأيضا النظر في المخططات المحتكرة من قبل هوامير العقار، وإصدار جدول زمني لتخطيطها وتطويرها، وطرحها للمواطنين، ليساهم في تحريك عجلة البناء، ويخفض أسعار العقار، ويحل مشكلة نزع الملكيات في جميع المخططات في كل أنحاء المملكة.
ونتمنى أن يكون هناك تعويض عادل في حال نزع الملكية بثمن العقار، وفي فترة زمنية سريعة، وقريبة من وقت النزع، وحتى يستفيد المواطن من التعويض، وكلنا ثقة، وأمل بعدالة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده -حفظهما الله-، فالمواطن هو في جل اهتمامهما، ونعلم أن هذا الأمر لن يطول كثيرا، فقيادتنا تميزت دائما بحكمتها وعدالتها، وإنصافها لمواطنيها.