DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المنطقة الشرقية.. تعدد ثقافي يعزز التاريخ ومنبع للطاقة يدعم المستقبل

المنطقة الشرقية.. تعدد ثقافي يعزز التاريخ ومنبع للطاقة يدعم المستقبل
المنطقة الشرقية.. تعدد ثقافي يعزز التاريخ ومنبع للطاقة يدعم المستقبل
المنطقة الشرقية تحمل تاريخا طويلا ساهم في تشكيل شخصية المملكة - واس
المنطقة الشرقية.. تعدد ثقافي يعزز التاريخ ومنبع للطاقة يدعم المستقبل
المنطقة الشرقية تحمل تاريخا طويلا ساهم في تشكيل شخصية المملكة - واس

لكل بقعة في المملكة بصمة أضافتها إلى الطابع العام للسعودية، صاحبة التاريخ العريق والحاضر المزدهر، ومن بين تلك البقاع المؤثرة المنطقة الشرقية التي نعرض لتاريخها وتأثيراتها تزامنا مع احتفالات اليوم الوطني السعودي 92.

يمتد تاريخ المنطقة الشرقية إلى 5 آلاف عام، إذ كانت وما زالت ذات طابعين جغرافي وتاريخي مميزين، وإمكانيات طبيعية فائقة، ما أثر في مكانتها خاصة، ومكانة المملكة بشكل عام.

فقد جمعت المنطقة بين كثير من المحاسن والمميزات، فهي اقتصادية بامتياز وتاريخية وأثرية بتفرد، وملتقى لكثير من الثقافات المختلفة.

وفي الأزمات العالمية المتلاحقة، برز دور المملكة في قيادة قطاع الطاقة بالعالم مستندة لإمكانيات نفطية هائلة واحتياطي هو الأكبر عالميًا يتمركز في المنطقة الشرقية، وهو ما يدعم استقلال قرار السعودية، وعدم الرضوخ لأي قوى عالمية.

المنطقة الشرقية تحظى بعناصر جذب سياحية كبيرة - واس

الشرقية قاطرة النفط

إمكانيات المنطقة الشرقية النفطية جعلت المملكة في صدارة إنتاج واحتياطي النفط، وفي المركز الخامس في احتياطي الغاز الطبيعي، والتاسع في إنتاجِ الغاز الطبيعي، كما تحتلُ موقعَ الصدارةِ عالميًا في إنتاجِ وتصديرِ عديدِ من الصناعاتِ البتروكيماوية.

قطاع النفط والغاز، يقود التنمية الاقتصادية في المملكة بشكل عام، والمنطقة الشرقية بشكل خاص، والتي تحظى بحقل الغوار، وهو أكبر حقل نفط في العالم، كما يوجد بمدينة الظهران المقر الرئيسي لشركة أرامكو السعودية.

أرامكو، وهي واحدة من أكبر شركات النفط في العالم، تدير 92 حقلا للنفط و13 حقلا للغاز في جميع أنحاء المملكة.

وتمثل احيتاطيات النفط في هذه الحقول نحو 23% من إجمالي الاحتياطي العالمي، كما تحل أرامكو بالمرتبة الرابعة عالميا في احيتاطيات الغاز، كما تحظى بالمركز الثامن حيث طاقة التكرير، كما تمتلك الشركة ثاني أكبر أسطول ناقلات في العالم.

الشرقية مركز البتروكيماويات

ونظر لكوّن المنطقة الشرقية منبع النفط في المملكة، جعلها ذلك أيضا منطقة التمركز الرئيسية لقطاع إنتاج البتروكيماويات في المملكة، خاصة مدينة الجبيل الصناعية حيث توجد شركة سابك، والتي تتبوأ المركز العاشر في قائمة أكبر شركات البتروكيماويات في العالم، وتشكل منتجات سابك نحو 80% من الصادرات البتروكيماوية.

يوجد بالمنطقة الشرقية نحو 23% من المصانع الموجودة بالمملكة، كما تستوعب المنطقة أيضا 25% من العاملين في القطاع الصناعي على مستوى المملكة.

وتتركز النسبة الأكبر من مصانع المنطقة الشرقية في قطاعات المعادن اللافلزية والمواد الغذائية والصناعات الكيماوية على التوالي.

يستوعب كل من قطاع المعادن اللافلزية والمعدنية الأساسية والمواد الغذائية على النسب الأكبر من العاملين في قطاع الصناعة بالمنطقة على التوالي. وبالنسبة لحجم التمويل الموجه للقطاع الصناعي بالمنطقة الشرقية فتتركز النسبة الأكبر منه في قطاع النفط (57%).

الشرقية ما قبل النفط

الحياة في المنطقة الشرقية بدأت قبل 5 آلاف عام، وذلك لطابعها المميز الذي اكتسبته من موقعها الذي يمتد 700كم على ساحل الخليج العربي، ما لفت الأنظار إليها خاصة لكونها حلقة اتصال ما بين العالم الخارجي والمناطق الأخرى القريبة منها.

وجغرافيا هي سهل صحراوي يمتد من شاطئ الخليج العربي حتى صحراء الدهناء، أما طولها فإنه يمتد مسافة 1200 كيلو متر تقريبا، فمن الحدود الكويتية في الشمال إلى صحراء الربع الخالي والتي تعد أكبر صحراء رملية متواصلة في العالم حيث تحتل هذه الصحراء الجزء الجنوبي من البلاد وتحتل المنطقة الشرقية مساحة قدرها 77850 كم والتي تمثل 26% من مساحة المملكة.

والمنطقة الشرقية لها حدود مشتركة مع دولة الكويت في الشمال ودولتي قطر والبحرين في الشرق ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في الجنوب.

وأهم مدنها الدمام وبها مقر الإمارة، والظهران، والخبر، والقطيف، والهفوف، والمبرز، والعيون، وبقيق، ورأس تنورة، والجبيل، والخفجي وحفر الباطن والنعيرية.

تطوير وترميم المساجد في المنطقة الشرقية #اليوم Posted by اليوم on Friday, September 2, 2022

تعدد ثقافي

ربما استغرقت المنطقة زمنا طويلا لإنشاء الاستمرارية الحضارية، لكن بقايا المباني وأطلال المدن والفخاريات والأعمال اليدوية المنحوتة، تؤكد أن درجة عالية من الإنجازات قد تحققت على أيدي القاطنين آنذاك.

وتشير هذه الحفريات أيضا إلى أن المنطقة تقع في مفترق طرق ما بين العديد من الثقافات والأنشطة.

وتمتاز المنطقة الشرقية بمناخ معتدل عموما حيث يكون الجو عادة صحوا والهواء منعشا، أما في الفترة الواقعة ما بين شهري مايو وأغسطس فتصل درجة الحرارة في هذه الفترة إلى 46 درجة مئوية ويكون الجو خلالها حارا رطبا.

أما فصل الشتاء الذي يأتي خلال الفترة من نوفمبر وحتى فبراير فتصل فيه الحرارة في بعض الأحيان إلى 8 درجات مئوية مع هطول بعض الأمطار التي نادرا ما تتسم بالغزارة.

تأثرت المنطقة الشرقية بصورة رئيسية بثقافات العبيد (من 3000 إلى 2000 سنة قبل الميلاد) وسكان ما بين النهرين وحضارة وحوض نهر السند والإغريق واليونانيين والفرس.

وفي التاريخ الحديث تأثرت بثقافات العثمانيين وأقام البرتغاليون قلاعهم في تاروت دلالة على اهتمامهم بهذا الجزء من العالم.

وحافظت هذه الموجات الثقافية على تواجدها الصامت من خلال الحلي الذهبية والأحجار نصف الكريمة والهياكل الحجرية والتماثيل والآثار التاريخية وغيرها.

قلعة تاروت بناها البرتغاليون في المنطقة الشرقية - واس

حقبة الملك عبد العزيز

أتى العثمانيون إلى المنطقة عام 960هـ (1553م) إلى أن عادت المنطقة تحت سيطرة بني خالد التي حكمتها قبل ذلك لفترة، ثم ما لبثت أن عادت تحت سيطرة العثمانيين حتى قيام الدولة السعودية الأولى في أوائل القرن الثالث عشر الهجري، حيث استمر ذلك لربع قرن تنعم فيه المنطقة بالأمن والاستقرار إلى أن وجهت الدولة العثمانية حملة عسكرية احتلت الأحساء عام 1233هـ 1818م.

ومرت المنطقة بفترات متفاوتة من الاستقرار وعدمه إلى أن جاءت حقبة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – حيث دخل المنطقة في منتصف ليلة الاثنين 25 جمادى الأولى 1331هـ (8مايو 1913م)، وفي صباح اليوم التالي استسلم متصرف الأحساء العثماني وجنود حاميته فأعطاهم الملك عبد العزيز الأمان وأمر بترحيلهم عن طريق العقير ثم أرسل الملك عبد العزيز حملة إلى القطيف فقامت باستردادها حيث عادت جميع المنطقة تحت الحكم السعودي وانضمت للمناطق الأخرى من هذه المملكة الفتية.