مؤامرة الحرس
وأشار مستشار الأمن القومي السابق للولايات المتحدة إلى أنه لم يفاجأ بسماع نبأ مؤامرة من قبل أحد أفراد الحرس الثوري لقتله، وأنه كان على علم بهذه التهديدات منذ أوائل عام 2020، قائلا: «هذا يظهر للشعب الأمريكي والعالم الطبيعة الحقيقية للنظام الإيراني».
وأضاف بولتون: «إن تصرفات النظام الإيراني، بما في ذلك دعمه للإرهابيين مثل حماس وحزب الله والحوثيين، وبرنامج طهران النووي، تشكل تهديدًا للجميع».
وقال: «عدم اعتبار التهديد الإرهابي الإيراني في الاتفاق النووي يُعد من العيوب الأساسية لهذا الاتفاق، وما نشهده الآن هو أن النظام هناك لا ينوي الالتزام بتعهداته».
وتابع بولتون، الذي يواجه خطر هجوم انتقامي من قبل إيران بعد مقتل قاسم سليماني: إن سليماني كان إرهابيا منذ بداية ثورة 1979، وقتل دبلوماسيين ومواطنين أمريكيين في العراق ولبنان فضلًا عن القوات الأمريكية.
وفيما يحمل تنبيهًا إلى الاتجاه المتزايد للتهديدات الإيرانية، قال: «إنهم يستهدفون الآن المواطنين على الأراضي الأمريكية، وهذا غير مقبول».
واتهمت وزارة العدل الأمريكية، ليل الأربعاء، عضو فيلق الحرس الثوري الإيراني، شهرام بورصفي، المعروف أيضًا باسم مهدي رضائي، بالتآمر لقتل جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض، وقالت: إنه تم رفع شكوى ضد هذا الشخص في واشنطن.
وبحسب الإعلان الأمريكي، فإن بورصافي (45 عامًا) وهو من مواليد طهران، خطط لمؤامرة قتل بولتون، ربما انتقامًا لمقتل قاسم سليماني، القائد السابق لما يسمى بميليشيا فيلق القدس التابع للحرس الإرهابي.
قتل بولتون
ويقول المدعون الأمريكيون: إن بورصافي، حاول دفع 300 ألف دولار لشخص في الولايات المتحدة لقتل بولتون، وقالت وزارة العدل: إن بورصافي لم يعتقل ولا يزال طليقًا.
وتعقيبًا على الخبر، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان في بيان: «إدارة بايدن لن تتهاون في حماية جميع الأمريكيين والدفاع عنهم ضد التهديدات العنيفة والإرهابية».
من ناحية أخرى، أفاد موقع «أكسيوس»، نقلًا عن مصدر مقرب من وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، أن وزارة العدل أبلغته بأنه الهدف الثاني لأولئك الذين، خططوا «لقتل جون بولتون».
وقالت العضو الجمهوري في مجلس النواب، كلوديا تيني، تعليقًا على مؤامرة قتل جون بولتون: «قبل أسابيع، كانت إدارة بايدن تحاول رفع العقوبات عن الحرس الثوري، على الرغم من علمها بأنه يخطط لقتل أمريكيين على الأرض الأمريكية».
بدوره، طلب العضو الجمهوري في مجلس النواب، مايكل ماكول، من الحكومة الأمريكية الانسحاب من مفاوضات الاتفاق النووي بسبب مؤامرات إيران لاغتيال جون بولتون ومسيح علي نجاد.
وقالت المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس: «على الرغم من الأنباء حول مؤامرة إيران لقتل جون بولتون، فإن إدارة بايدن لا تزال تسعى لمواصلة المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، ولن تفكر في العمل إلا عندما تقتل إيران أحد المسؤولين السابقين في الولايات المتحدة».
وذكرت شبكة «سي إن إن» نقلا عن مصدر مطلع على عملية حماية المسؤولين الأمريكيين، أنه بسبب تهديدات الحرس الثوري الإرهابي، وضعت الحكومة عددًا من المسؤولين الحاليين والسابقين تحت «حماية شخصية مشددة».
