وشهدت التوسعة الأخيرة للمسجد النبوي تنفيذ 27 قبة متحركة تتوزع في أرجاء المسجد، بتصميمات هندسية ومعمارية فريدة، ويتم التحكم بفتح وغلق القباب آليًّا عبر غرفة تحكم خاصة ضمن خدمات تشرف عليها إدارة التشغيل والصيانة بوكالة شؤون المسجد النبوي، تسمح بدخول أشعة الشمس والهواء في أوقات مناسبة حسب طبيعة الأجواء، ومستوى جودة ونقاء الهواء، وتغلق لوقاية المصلين من أشعة الشمس المباشرة، ولحفظ درجة برودة الهواء داخل المسجد.
صدى الصوت
وللقباب دور في نقل صدى صوت إمام وخطيب المسجد أثناء الخطبة والصلاة بشكل دقيق، وتوزيع الصوت في أرجاء المسجد بشكل متكافئ، وجرى تصميمها بأبعاد متناسقة، إذ يبلغ طول ضلع قاعدة القبة 18 مترا، ويبلغ وزنها 80 طنا تتحرك على قضبان حديدية بأطوال إجمالية قدرها 1573 مترا طوليا، وتم مزج العديد من المواد لإضافة لمسات جمالية على القباب، فجرى تكسيتها من الداخل بشرائح خشبية من خشب الأرز الصلب، وتزيينها بأشكال خشبية مطعمة بالفيروز الأزرق، وتوحيد لون القباب من الخارج باللون البيج، وتكسيتها بالموزاييك السداسي، وقطع من السيراميك المزينة بخطوط هندسية متناسقة، أضفت جمالية على التصميم.