Saleh_hunaitem@
تحتفل مملكتنا الغالية بيومها الوطني بتاريخ ٢٣ سبتمبر من كل عام، ومن خلاله سنعيش الماضي والحاضر والمستقبل، فالماضي تاريخ نفخر به ونستعيده لنستذكر ما حققه رجاله من أمجاد في مقدمتها توحيد هذا الكيان، وتأسيس أركانه على راية التوحيد على يد الموحد الملك عبدالعزيز "طيَّب الله ثراه ورحمه"، ولدينا الحاضر الذي نعيشه ونتعايش معه بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد «يحفظهما الله»، ونشهد النقلات الجبارة على جميع الأصعدة، فالمملكة تعيش نقلة نوعية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وأصبح تمكين المرأة الذي آمنت به القيادة، وبالدور الذي تلعبه المرأة في دعم الاقتصاد الوطني؛ مما جعلها جزءًا من هذا الحراك، وكلنا فخر بما يتم إنجازه على كل المستويات على يد أبناء وبنات الوطن، التعليمية، الاقتصادية، السياسية، الرياضية والسياحية والعلوم والتقنية، حيث تواصل المملكة تحقيق الإنجازات في مختلف القطاعات العامة، ومنها العلوم والتقنية والابتكار، وتعد المملكة الأولى عربيا في الحصول على براءة الاختراعات في عالم التقنية بل إن ثلث مبادرات رؤية ٢٠٣٠ تتصل بالرقمنة وفي عالم الصناعة تتجه المملكة إلى الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة؛ لما لها من مردود اقتصادي، بالإضافة إلى كونها صديقة للبيئة، وفيما يخص عالم النقل تأتي المملكة في المرتبة السادسة عالميًّا، فمنذ انطلاق برنامج رؤية الوطن ٢٠٣٠ ونحن نسابق الزمن، وأخيرًا لدينا مستقبل حافل، ونتطلع من خلاله إلى الأعوام المقبلة عندما يتم افتتاح عدد من المشاريع المستقبلية التي شهدنا بكل فخر تدشينها في عهد خادم الحرمين الشريفين، التي أعلن عنها سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، كمشروع (نيوم)، المدينة الصناعية التي ستسهم في إعادة تعريف توجه العالم نحو التنمية الصناعية وستشارك «أوكساجون» في دعم المملكة في مجال التجارة الإقليمية، والعالمية، ومشروع (البحر الأحمر السياحي) الذي يمتد على مساحة 28 ألف كلم2 من الأراضي والبحيرات وأرخبيلاً من 90 جزيرة.
وسيحتوي على العديد من المعالم الثقافية والتاريخية وغيرها من المشاريع، ففي عالم السياحة على سبيل المثال يسعى بلدنا ليصبح من الوجهات العالمية، فالسباحة تعد رافدا اقتصاديا، والمملكة أرض خصبة للسياحة؛ لما تمتلك من مكونات ومكنونات.
وكل عام والوطن وقيادته وشعبه في يومه الوطني بأمن وسلام.