أشارت تقديرات معهد إيفو الاقتصادي الألماني إلى أن تمديد فترة عمل المحطات النووية الثلاث المتبقية في ألمانيا من شأنه أن يوقف ارتفاع أسعار الكهرباء. ووفقا لحسابات المعهد التي أعلنها في ميونخ أمس الأربعاء، فإن من الممكن للمحطات الثلاث أن تسهم بنسبة تقارب 4 % من الكهرباء المولدة في ألمانيا في العام المقبل.
وأوضح المعهد أن الأسعار ستكون في هذه الحالة أرخص بنسبة 4% مقارنة بحالة إغلاق المحطات. في الوقت نفسه، رأى المعهد أن الكهرباء المستخرجة من الطاقة النووية لا يمكنها سوى أن تحل محل جزء صغير من الكهرباء التي يتم توليدها من المحطات التي تعمل بالغاز لافتا إلى أن نسبة الكهرباء المولدة بالغاز ستقل في هذه الحالة(تمديد عمل المفاعلات النووية) من 8.3 % إلى 7.6 %.
معرضة لتمديد عمل المحطات النووية
وكانت خطط الحكومة الألمانية تنص في الأصل على إغلاق المحطات النووية الثلاث المتبقية بحلول نهاية العام الحالي.
وشهدت البلاد جدلا منذ شهور حول تمديد عمل هذه المحطات حيث يرى المعارضون أن هذه الخطوة لن تكون ذات أهمية بالنسبة لأمن الإمدادات نظرا لأن الكهرباء ليست نادرة مثل الغاز.
ويوصي معهد إيفو الحكومة الألمانية بأن تحتفظ على أقل تقدير بخيار التمديد مفتوحا لفترة قصيرة بسبب الأزمة.
وذكر المعهد أنه بغض النظر عن ذلك فإن الارتفاع السريع في أسعار الغاز رفعت أرباح مشغلي محطات الطاقة إلى مستوى غير متوقع وقال إن مشغلي المحطات النووية أيضا يمكنهم أن يحققوا أرباحا إضافية بقيمة 7.9 مليار يورو.
