وأضاف: لا تزال تعاني من الضربة الهائلة، التي سببتها جائحة كورونا على مدار العامين ونصف العام الماضيين، كما أدى نقص الإمدادات العالمية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والأسمدة إلى مضاعفة جهود التعافي.
وأردف: يدرك الرئيس ماركوس هذه المشكلات الملحة، التي تواجه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، والتي يبلغ عدد سكانها 110 ملايين نسمة.
وتابع: إن محاربة التضخم، والاستعداد للطوارئ لأزمة الغذاء والطاقة الوشيكة، والحفاظ على العلاقات الخارجية المستقلة أمر مهم للبلاد لمواجهة العاصفة.
وأشار كاتب المقال إلى أن ماركوس، الذي يترأس في الوقت نفسه وزارة الزراعة في الوقت الحالي، قال «إنه يتفهم خطورة الموقف»، في إشارة إلى الأهمية التي يوليها للأمن الغذائي للبلاد.
وأضاف: يمثل التصدي لأزمة الطاقة تحديا خطيرا آخر، فمثل هذا السيناريو، إذا لم يتم تجنبه، قد يُذكرنا بأزمة النفط الحادة التي واجهها والد الرئيس، الراحل فرديناند ماركوس الأب في السبعينيات.
واستطرد: في الشهر الماضي، التقى ماركوس بالسفير الروسي لدى الفلبين مارات بافلوف، وكان موضوع الطاقة هو البند الرئيسي للمناقشة، ومع ذلك، فإن العواقب غير المرغوبة المحتملة لشراء سلع الطاقة الروسية على علاقات البلاد مع الحلفاء والشركاء التقليديين مثل الولايات المتحدة وأوروبا تلوح في الأفق بشأن مثل هذا القرار.
وأضاف كاتب المقال: تقع الفلبين في وسط النقاط الساخنة الإقليمية في بحر الصين الجنوبي وأقرب دولة في جنوب شرق آسيا إلى مضيق تايوان، أي صراع في هذه المناطق، خاصة بين الصين والولايات المتحدة، سوف يورط الفلبين بالتأكيد.
وأردف: في الوقت الذي تتعامل فيه قيادة ماركوس مع هذه المخاطر الجسيمة، فإن الدروس المستفادة من الماضي، وكيفية تعامل الدول الأخرى مع الوضع، والتقدير الواضح للمصالح الوطنية الحقيقية للبلاد يجب أن يكون أساس أفعالها.