DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ولي العهد يتشرف بغسل الكعبة.. نهج راسخ في خدمة الحرمين منذ عهد «المؤسس»

نموذج حي لعناية قادة المملكة بقبلة المسلمين

ولي العهد يتشرف بغسل الكعبة.. نهج راسخ في خدمة الحرمين منذ عهد «المؤسس»
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، تشرف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، أمس، بغسل الكعبة المشرفة. ولدى وصول سمو ولي العهد إلى المسجد الحرام، يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، كان في استقباله الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن السديس. وفور وصول سموه إلى المسجد الحرام طاف بالبيت العتيق وأدى ركعتي الطواف. بعد ذلك توجه سموه إلى داخل الكعبة المشرفة، حيث تشرف بغسلها، ثم أدى ركعتي السنة. كما تشرف بغسل الكعبة المشرفة مع سمو ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز محافظ الطائف، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي محافظ جدة، ومعالي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ د. صالح بن حميد، ومعالي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ د. عبدالله بن محمد المطلق، وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ د. سعد الشثري، وعضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ د. بندر بليلة وسدنة بيت الله الحرام.
حماية المقدسات
ويأتي تشرف سمو ولي العهد، يحفظه الله، بغسل الكعبة المشرفة، امتدادا لما يحظى به الحرمان الشريفان، من عناية فائقة، منذ عهد المؤسس، المغفور له بإذن الله، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مرورا بأبنائه الذين تولوا مقاليد الأمور في المملكة حتى هذا العهد الزاهر الميمون؛ عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والذي شهد مشروعات كبيرة، تهدف لخدمة وراحة وأمن ضيوف الرحمن، من شتى بقاع الأرض، بما يؤكد حرص هذه البلاد المباركة، على تفعيل الشرف الذي تناله من رب العزة، في خدمة وحماية مقدسات المسلمين.
ويجسد الاهتمام بالحرمين الشريفين والمنظومة الخدمية بالمسجد الحرام، مدى حرص قادة المملكة العربية السعودية، على خدمة البيت العتيق ومسجد نبيه الكريم، صلى الله عليه وسلم، وقاصديهما، إذ استمرت أعمال الاهتمام والإصلاح والتعمير والتطوير حتى بلغت مرحلة غير مسبوقة.
ويتواصل الاهتمام والمتابعة من خادم الحرمين الشريفين شخصيًا، وولي عهده الأمين -حفظهما الله- لتذليل كافة العقبات في سبيل عمارة الحرمين الشريفين وسهولة الوصول إليهما وتوسعتهما ليؤدي حجاج ومعتمرو المسجد الحرام مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان واطمئنان.
عناية فائقةوأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن السديس أن مناسبة غسل الكعبة نموذج مشرف، على ما تقدمه القيادة الرشيدة منذ تأسيس هذه الدولة على يد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وإلى هذا العهد الزاهر من عناية فائقة بالكعبة المشرفة، وأن هذه المناسبة الإسلامية تُجسد اهتمام المملكة، بقبلة المسلمين الجامعة والحرص على غسلها وتطهيرها وصيانتها اتباعا لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- في إحياء هذه السنة القويمة حيث قام النبي -صلى الله عليه وسلم- بغسلها يوم فتح مكة، وتتابع الخلفاء والصحابة على ذلك، ثم توارث ذلك الملوك والأمراء عبر العصور، ولا تزال هذه السنة قائمة على يدي هذه القيادة الرشيدة -حفظها الله-، داعيا الله -عز وجل- أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها ورخاءها وأن ينصر دينه ويعلي كلمته ويجمع كلمة المسلمين على الحق والهدى إنه جواد كريم.
نهج إيماني
وقال مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة مكة المكرمة د. سالم الخامري: الحمد لله الذي جعل المملكة، تحتضن الحرمين الشريفين أغلى وأطهر بقاع الأرض وهيأ لقادتها وحكومتها وشعبها شرف خدمتهما والعناية بهما وبقية المشاعر المقدسة بتطويرهما وتهيئتهما للقاصدين من الحجاج والزوار والمُعتمرين. وأضاف إن تطهير البيت العتيق ورعايته وغسله يُعد نهجًا ثابتًا وراسخًا للسعودية والسعوديين مُنذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-. ومن ذلك ما جرت عليه العادة السنوية من غسل الكعبة مرتين كل عام، فقد نالت الكعبة المشرفة على وجه الخصوص عناية واهتماما بالغين من لدن صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وما قام به من غسل الكعبة يعتبر خدمة عظيمة وشرفا لقيادتنا، وما هذا إلا انعكاس عظيم للعناية اللامحدودة ببيت الله العتيق وتأسيا بسيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
راحة وطمأنينة
وبين عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة د. تركي العمرو أن الجميع يشهد على ما تقدمه القيادة الرشيدة منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وإلى هذا العهد الزاهر الميمون، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من عناية فائقة بالكعبة المشرفة، فقد حبا الله هذه البلاد باحتضان الحرمين الشريفين وهيأ لقادتها وحكومتها وشعبها شرف خدمتهما والعناية بهما، وهي على رأس أولويات القيادة السعودية والتي لا تدخر جُهدًا في تيسير كافة السبل لتحقيق أعلى درجات الراحة والطمأنينة لخلق رحلة إيمانية لعموم المسلمين، ونشهد اليوم تأكيد هذه الجهود والعناية بتشرف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء بغسل الكعبة المشرفة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- وهي المرة الثانية خلال أقل من 4 أعوام الأمر الذي يظهر عنايته -حفظه الله- ببيت الله العتيق، فهذه المناسبة العظيمة فيها التأسي بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في العناية بالكعبة المشرفة وإجلالا وتعظيما لحرمتها ومكانتها وقداستها.
إثراء التجربة
وذكر أستاذ كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة بجامعة أم القرى د. عبدالله الشريف أن تشرف ‏ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ‏بغسل الكعبة المشرفة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين ‏الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله، دلالة على ما وهبه الله من الخير في العناية بالحرمين الشريفين واتباع نهج خاتم الأنبياء والمرسلين، صلى الله عليه وسلم، في تطهير بيت الله العتيق والاهتمام بالمقدسات والشعائر والمشاعر حفظا وحماية وعمارة وتطويرا وخدمة، ‏وما تشرف سموه بغسل الكعبة للمرة الثانية ومتابعته لأعمال التطوير والإعمار والخدمات بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمسجد الحرام والمسجد النبوي ومتابعة زيارتها وتفقد أحوالها، ‏إلا استشعار منه، يحفظه الله، للهدي النبوي ‏والواجب الديني والعناية الملكية من ملوك المملكة العربية السعودية الدولة المباركة التي جعلت خدمة الحرمين الشريفين من أولى أولوياتها وتشرف ملوكها العظام ‏بلقب خادم الحرمين الشريفين.
وبين أن رئاسة سموه للهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، تستهدف ‏كل ما من شأنه جعل الحرمين والمقدسات مدنا ذكية تحظى بخدمات عصرية توفر لحجاج بيت الله والزوار والمعتمرين أرقى الخدمات وجودة الحياة ‏وثراء التجربة ‏بما يتلاءم مع ‏مكانة الحرمين الشريفين الدينية وعطاء ملوك المملكة ‏غير المحدود اهتماما وإنفاقا ‏ورعاية، ‏بما يعد دليلا على عنايته ورعايته القصوى لشؤونها، ويشهد لسموه وملوك المملكة، التوسعات السعودية الثلاث ‏للحرمين الشريفين، والتطور العمراني والمرافق والخدمات التي تحققت لمكة والمدينة ‏بما ‏لم يكن له مثيل عبر عصور التاريخ وسيكون شاهدا على الرقي الحضاري للعهد السعودي وشاهدا على ما قدمته الدولة السعودية للإسلام والمسلمين ومقدساتهم وبخاصة في عهد ‏الملك سلمان وولي عهده الأمين. وأضاف إن تشرف سموه ‏بغسل الكعبة المشرفة وعنايته بالحرمين الشريفين وفق النهج السعودي هو ديدن أسلافه الملوك المقتدي بالهدى النبوي ‏وسلف الأمة بقول الله تعالى: «ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم».
========
الكعبة.. كوثر الروح ومنارة التوحيد
في هذه الربوع الطاهرة المباركة، أول بيت وضع للناس، استقى المسلمون من هداه وبركاته أهنأ كأس، (إن أوّل بيت وضع للناس للذي ببكة مباركًا وهدى للعالمين)، (جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس)، وزادها تشريفًا وصفا، بالمروة والصفا، وبحجر من الجنة كريم، وماء زمزم المبارك، ومقام إبراهيم. أما مكانة الكعبة وجمالها، ومنزلتها وجلالها، واستحكام حبها في النفوس، ووقع هيبتها في الأفئدة، وتكحيل الأعين بمرآها، وارتواء الناظر إليها من كوثر قداستها، فدون ذلك الأسفار والطروس، ولا قِبل لذوي البلاغة والبراعة بوصفه، بيت في الثناء والبهاء هو الأبهر، وفي أمداء الطهر والروح هو الأطهر، أعلاه الله وأظهره، وقدسه وطهره، وجه إليه الوجوه، وفرض على عباده أن يحجوه، التوحيد مظهره ومناره، والصالحون والأتقياء رواده وعماره. وكما قال القائل: يروق لي منظر البيت العتيق إذا... بدا لطرفي في الإصباح والطفل كأن حلته السوداء قد نسجت... من حبة القلب أو من أسود المقل.