تختلف طقوس كل كاتب في التجهيز لكتابة مقاله أو كتابه، فمنهم مَن هو معتاد ومنهم من يمتاز بطقوس خاصة به، وكاتب هذه الأسطر ليس بمنأى عن ذلك، فالمقال يمر بمراحل اختيار الموضوع والعنوان تليه مرحلة البحث فيه ثم ترتيبه بعد كتابته.
هذا المقال سألت نفسي سؤالا: هل الهدف من المقال تسليط الضوء على موضوع رياضي معين أو كتابة موضوع يحظى بمتابعة من المتلقي، وقد يتحول لترند، فكان الجواب إن كنت أريد الجواب الثاني ما علي إلا اختيار موضوع عن النصر أسوة ببعض البرامج التي لا يمكن أن يخلو محاورها عن النصر وإن حصل صدفة لم يكن هناك محور عنه فلن يغيب عن طرح الضيوف لابد أن يكون النصر محور حديثهم حتى وإن كان الحديث لا يمت للنصر بصلة من قريب ولا بعيد..
جماهير النصر وتفاعلها مع كل ما هو نصراوي عزز هذا المبدأ لدى كل من ينتمي للإعلام، كل من يبحث عن الإثارة والانتشار والمتابعة كل ما عليك فتح أحد ملفات النصر المتعددة وستصبح «ترند» ومحور النقاش في كافة الجروبات ووسائل التواصل.. السؤال المهم هل هذا يخدم فرق النادي أم يجعل كل من يعمل فيه تحت الضغط غير الطبيعي مما يترك أثره على نتائج الفرق واستقرارها الفني والإداري..
سنوات ونحن نسمع أن المقدم الفلاني يستهدف النصر وأن الإعلامي الفلان يسيء للكيان ولماذا يستمرون في هذا الطرح، لكننا نجد عند التدقيق أن مقاطعهم الأكثر مشاهدة والأكثر انتشارا؟! كيف نطالب بوقف مثل هذا الطرح ونحن مَن يعزز له ويقدم مبررًا لمسيّري البرامج والإعلاميين للاستمرار في مثل هذا الطرح؛ مما يعزز مكانتهم لدى المعلن والرعاة ومن يفعل ذلك جماهير النصر؛ لذا عليها مراجعة طريقة تعاطيها مع ما يُطرح بفكر ومنهجية مختلفة، لعل ذلك يرغم المقدم الفلاني والإعلامي الفلاني على تغيير طرحهم والبحث عن الترند في ملفات ناد آخر؟!
وبالعودة لكاتب هذه الأسطر فقد فضَّل الحديث عن صنّاع الحدث لعل الأمور تنصلح ويكون تركيز الطرح الإعلامي لكل الأندية لا لناد واحد.. وعلى الخير نلتقي..
@alghanim70
بحث متقدم
