موقف الغرب
وفي شأن آخر، رد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عندما سأله الصحفيون عما إذا كانت موسكو لاحظت تغييرا في موقف الغرب بالقول: «كلا».
وقدمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى دعما عسكريا وسياسيا غير مسبوق لأوكرانيا في سعيها لصد القوات الروسية التي تشن حملة برية وبحرية وجوية مكثفة عليها منذ خمسة أشهر.
وكان بيسكوف يرد على تصريحات لوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الذي دعا الغرب في مقال نشر بصحيفة «نيويورك تايمز»، إلى «رفض مقترحات السلام الروسية الزائفة».
من ناحية أخرى، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الجمعة: إن بلاده مستعدة لبدء شحن الحبوب من موانئ البحر الأسود وفي انتظار إشارة البدء من الأمم المتحدة وتركيا لتصدير الشحنات.
وقال مكتب زيلينسكي: إن الرئيس زار ميناء تشورنومورسك المطل على البحر الأسود، الذي تحاصره روسيا، للاطلاع على الاستعدادات لتصدير الشحنات بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة تم توقيعه في تركيا الأسبوع الماضي.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الجمعة: إن أوكرانيا قصفت سجنا في منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لموسكو في دونيتسك بصواريخ «هيمارس» أمريكية الصنع، ما أسفر عن مقتل 40 أسير حرب أوكرانيا، وإصابة 75 آخرين.
وقالت الوزارة في إفادة يومية: «نُفذت ضربة صاروخية من نظام إطلاق الصواريخ المتعددة أمريكي الصنع «هيمارس»، على مركز للاحتجاز قبل المحاكمات في منطقة تجمع أولينيفكا السكني، حيث يُحتجز أسرى حرب من الجيش الأوكراني، بينهم مقاتلون من كتيبة آزوف».
قتل أسرى
وقالت وزارة الدفاع الروسية: «إنه نتيجة للضربة قتل 40 أسير حرب أوكرانيا وأصيب 75 آخرون، كما أصيب ثمانية من موظفي السجن»، ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من التقارير بعد.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء، عن الزعيم الانفصالي المدعوم من روسيا دينيس بوشيلين قوله: إن السجن الكائن في بلدة أولينيفكا الواقعة على الخطوط الأمامية، يضم 193 نزيلا، ولا يوجد أجانب بين المعتقلين.
وعقب سيطرة روسيا على ماريوبول بعد حصار لمصنع «آزوفستال» للصلب، استمر شهورا، اعتُقل العديد من المقاتلين الأوكرانيين ومن بينهم بعض من جنود كتيبة «آزوف» في أولينيفكا، بعد استسلامهم. في غضون هذا، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: «إن موسكو ستقترح قريبا موعدا لإجراء مكالمة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي قال إنه يرغب في إجرائها لمناقشة تبادل السجناء المحتجزين لدى البلدين».
وقال بلينكن يوم الأربعاء: «إن واشنطن قدمت «عرضا مهما» للإفراج عن نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني جرينير، والجندي السابق في مشاة البحرية بول ويلان، المحتجزين في روسيا».
وذكر مصدر أن واشنطن مستعدة لمبادلة تاجر الأسلحة المدان فيكتور بوت، المسجون بالولايات المتحدة، في إطار اتفاق من هذا القبيل.
ولم يتحدث بلينكن ولافروف منذ الحرب الروسية بأوكرانيا في 24 فبراير.
وقال لافروف في تصريحات أدلى بها خلال زيارة إلى أوزبكستان، إنه سيتحدث إلى بلينكن عندما يعود إلى مكتبه.
وأضاف: «واضح أن من المستبعد تدبير ذلك اليوم، لكننا سنعرض في الأيام المقبلة موعدا مناسبا على زملائنا الأمريكيين».
