DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«سلاح الغرب» يبدل موازين القوة في حرب أوكرانيا

ليتوانيا تبدأ منع روس يحملون تأشيرات «الاتحاد الأوروبي» من دخول البلاد

«سلاح الغرب» يبدل موازين القوة في حرب أوكرانيا
«سلاح الغرب» يبدل موازين القوة في حرب أوكرانيا
مواطنة محلية تسير قرب ما تبقى من مبنى في بلدة «إزيوم» بعد استعادتها من الروس (رويترز)
«سلاح الغرب» يبدل موازين القوة في حرب أوكرانيا
مواطنة محلية تسير قرب ما تبقى من مبنى في بلدة «إزيوم» بعد استعادتها من الروس (رويترز)

تبدلت موازين القوة في الحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا شرق وجنوب الأخيرة، بعد الدعم العسكري الغربي المكثف والمتواصل للرئيس فولادومير زيلينسكي؛ ما جعل قواته تحرر أكثر من 6 آلاف كلم من أراضي بلاده، في حين رفض الكرملين الاتهامات التي توجهها الحكومة الأوكرانية التي تفيد بأن القوات الروسية ارتكبت جرائم حرب في منطقة خاركيف ووصفها بـ«أكذوبة».
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس الإثنين: «هذه أكذوبة»، مضيفًا إن روسيا سوف تدافع عن «الحقيقة»، بحسب وكالة أنباء «إنترفاكس».
وجرى العثور على مقبرة جماعية بها نحو 440 قبرًا مجهولًا في «إزيوم» منذ استعادة القوات الروسية المدينة الواقعة في خاركيف، وظهرت على بعض الجثامين علامات تعذيب، بحسب المسؤولين الأوكرانيين.
وحسب وصفه، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بممارسات تشبه «النازية»، في حين قال بيسكوف: إن كييف وحلفاءها يدفعون بنفس الاتهامات التي ليس لها أساس مثلما فعلوا في مارس، عندما تم اكتشاف أعمال وحشية ارتكبت ضد المدنيين في «بوتشا»، وهي إحدى ضواحي كييف، وأضاف «هذا هو نفس السيناريو في بوتشا».

الأسلحة الأمريكية

ومن موسكو، قالت وزارة الدفاع الروسية في البيان اليومي، أمس الإثنين: إن قواتها قضت على أكثر من 200 جندي أوكراني في منطقة نيكولايفكا وسفيرسك وتوريتسك، وفي زابوريجيا، دمرت القوات الجوية المستودعات في مصنع «إيسكرا» لصيانة أنظمة إطلاق الصواريخ الأمريكية «هيمارس».
وتابعت: كما قضت القوات الروسية على أكثر من 40 جنديا من لواءين تابعين للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقتي خيرسون ودنيبروبتروفسك خلال الـ24 ساعة الماضية، وتمت تصفية أكثر من 70 مسلحًا و4 عربات مصفحة إثر استهداف عناصرنا لواءين من قوات كييف ونقطة انتشار للكتيبة المتطرفة «كارباتيان سيش» في زابوريجيا.
وتضيف الوزارة الروسية: أسقطت الدفاعات الجوية 14 مسيرة، وصاروخين من طراز HARM واعترضت 24 صاروخًا من نوع Alder وHIMARS MLRS، وأيضًا مقاتلة أوكرانية من طراز Su-25 بالقرب من قرية ألكساندرفكا بمنطقة خيرسون.
إلى ذلك، أعلن مراسل RT في دونيتسك، عن مقتل 15 نتيجة لقصف القوات الأوكرانية ميدان «مفوضي باكو» بحي كويبيشيف في مدينة دونيتسك.
وكانت القوات الأوكرانية قد استهدفت المدنيين بقذيفة عيار 155 ملم، وتطابق مواصفات أسلحة «الناتو».
وقد أعلن عمدة المدينة، أليكسي كولمزين، البيانات الأولية لحصيلة القتلى، بينما يجري الآن تحديد عدد الجرحى.
وعلى صعيد آخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن هجومًا صاروخيًّا روسيًّا وقع بالقرب من محطة للطاقة النووية جنوبي البلاد.
واتهم موسكو، أمس الإثنين، بتعريض العالم كله للخطر.
وكتب زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «علينا إيقافها قبل فوات الأوان».
وقالت «إنرجو أتوم»، شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية، إن القوات الروسية قصفت محطة «بيفدينوكراينسك» للطاقة النووية في منطقة ميكولايف بجنوب أوكرانيا في ساعة مبكرة من صباح أمس الإثنين، لكن مفاعلاتها لم تتضرر وتعمل بشكل طبيعي.

انفجار «زابوريجيا»

شركة «إنرجو أتوم» الأوكرانية قالت في بيانها: إن انفجارًا وقع على بُعد 300 متر من المفاعلات وألحق أضرارًا بمباني محطة «زابوريجيا» بعد منتصف الليل بقليل، كما ألحق الهجوم أضرارًا بمحطة طاقة كهرومائية قريبة وخطوط نقل الطاقة.
وتعرضت منطقة ميكولايف لهجمات صاروخية مستمرة شنتها القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة.
وأثار قصف المنشآت شرقي محطة «زابوريجيا» للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا، خلال الأسابيع العديدة الماضية، مخاوف دولية بشأن احتمال وقوع كارثة نووية، وتخضع المحطة النووية في جنوب أوكرانيا لسيطرة حكومة كييف.
من جهته، قال الجيش البريطاني، أمس الإثنين: إن روسيا فقدت على الأرجح أربع طائرات مقاتلة على الأقل في أوكرانيا خلال الأيام العشرة الأخيرة ليصل إجمالي الطائرات التي فقدتها إلى 55 منذ بدء الحرب.
وقالت وزارة الدفاع في نشرتها الاستخباراتية اليومية على «تويتر»: إن هناك احتمالا واقعيا لأن تكون الزيادة الطفيفة في الخسائر من ضمن نتائج قبول القوات الجوية الروسية مخاطر أكبر بهدف توفير دعم جوي أقرب للقوات البرية تحت ضغط التقدم الأوكراني.
ووفق تعبيرها، قالت: إن وعي الطيارين الروس بالمواقع غالبا ما يكون ضعيفا، وتابعت: «هناك احتمال واقعي أن تكون بعض الطائرات انحرفت إلى أراضي العدو ودخلت مناطق دفاع جوي أكثر كثافة مع تغير خطوط المواجهة بسرعة».
في غضون هذا دخل قرار منع مواطنين روس يحملون تأشيرة «شينغن»، من دخول ليتوانيا حيز التنفيذ، أمس الإثنين، ويمدد حالة الطوارئ حتى 15 ديسمبر المقبل.
ووفقًا لوكالة «تاس» الروسية للأنباء، لم يتمكن الروس ممن لديهم تأشيرة شينغن من دخول ليتوانيا، اعتبارًا من منتصف الليلة الماضية.
ويؤيد القرار بولندا وبقية دول منطقة بحر البلطيق، لاتفيا وإستونيا، ولن تسمح تلك الدول من الآن فصاعدا للمواطنين الروس الذين لديهم تأشيرة شينغن للسياحة أو الأعمال أو الرياضة أو الأغراض الثقافية بدخول أراضيهم.

امرأة تحمل لافتة كتب عليها «توقفوا عن كراهية الروس» خلال مظاهرة بفرانكفورت الألمانية (رويترز)

تأشيرات الروس

يأتي القرار المشترك لأعضاء الاتحاد الأوروبي الأربعة كرد على الاجتياح الروسي لأوكرانيا، وفي حين أنه كان لا يزال من الممكن دخول دول أخرى في منطقة شينغن المكونة من 26 دولة عبر الدول الأربع، إلا أن هذا لن يكون هو الحال حاليا، حيث سيتم رفض دخول جميع المواطنين الروس الذين يحملون التأشيرات بغض النظر عن الدولة العضو التي أصدرتها.
ووفقًا للسلطات في ليتوانيا، عبر أكثر من 83 ألف مواطن روسي الحدود الليتوانية، بما في ذلك أولئك المسافرون إلى إقليم كالينينجراد الروسي.
ومع ذلك، سيتم تطبيق استثناءات معينة، بما في ذلك بالنسبة للروس المقيمين بالفعل في إحدى هذه الدول والمعارضين السياسيين، وكذلك الذين لديهم أسباب إنسانية.
ومنذ الأول من يناير الماضي، وصل إلى البلاد أكثر من 395 ألف مواطن روسي، مع سفر أكثر من 180 ألفا عبرها، وتم منع 861 في المجمل من دخول ليتوانيا لانتهاك قواعد شينغن.
وحثت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس الدول الأخرى على الانضمام إلى حظر دخول الروس، والذي لا يزال مثيرًا للجدل داخل الاتحاد الأوروبي الأكثر اتساعًا، كما دعت كالاس يوم السبت إلى استخدام كل ما هو متاح من أدوات لجعل روسيا توقف هذه الحرب.
وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان أمس الإثنين إبحار 6 سفن شحن من الموانئ الأوكرانية في إطار اتفاق إسطنبول لنقل الحبوب، قالت وزارة الزراعة الأوكرانية لاحقًا: إن صادرات الحبوب الأوكرانية تراجعت 45.6% على أساس سنوي في موسم 2022/23 حتى الآن لتصل إلى 6.364 مليون طن.
وذكرت وكالة «الأناضول» التركية الحكومية للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع: «أبحرت 6 سفن جديدة من الموانئ الأوكرانية في إطار شحن الحبوب»، ولم توضح الوزارة وجهة هذه السفن أو نوعية الحبوب التي تحملها.

صادرات الحبوب

وانخفضت صادرات الحبوب في أوكرانيا منذ بداية الحرب بسبب إغلاق موانئها على البحر الأسود، وهو طريق رئيسي للشحن، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية وأثار مخاوف من حدوث نقص في أفريقيا والشرق الأوسط.
وفُتحت ثلاثة موانئ على البحر الأسود في نهاية يوليو بموجب اتفاق بين موسكو وكييف بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا.
وفي 22 يوليو الماضي، وقّعت تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة «وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية» خلال اجتماع استضافته إسطنبول.
وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود بشرق أوروبا إلى العالم، وتم شحن أكثر من 3 ملايين طن من المنتجات الزراعية من موانئ أوكرانية على متن أكثر من 145 سفينة منذ التوصل لاتفاق الحبوب. وأظهرت بيانات الوزارة الأوكرانية أن الصادرات حتى الآن في الموسم الذي بدأ في يوليو 2022 وينتهي في يونيو 2023 شملت 3.72 مليون طن ذرة و2.06 مليون طن قمح و557 ألف طن شعير.
وأظهرت البيانات أن وتيرة صادرات الحبوب ارتفعت حتى الآن في سبتمبر، لكن الأحجام لا تزال أقل بكثير من مستويات الموسم الماضي.
وصدرت أوكرانيا 2.07 مليون طن حبوب في أول 19 يومًا من سبتمبر، أي أقل 29.4% عن الفترة نفسها من عام 2021، وانخفضت الصادرات 34% في الفترة من الأول حتى 13 سبتمبر و40% في الفترة من الأول حتى السابع من الشهر نفسه.
وقالت الحكومة: إن أوكرانيا يمكن أن تحصد ما بين 50 و52 مليون طن من الحبوب هذا العام، مقارنة مع رقم قياسي بلغ 86 مليون طن في عام 2021، بسبب استيلاء القوات الروسية على أراضٍ تابعة لها وانخفاض إنتاجية الحبوب.