DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«العقير»..سحر الجغرافيا مقومات جذب سياحي هائلة تنتظر التطوير

تعزيز سلامة الطرق والمرافق والأنشطة الترفيهية أبرز المقترحات

«العقير»..سحر الجغرافيا مقومات جذب سياحي هائلة تنتظر التطوير
أكد مختصون أهمية العمل على تطوير شاطئ العقير، تحقيقا لرؤية المملكة 2030، خاصة أن الشاطئ، الذي يمتزج فيه التاريخ والأصالة، بالمقومات السياحية الهائلة، يمتلك موقعا جغرافيا مميزا، ويضم طبيعة بكر، ومياها نقية، وعدة جزر يمكن الاستفادة منها في مشاريع سياحية مستقبلية، كما يتميز ببعده عن التلوث، بالإضافة إلى أنه موقع تاريخي سياسي تجاري، له علاقة بتاريخ وسياسة واقتصاد المملكة. وأوضحوا لـ «اليوم» أن «العقير» بحاجة لرفع كفاءة السلامة المرورية للطرق المؤدية إليها، وإنشاء مركز زوار وخدمات سياحية، وشاطئ خاص للأشخاص ذوي الإعاقة، ودعم الخدمات الترفيهية، ذات البعد الاقتصادي، مثل إنشاء مرسى أو نادٍ لليخوت، وتفعيل دور شركة تطوير العقير، بما يحقق برامج جاذبة للمستثمرين، وتعزيز البنى التحتية في المواقع السياحية والتاريخية.
استقبال الرحلات البحرية الدولية
طالب عضو المجلس البلدي السابق بمحافظة الأحساء علي السلطان، برفع كفاءة السلامة المرورية لطريق العقير، من خلال وضع حواجز خرسانية، بين الاتجاهين، وإنارة الطريق، والعمل على إزاحة الرمال بعمق لا يسمح لزحفها على الطريق خلال 5 سنوات مقبلة، بديلا للإزاحة الموسمية، وتشجيره، بما يدعم مواجهة زحف الرمال، إضافة إلى عمل تحويلة نظامية للعودة من موقع «دركال»، منهل الرمال.
وذكر السلطان أن من الأهداف الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية في قطاع النقل البحري للمملكة، تحسين التكامل مع أنماط النقل، عبر تعزيز الروابط بين النقل البحري والجوي والطرق والسكك الحديدية، وتطوير محطات الركاب في الموانئ، لاستقبال ركاب الرحلات البحرية الدولية، ونحن في المنطقة الشرقية نتطلع إلى مثل هذه الخدمات لنقل الركاب عبر ميناء العقير، خاصة مع وجود عمالة كبيرة من شرق آسيا. وأضاف: فكرة السفر من وإلى دول العمالة، عبر السفن ستكون سهلة ورخيصة، كما أن هنالك العديد من السياح يمكنهم استخدام نفس الوسيلة خلال قدومهم للمنطقة الشرقية بصفة عامة، ومحافظة الأحساء، بصفة خاصة، على أن تكون هنالك حافلات لنقل الركاب من وإلى الهفوف والخبر والدمام، كما نتطلع إلى سكة قطار تسهل النقل وتتكامل معه.
وأوضح السلطان أنه في 2015، أعلنت هيئة السياحة تأسيس شركة تطوير العقير وفي منتدى محافظة الأحساء للاستثمار 2019، تم مناقشة تفعيل دور الشركة، إلا أننا لم نلحظ أي عمل لها وما زلنا نتساءل وننتظر، لأن العقير اسم له تاريخه العريق ومكانته المهمة وموقعه الإستراتيجي.
موقع للأشخاص ذوي الإعاقة
بيّن قائد فريق عطاء للإعاقة الحركية التابع لجمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بمحافظة الأحساء صالح الملحم أن شاطئ نصف القمر بالدمام يضم موقعا للأشخاص ذوي الإعاقة، ويحتاج شاطئ العقير إلى مثل هذه الخدمة، بنفس المواصفات، مشيرا إلى أهمية الاهتمام بوجود مواقف خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة، بما يدعم خدمات تلك الفئة.
وأشار كذلك، إلى أهمية وجود منحدر لكراسي ذوي الإعاقة، يمكنهم من نزول البحر، ودورات مياه مخصصة لهم، مشيرا إلى أن المظلات الموجودة بالشاطئ، لا يمكن الوصول إليها بالكرسي المتحرك.
«جزر بكر» ومياه نقية
قال الباحث الأثري خالد الفريدة إن العقير يتميز بأنه شاطئ امتزج فيه التاريخ والأصالة، وهو موقع تاريخي سياسي تجاري له علاقة بتاريخ وسياسة واقتصاد المملكة، فالعقير يمزج بين المجد القديم والحديث، وشهد معاهدة العقير الشهيرة، التي وقّعها المغفور له الملك عبدالعزيز -يرحمه الله-، بالإضافة إلى أنه الآن يشهد عددا كبيرا من الزوار، ولا خطر منه على الأطفال أثناء التنزه، كما أن تداخل الخلجان فيه يعطي شكلا جماليا، وله غطاء نباتي من النخيل والأشجار، وقريب من مدينة الهفوف، المنطقة التاريخية ذات الجذب السياحي للأسواق التاريخية القديمة، ومنها سوق القيصرية، وقريب من منطقة الحضارة والتراث، بما يجعله من الشواطئ المتميزة.
وأضاف: الشاطئ يضم عدة جزر بكر، يمكن الاستفادة منها في مشاريع سياحية مستقبلية، مثل جزيرة الزخنونية وجزيرة فطيم، كما يتميز ببعده عن التلوث، إضافة إلى قربه من مملكة البحرين، و«سلوى»، وبالتالي فإنه موقع مناسب جدا للرحلات السياحية، وهو محمٍ بالصخور المرجانية، ويعد منجما للجبس والطين الصلصال والأحجار البركانية.
مراقبة دورية للعابثين
ذكر المرشد السياحي عبدالمنعم التنم أن المحافظة، تضم مقومات سياحية وتراثية متعددة، إذ اجتمعت بها التضاريس المتنوعة من بحر وجبل وصخور وصحارى ونخيل وطبيعة، ومن أهم مواقعها شاطئ العقير، الذي يعد أحد أجمل السواحل بالمملكة المطلة على الخليج العربي، ويتميز بالطبيعة والمناظر الخلابة والنقاء، ويعتبر شاطئ العقير أحد مستهدفات أمانة محافظة الأحساء، في تحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030. وقال التنم: ليصبح شاطئ العقير وجهة سياحية مهمة للسياح، يحتاج إلى خدمات سياحية وتجارية، من مطاعم ومقاهٍ وخدمات تموين ومحطة وقود ونزل بيئية وفتح فنادق شاطئية من فئة 5 نجوم ومدن ترفيهية ومدن مائية للترفيه وشواطئ خاصة، إضافة إلى تطوير واجهته التاريخية والبحرية، لتكون معالمه التاريخية والأثرية موقعا يمتزج فيه الماضي بالحاضر، مع وجود عدد من المراقبين من البلدية خاصة بعطلة الأسبوع لمراقبة العابثين، وجود مركز للهلال الأحمر للطوارئ، وزيادة مساحة المواقف الخاصة بالمركبات المتنقلة «عربات الكرفان» للطلب الزائد عليها، وتقوية شبكة الاتصالات بزيادة عدد الأبراج، وإتاحة الجولات السياحية لزيارة جزيرتي الزخنونية والفطيم.
أمانة الأحساء: عمل متواصل لتلبية احتياجات المرتادين
أوضح المتحدث الرسمي لأمانة محافظة الأحساء خالد بووشل لـ«اليوم» أن الأمانة تعمل على التطوير المستمر لشاطئ العقير، تعزيزا للجانب الترفيهي للمواطن والزائر، ودعما للقطاع السياحي في المنطقة، إذ إن الشاطئ أحد مستهدفات الأمانة في تحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030 لمجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر ووطن طموح باعتبار الشاطئ نقطة جذب سياحي واعد، نظير ما يمتلكه من مقومات مستدامة للمشاريع السياحية الجاذبة للمستثمرين.
وقال: في حين تشهد المواقف الخاصة بالمركبات المتنقلة «عربات الكرفان»، إقبالا واسعا سواء من الداخل أو من دول الخليج، تدرس الأمانة، ضمن خطتها، التوسع في مساحتها والعمل على زيادة الخدمات فيها، نظير ما يشهده الموقع من توافد أعداد كبيرة من السياح، إذ تقدر مساحة مواقف الكرفانات بـ 21 ألف متر مربع، ويضم «بحيرة مزودة بنافورة بمساحة 490 مترا مربعا، نقاط لاستخدام مياه الغسيل وتصريف مياه الصرف الصحي، ألعاب أطفال، استراحة مشتركة للمناسبات بمساحة 160 مترا مربعا واستيعاب 50 شخصا، تركيب الإنارة وزراعة المسطحات الخضراء والأشجار، ملعب لكرة الطائرة».وأضاف: تواصل بلدية العقير أعمال الصيانة المستمرة والنظافة العامة للساحات ودورات المياه، إلى جانب برامج لتنظيف الشاطئ بآليات حديثة.LF
مركز إنقاذ دائم
قال رئيس فرع جمعية علوم العمران بمحافظة الأحساء م. عبدالله الشايب إن موقع شاطئ العقير الإستراتيجي، الذي يقع في قلب جغرافية الخليج، لا يزال بكرا، ويتميز الشاطئ بمياهه الصافية، ومقوماته الطبيعية الساحرة. وحول تطوير الشاطئ، أوضح م. الشايب، أن بلدية العقير، تبذل عددا من الجهود، من خلال الزراعة، وتعزيز البنية التحتية وإنشاء الشاليهات ودورات المياه، وهذا الحد الأدنى حفز الأهالي والزائرين، على ارتياد الشاطئ، وتزداد الحاجة يوما بعد يوم، لتطوير الخدمات، كتوفير البوفيهات والمطاعم والصالات الرياضية المساندة ومنصات صيد الأسماك، ورش خدمات السيارات المتنقلة، نظرا لأن الشاطئ بعيد عن مدينتي العيون والعمران، وكذلك وجود مركز إنقاذ دائم، ملحق به عيادة، لخدمة المرتادين.
وأضاف: مع رؤية 2030، لا بد من التوسع في الخدمات الترفيهية، ذات البعد الاقتصادي، مثل إيجاد مرسى أو نادٍ لليخوت، مشيرا إلى أن البعد الجغرافي للشاطئ، يمتد من عمان جنوبا إلى الكويت شمالا، والرياض غربا، ومحافظة الأحساء المسجلة في اليونسكو، هي موقع تراث مهم، يتطلب بنية تحتية واستثمارات عالية، ويحتاج العقير إلى خطة تدفعه لمنافسة شواطئ الخليج، خاصة مع المقومات المهمة التي يتمتع بها، فهو الشاطئ الأقرب للرياض، وموقع متوسط بالنسبة لدول الخليج، وبعيدا عن صخب المدن.
تأهيل الشوارع ومواجهة زحف الرمال
قال المستشار الهندسي م. عبدالله إبراهيم المقهوي إن طريقي «العيون - العقير»، و«الجشة - العقير»، يحتاجان إلى أعمال تطوير كبيرة، لسلامة الركاب والمركبات والحافلات والشاحنات، وقد وقعت حوادث جسيمة منذ إنشائهما، ويعزى ذلك لأسباب منها النقص في مستوى التصميم والصيانة، مشيرا إلى أن هذين الطريقين يخدمان مرافق حيوية إستراتيجية لاقتصاد المملكة، ومنها مرافق تخص شركة الكهرباء وأرامكو، كما يخدمان مرافق أمنية وسياحية «ميناء العقير» وغيرها.
وأضاف: يعاني طريق العيون العقير «مسار واحد»، من عدة مشكلات، منها انحناءاته الحادة، وعدم ازدواجيته وغياب الإنارة، إضافة إلى زحف الكثبان الرملية عليه في الصيف، وخطر الإبل السائبة، وهو ما يتطلب حلولا مبتكرة، وإنشاء طريق مزدوج حسب أحدث المواصفات الهندسية التي تراعي السلامة، وإنارته وصيانته، وبناء جسور مخصصة لعبور الإبل، وزراعة أشجار تحجز الرمال.
وبشأن «الجشة المزدوج»، أوضح م. المقهوي، أن الطريق يعاني من الكثبان الرملية التي تزحف عليه خاصة في الصيف، بما يتسبب في الإغلاق الجزئي لأحد مساراته، ويعرض المرتادين للخطر، كما يعاني هذا الطريق من غياب الإنارة، وعدم تسوير جوانبه، لمنع الإبل من دخوله، مقترحا زيادة عدد مسارات الطريق إلى 3 في كل اتجاه.
تعزيز البنى التحتية بالمباني الأثرية
أكد عضو الجمعية السعودية للاقتصاد د. عبدالله المغلوث، أن ميناء العقير التاريخي، الأول بالمملكة، هو الميناء الرئيس للحضارات المتعاقبة، ويعد ساحل العقير من أجمل السواحل على ضفاف الخليج بالطبيعة الخلابة، والبيئة النظيفة، والأسماك الملونة، ووجود آبار المياه العذبة التي تنبع بجوار الساحل، ويتميز بتداخل مياه الخليج وتنوع فيه المظاهر الجغرافية وكثرة الرؤوس والخلجان والجزر ومن بين تلك المظاهر جزيرة الزخنونية وكذلك جزيرة الفطيم، كما يضم العقير العديد من المباني الأثرية، التي شيدت على فترات تاريخية تعود أقدمها إلى عصر الدولة العيونية «469 - 639هـ» وتمتد حتى آخر فترة عام 1374هـ وهي: مبنى الجمارك، والفرضة ومبنى القلعة ومبنى الخان.
وأضاف: إنه من النادر أن تجد مكانا يجتمع فيه البعد الحضاري والثقافي والتاريخي والاقتصادي في آن معا، إلا أن ميناء العقير التاريخي في الأحساء يختزن جل تلك الأبعاد وبثراء، فميناء العقير الذي يحتفظ سجله التاريخي بوقائع وأحداث سطرها التاريخ لا يزال في ترقب أن يزاح عنه غبار الزمن ويتحول لوجهة سياحية وثقافية واقتصادية، فهذا الميناء الذي وقعت فيه اتفاقيات تاريخية موثقة، وهذا الميناء الذي كانت تمخر عبابه سفن الشرق والغرب المحملة بالسلع والبضائع، هذا الميناء الذي شهد أول رحلة بحرية للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، هذا الميناء بحاجة لأن يكون كما ينبغي أن يكون واحدا من المواقع الثقافية والاقتصادية والتجارية والسياحية الذي يؤمه المثقفون والمؤرخون والاقتصاديون والتجار والسياح من خارج الوطن وداخله، فهذا الميناء بشواطئه النظيفة لا يزال (بكرا)، فالكثير يعول عليه أن يصبح وجهة سياحية واقتصادية مميزة لموقعه المهم ولما يمتلكه من إرث حضاري وثقافي.
وبيّن أن إنشاء هيئة تطوير محافظة الأحساء، خطوة من شأنها تعزيز نمو المحافظة نظرا لما تتمتع هذه الهيئة بشخصية اعتبارية واستقلال مالي وإداري وتوائم خطط والأهداف التنموية لخلق بيئة استثمارية جاذبة، وتحفز القطاع الخاص الاستثمار فيها، حيث تطلق عدة مشاريع ومبادرات لخلق بيئة استثمارية جاذبة، حيث تعمل على تنسيق جهود القطاعات المعنية بتنمية المحافظة، لا سيما في رصد أداء الجهات الحكومية في التنفيذ، والمرجو من الهيئة تطوير برامج الاستثمار وجذب المستثمرين وتعزيز البنى التحتية في المواقع السياحية والتاريخية، والعمل على تطوير مراكز المدن الخمس بالمحافظة بهدف استقطاب السائحين. إضافة لتطوير وإنشاء المناطق والمدن الصناعية، بالتعاون مع الجهات الرسمية الأخرى مثل وزارة الصناعة والأمانات وهيئة المدن، كذلك تطوير ساحل العقير، الذي يعتبر معلما تاريخيا وترفيهيا وسياحيا لأبناء هذه المنطقة، وبلا شك سوف تزيد تلك المشاريع من عمل حراك اقتصادي ونمو متزايد وفرص وظيفية بل سوف تحرك مشاريع إيواء مثل إنشاء شاطئ مكتمل من البنى التحتية وكذلك فندق ومدينة ترفيهية ومنتجعات، إضافة إلى إنشاء مرافق خدمية وكل هذا بالمشاركة مع القطاع الخاص.
توصيات
إطلاق مشاريع ومبادرات لخلق بيئة استثمارية جاذبة
إنشاء فندق فاخر ومدينة ترفيهية ومنتجعات
تطوير طريقي «العيون والجشة - العقير»
توفير خدمات متكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة
الاهتمام بالمعالم التراثية والأثرية والتعريف بها
تعزيز خدمات نقل الركاب عبر الموانئ
إنشاء سكة قطار لتسهيل نقل المرتادين والسائحين
تحقيق أعلى استفادة من «جزر العقير» سياحيا