عدد المشاركات في القطاع لا يتجاوز 12 % من إجمالي الباحثين
إطلاق أول مركز بالشرق الأوسط لحلول وتطبيقات الاستدامة
11 مبادرة بيئية.. و550 ألف ريال للفائزين في «مسابقة آرتاثون»
أعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، وشركة Google Cloud عن تعاون جديد يهدف إلى تمكين المرأة في العالم من ممارسة وظائف جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وذلك في الأسواق الناشئة ومن خلال تدريب أكثر من 25 ألف امرأة على مدى السنوات الخمس المقبلة. ويقدم البرنامج، الذي جرى الإعلان عنه بالقمة العالمية للذكاء الاصطناعي بالرياض أمس، منهجا تعليميا وتدريبيا مدته 4 أشهر، وستتمكن المشاركات فيه من الوصول إلى جلسات تدريبية مجانية مصممة لتغذيتهن بالمهارات والخبرة اللازمة.
ردم الفجوة
وأكدت صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز آل مقرن المندوبة الدائمة للمملكة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» حرص المملكة على تعزيز تمكين المرأة في جميع أنحاء العالم خاصة في مجال العلوم وذلك من خلال مبادرات مختلفة، إضافة إلى إسهامها في صياغة توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي لضمان عدم تخلف أحد عن الركب. وقالت سموها، خلال جلسة حوارية بعنوان «برنامج Elevate العالمي لتمكين المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي»، إن المملكة تمضي قدما نحو تقديم ذكاء اصطناعي جدير بالثقة وأخلاقي وشامل في جميع أنحاء المملكة وخارجها، مشيرة إلى أنه في وقتنا الحالي عندما تعيد التقنيات الرقمية تشكيل حياتنا اليومية، فلا يمكننا إنكار حقيقة أن النساء غير ممثلات تمثيلا كافيا في مجالات الذكاء الاصطناعي والعلوم والتقنية والهندسة والرياضيات بشكل عام، وهذا التفاوت يحرم عالمنا من المواهب وقدرات الابتكار الهائلة غير المستغلة.
تصميم البرنامج
وصمم البرنامج ليتيح وصول السيدات إليه ومن هن في مجال التكنولوجيا والعلوم، والمهتمات بممارسة المهن في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، بحيث يكن أكثر استعدادا لمتابعة فرص العمل المتزايدة في هذا المجال. وأوضحت المدير العام للشراكات الإستراتيجية والمؤشرات في سدايا رحاب العرفج أن برنامج Elevate يسعى إلى سد الفجوة بين الجنسين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، خاصة في الأسواق الناشئة، مشيرة إلى أن المرأة تمثل 12 % من الباحثين العالميين في مجال الذكاء الاصطناعي، و8 % فقط من بين مطوري البرمجيات المحترفين على مستوى العالم، كما أن النساء يمثلن فقط، خمس الموظفين في الأدوار الفنية بكبرى شركات تعلم الآلة.
مسابقة آرتاثون
وكرم رئيس «سدايا» د. عبدالله الغامدي، الفائزين في مسابقة آرتاثون الذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية ضمن مبادرات القمة، التي اختتمت أمس، فعالياتها، بالرياض، وحقق المتسابقان «عبيد الصافي وإلين ليكسبا» المركز الأول عن عملهما الفني «Where Loss Goes»، وهو عبارة عن محاكاة نوتات صوت حنين الناقة لفقدانها وليدها «الخلوج» وخوارزمية الذكاء الاصطناعي التي ترجمت المشاعر إلى منحوتة فنية مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وقيمة جائزة المركز الأول 300 ألف ريال سعودي. ونال العمل «City Of Poems» وأعضاء فريق العمل ريم الرويلي، ووفاء الغامدي، وفاطمة الغامدي المركز الثاني في المسابقة نظير عملهما الذي هو عبارة عن محاكاة لقصيدة الليالي الوضح للشاعر صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، حيث مثل كل بيت شعر عن مدينة افتراضية حسب ترجمة الذكاء الاصطناعي للقصيدة ومشاعرها، وترتبط القصيدة بسرد ووصف جمال الرياض، وقيمة الجائزة 150 ألف ريال سعودي. وجاء المركز الثالث من نصيب العمل «Spatial Of Ecologies» وأعضاء الفريق ياسر سنجاب، وفراس سيف الدين، ويبحث هذا العمل الفني القائم على الذكاء الاصطناعي في علم البيئة المكاني وعن أساليب تفاعل مع البيئة متمثلة في طرق كيفيات بيولوجية في البيئة الداخلية وعرضها بالواقع الافتراضي وطباعتها بتقنيات ثلاثية الأبعاد، وتبلغ قيمة الجائزة 100 ألف ريال سعودي.
الكوكب الذكي
إلى ذلك، أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة م. منصور المشيطي أن إطلاق أول مركز متخصص في المملكة والشرق الأوسط لحلول وتطبيقات الاستدامة بمسمى «مركز الذكاء الاصطناعي في البيئة والمياه والزراعة»، وبرنامج «الكوكب الذكي» خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، يأتي ضمن الأولويات الوطنية لإيجاد حلول مبتكرة للمساعدة في الاستفادة من إمكانات الموارد غير المستغلة واستدامتها عبر تطبيق أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن برنامج «الكوكب الذكي» يهدف إلى الكشف عن التغير في الغطاء النباتي، ورصد ومراقبة المحاصيل الزراعية، ومراقبة التغير في جريان المياه والمسطحات المائية، والتنبؤ بالمناخ عن طريق الأقمار الصناعية، ومراقبة المراعي وظروف الرعي، إضافة إلى رصد ومراقبة مؤشرات الجفاف، وقال: البرنامج يشمل 11 مبادرة والمرحلة الأولى ستركز على تطوير التنبؤات التي تستند إلى البيانات المناخية والاستدامة للمساعدة على مراقبة تغير المناخ والتنبؤ به في المملكة وخارجها.
برنامج ندلب
وأكد الرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب» م. سليمان المزروع، أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في مضاعفة إنتاجية قطاعات الطاقة والصناعة والتعدين، ويمكن من خلالها جعل محطات الطاقة والموانئ أكثر ذكاء. وقال خلال جلسة حوارية بعنوان «تمكين قادة الشباب من خلال تعليم الذكاء الاصطناعي» إن التركيز على تحسين الذات هو الأساس لتطوير القادة خاصة مع تطور التقنية، كذلك الأمر من حيث التفكير في القضايا المستقبلية المتعلقة بأماكن العمل والحياة اليومية وغيرها.
مركز أبحاث ودشنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مركز الأبحاث المشترك للذكاء الاصطناعي، للنهوض بمجال الذكاء الاصطناعي في جميع فروعه، وترسيخ مكانة المملكة كرائد عالمي بين مجموعة الاقتصادات القائمة على البيانات. وقال رئيس الجامعة د. محمد السقاف إن الخطوة ستسهم في دفع عجلة اقتصاد المملكة لتتبوأ المملكة المركز اللائق بها عالميا كمنافس، وليس فقط كمشارك، في الاقتصاد العالمي الرقمي الجديد.
منجزات ابتكارية
من جهتها، قالت النائب والمشارك الأعلى لرئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست»، د. نجاح عشري، إن استضافة المملكة للقمة، تضعها في الصدارة عالميا، لتطوير هذا المجال الحيوي ووضع الحلول للتحديات التي تواجه العالم فيه، مشيرة إلى أن مشاركة «كاوست» في القمة، من خلال جناحها بالمعرض المصاحب للقمة، جاء انطلاقا من أهميتها في خدمة الأولويات الوطنية ولكون الجامعة تتشارك مع «سدايا» في توجهاتها المختلفة في هذه المجالات التقنية المهمة.
منارة الذكاء الاصطناعيوشهدت القمة زيارة وزير التجارة د. ماجد القصبي، ووزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عمان قيس اليوسف، واستهل الوزيران زيارتهما، بجولة في المعرض المصاحب للقمة رافقهما، فيها رئيس «سدايا» د. عبدالله الغامدي، واطلع الوزيران والوفد العماني خلال الجولة على ما ضمه المعرض من أركان وأجنحة شاركت فيها كبرى الشركات المحلية والدولية المختصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والاتصالات قدموا خلال مشاركتهم آخر ما توصلت إليه ثورة علوم الذكاء الاصطناعي واستخدام البيانات.
بحث متقدم
