حيث تعكس زياراته حرصه على مد الجسور وبناء العلاقات مع مختلف الدول الأوروبية والتطور الملموس، الذي شهدته العلاقات السعودية اليونانية مؤخرا، وما واكبه من حراك مشترك للتعاون في المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، والأمنية، والثقافية، والسياحية، في ضوء رؤية 2030 وأولويات التنمية في اليونان. وكذلك فرنسا حيث تتطلع المملكة إلى الاستفادة من أوجه التعاون الثنائية الحالية والمستقبلية مع اليونان في قطاعات الطاقة، لاسيما قطاع البترول والغاز والبتروكيماويات، وتنبع أهمية ملف الطاقة بين البلدين من كون المملكة تمتلك 19 % من الاحتياطي العالمي، و12 % من الإنتاج العالمي، وأكثر من 20% من مبيعات البترول في السوق العالمية.
وهنا نتذكر كلمات قالها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، كشفت رؤيته الواعدة واستشرافه لمستقبل المملكة من خلال مقولاته عند حديثه ومنها:
«دائما ما تبدأ قصص النجاح برؤية. وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة».
«بلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركا لاقتصادنا وموردا إضافيا لبلادنا. وهذا هو عامل نجاحنا الثاني».
حقيقة لسنا قلقين على مستقبل المملكة، بل نتطلع إلى مستقبل أكثر. حقيقة نظرة قوية لمستقبل مشرق وهذه الزيارات وما يحدث فيها تحقيقا لرؤية السعودية وتوسعها نعم أتأمل في مكامن هذه الشخصية، التي جعلت الكثير والكثير ينبهر بحكمته وثقافته وسرعة بديهته وتصرفات تثير الانتباه، ترى ألا يحق لنا التباهي به، أقولها ويقولها غيري بك نباهي الأمم، حقيقة المتأمل للوضع الحالي في مملكتنا والتطورات، التي نراها على أرض الواقع وما حدث من حكومتنا، ومن ولي عهدنا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عراب الرؤية وما يؤكده الجميع أن نجاح المملكة العربية السعودية هو نجاح للعرب، ورؤية التجديد والوسطية تضيف إلى زخم الدور، الذي تؤديه مملكتنا وتعززه ما يجعلنا نعتز ونفخر ونكتب للتاريخ ما حدث وما سيحدث جعل العالم ينظر إلينا وأطمع الحاقدين بنا، فكان للمجد عنوان رؤية 2030.. والتغيرات تسير بخطى ورؤى ثاقبة، حيث حملت بصمات الأمير الشاب، وتهدف هذه الرؤية إلى الاعتماد على عدة مصادر اقتصادية وتطوير إستراتيجية الاستثمار بالمملكة، حيث عمل ولي العهد على تطوير صندوق الاستثمارات العامة، وذلك عن طريق تطوير إستراتيجية الاستثمار بالمملكة من أجل الحصول على المشاريع بعوائد متوسطة ترجع على البلاد بالنفع والفائدة.
وكان لزيارات ولي العهد الأثر الواضح على السياسة والعلاقات الدولية، فالزيارات ليست مجرد حملة علاقات عامة فحسب، بل تهدف أيضا لبناء أسس طويلة الأمد وفتح قنوات اتصال مباشرة مع الرؤساء التنفيذيين للشركات، وسيشاهد المجتمع الدولي ما يجري في المملكة، ثم يبدأ في المشاركة والاستثمار، حيث أصبح الجميع حول العالم يرى أن المملكة اليوم تعني قرارات الغد القريب وليس البعيد، وأن ما يعلنه ولي عهدنا الآن هو الواقع في المستقبل.
وأكرر (دمت يا وطني شامخا).