* لنستعرض بعض التفاصيل المتعلقة بالمساجد المستهدفة من المشروع.. فمن أبرز مساجد المدينة المستهدفة بالتطوير مسجد بني حرام الذي لا يبعد عن المسجد النبوي الشريف أكثر من 1.68 كم، وهو من المساجد التي صلى النبي عليه الصلاة والسلام في موضعها، وكان بناؤه الأول من حجارة الحرة البازلتية المنقوشة، تبلغ مساحته قبل الترميم 226.42 م²، وتزيد بعد التطوير 10م²، فيما تقف طاقته الاستيعابية عند 172 مصليا قبل وبعد التطوير.
وبجوار قلعة موسى بن نصير التاريخية على الطريق الرابط بين مدينة العلا والحجر، تمتد أيادي التطوير إلى مسجد العظام الذي يعود تاريخه إلى عهد النبوة، إذ إن النبي صلى الله عليه وسلم من حدد قبلته بعظام، وذلك في طريقه إلى غزوة تبوك في السنة التاسعة للهجرة، وتبلغ مساحته 773.34 م²، وسيتسع لـ580 مصلياً بعد أن كان غير مستخدم.. وفي وسط بلدة خيف الحزامي بوادي الصفراء، التابعة لمحافظة بدر بمنطقة المدينة المنورة، سيخضع مسجد خيف الحزامي، أو مسجد الأمير رضوان كما يطلق عليه البعض للتطوير، وهو من بناء أمير الحج المصري رضوان الفقاري، وكان ذلك خلال أواسط القرن الحادي عشر الهجري، وستُطبق على المسجد أساليب تعكس روابط الأنماط البنائية القديمة للمنطقة بالأساليب المعمارية الحديثة، كما ستزداد مساحته بعد الترميم من 527.94 م²، إلى 603.35 م²، فيما ستصل طاقته الاستيعابية إلى 180 مصلياً بعد أن كانت مقتصرة على 150 مصلياً فقط..
• حين نمعن في هذه التفاصيل آنفة الذكر نستدرك عمق القيمة التاريخية للمساجد في المدينة المنورة وكذلك أبعاد مستهدفات مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية.