shuaa_ad@
أعلن وزير السياحة أحمد الخطيب أن المملكة العربية السعودية، حققت أرقاما قياسية في السياحة الداخلية خلال عام 2021م، عبر تسجيل 65 مليون زيارة بإنفاق 80 مليار ريال، مما سيرشح المملكة لتكون ضمن أبرز 10 وجهات سياحية عالمية، وذلك نظير العديد من المبادرات والبرامج التي تقيمها الوزارة بالتعاون مع العديد من الجهات الأخرى، حيث تسعى جميعها إلى ترسيخ مفهوم السياحة الداخلية وإبراز هويتها مع إيضاح لكافة المقومات السياحية المرتبطة بجغرافية المملكة وثرواتها الحضارية التاريخية.
عندما أصبحت المملكة بمعالمها من أهم مقاصد العالم في جانب السياحة، فإن ذلك مؤشر على استغلال كل ما تحويه من ثروات بشكل أمثل، فالمخطوطات والمنحوتات التي تكتسي عالم الآثار نموذج حي على عمق التاريخ السياحي للمملكة، ناهيك عن مناطق تمتاز بطبيعتها الخلابة وأشجارها المثمرة، وغيرها من السمات التي تغلب على كل منطقة، وفي الإشارة إلى التنمية السياحية يمكننا القول بأنه مصدر رئيسي في مقومات التنمية الشاملة وأحد الروافد الرئيسية للدخل القومي، مما جعل مسارات التنمية السياحية أحد أهم قضايا العصر كونها تساهم في زيادة دخل الأفراد والحكومات.
الاعتزاز بتاريخ الوطن وجغرافيته ومقدراته، ما هو إلا وجه مرتبط بالتنمية المجتمعية، ويتوافق مع سياسات المملكة وإستراتيجياتها في الحفاظ على التراث المحلي والثروات المقدرة، وبعيدا عن اعتبار السياحة محركا اقتصاديا فإنها جسر للتواصل الثقافي مع الآخرين، ورفع مستوى الوعي والمعلومات الذاتية، وبذلك نحقق نموا متوازنا بين التنمية والثقافة.
التخطيط السياحي وبمعدل زمن قياسي يقلل من الأعباء ويحقق احتياجات الطلب السياحي سواء على المستوى المحلي أو الدولي، وبالتالي يؤدي إلى دعم البرامج البحثية المتعلقة بالسياحة الداخلية، لخلق بيئة زاخرة بالتنوع والخدمات والمتطلبات سواء حول المواقع السياحية والأنشطة المزمع إقامتها، وأكثر المناطق ارتيادا، وصولا إلى كافة المكونات السياحية والمناطق المستهدفة، مع توافر المعلومات والبيانات لكل منها بما يعزز التوجهات السياحية من أجل النهوض بالمستقبل السياحي من خلال الاستفادة من التجارب والخبرات العالمية مع توظيف تقنيات العصر الحديث التي باتت تشكل انحيازا للإنسان وتوظيفا للطاقات البشرية لتجربة سياحية فريدة تمنح المعطيات المطلوبة كافة.