DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

إنقاذ فقراء العالم يتطلب حوارا جادا مع بوتين

إنقاذ فقراء العالم يتطلب حوارا جادا مع بوتين
إنقاذ فقراء العالم يتطلب حوارا جادا مع بوتين
الكاتب أكد أنه من الخطأ محاولة الغرب إقناع إندونيسيا بإلغاء دعوة بوتين (رويترز)
إنقاذ فقراء العالم يتطلب حوارا جادا مع بوتين
الكاتب أكد أنه من الخطأ محاولة الغرب إقناع إندونيسيا بإلغاء دعوة بوتين (رويترز)
قال موقع «إيست آسيا فورام»: إن إنقاذ فقراء العالم يقتضي الحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبحسب مقال لـ «كيشور محبوباني»، الزميل في معهد آسيا للأبحاث في جامعة سنغافورة الوطنية، فإن النخب الغربية التي يفترض بها قيادة مجتمعاتها في الاتجاه الصحيح، تقودهم بدلًا من ذلك في الاتجاه الخطأ فيما يخص المسألة الأوكرانية.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي يشعر فيه سكان الغرب بالغضب، يتعين على دول مجموعة السبع قبول الحلول غير الكاملة التي تجعل شعوبها أكثر سعادة.
وأضاف: سيساعد ذلك أيضًا مليارات الفقراء في العالم الثالث الذين يعانون من ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.
ومضى يقول: يعاني فقراء العالم اليوم لـ3 أسباب رئيسية، أولها أن حزم التحفيز الضخمة لما بعد وباء كورونا، خاصة في الولايات المتحدة، أطلقت العنان للتضخم العالمي.
ولفت إلى أن السبب الثاني يتمثل في أن الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي أعقبته عقوبات واسعة النطاق على موسكو، أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الطاقة والغذاء.
وأوضح أن السبب الثالث يتلخص في أن عمليات الإغلاق الواسعة التي صاحبت تفشي فيروس كورونا في الصين، التي تُعد مصنع العالم، ساهمت في التضخم العالمي.
واستطرد: كان الغرب يدفع باتجاه حل مثالي غير ممكن، بينما يفضل بقية العالم تخفيف المعاناة بحل غير مكتمل.
ولفت إلى أن الحل الأمثل الذي يسعى إليه الغرب في أوكرانيا هو الانسحاب الكامل للقوات الروسية من أوكرانيا، لكن احتمالات تحقيق هذا الحل الأمثل في أوكرانيا معدومة.
ونقل عن نجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، قولها: إن الحرب في أوكرانيا تسببت في معاناة إنسانية هائلة، لكنها أضرت أيضًا بالاقتصاد العالمي في منعطف حرج، سيظهر تأثيرها في جميع أنحاء العالم، لا سيما في البلدان منخفضة الدخل، حيث يمثل الغذاء جزءًا كبيرًا من إنفاق الأسرة، يعني انخفاض الإمدادات وارتفاع أسعار الغذاء أن فقراء العالم قد يضطرون إلى الاستغناء عنها.
لكن، وبحسب الكاتب، فإن الخطوة الأولى للحل غير الكامل تتمثل في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ولفت إلى أن الثانية تتمثل في بدء الحديث مع روسيا، حيث يجب أن يكون هناك مستويان من المحادثات، أولهما بين أوكرانيا وروسيا، والثاني بين الغرب وموسكو، وبذلك سيتم إنقاذ الأرواح الأوكرانية وسيتنفس العالم كله الصعداء.
وأوضح أن الشق الصعب يتمثل في الهوة الهائلة بين المواقف الغربية والروسية بشأن أوكرانيا، وبالتالي لن يكون هناك حل فوري طويل الأمد، لكن من المرجح أن نحصل على حل ما إذا بدأت المحادثات، خاصة إذا تمكنا من حث المزيد من الدول في العالم على التحدث مع روسيا.
وأكد أنه سيكون خطأ إستراتيجيًا كبيرًا من جانب الغرب في إقناع إندونيسيا، بصفتها الدولة المضيفة لاجتماع مجموعة الـ20 يومي 15 و16 نوفمبر، بإلغاء دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الاجتماع، وسيكون خطأ كبيرًا أن يقاطع الغرب قمة مجموعة العشرين إذا حضر بوتين.
ويدفع الغرب من أجل استبعاد بوتين؛ لأنه يدفع باتجاه الحل الأمثل لمحاولة هزيمة روسيا، لكن هذا حل لن يتحقق أبدًا.
واختتم بقوله: يجب على الغرب الاستماع إلى إندونيسيا والأعضاء الآخرين غير الغربيين في مجموعة العشرين ومحاولة إيجاد حل وسط لأوكرانيا، مثل هذا الحل سينقذ حياة الأوكرانيين ويخفف من معاناة مئات الملايين من الفقراء في العالم، باختصار الحل العملي هو الحل الأخلاقي.