واستنكر الرئيس التونسي تعمد بعض الأطراف التي تهاب إرادة الشعب، إحداث تشويش على مستوى الأقمار الاصطناعية، واصفا ذلك بغير البريء، وصرح أن هذه الأطراف تقطعت بها السبل في الأرض فراحت إلى الفضاء من خلال توزيع أموال في الخارج للتشويش على قواعد البيانات عن طريق الأقمار الصناعية.
وأشار قيس سعيد إلى أن هذا التشويش هو الأول من نوعه ليس بالبريء إطلاقا في هذه المرحلة التي تعيشها تونس، كما أكد أن مؤسسات الدولة ستتصدى لكل من سيخل بواجبه يوم الاستفتاء وقبله، وإثر الإعلان عن نتائجه، مشددا على أن كل طرف سيتحمل المسؤولية أمام القانون.
وأدلى التونسيون في الخارج بأصواتهم في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد للبلاد، بداية من أمس السبت، ولمدة ثلاثة أيام. ويبلغ عدد التونسيين في الخارج المسجلين في الاستفتاء، وفقا لبيانات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، 348 ألفا و876 شخصا يحق لهم الإدلاء بأصواتهم على مشروع الدستور الجديد.
وسيجري استفتاء التونسيين بالخارج عبر مراكز ومكاتب الاقتراع في مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية في 47 دولة حول العالم، والبالغ عددها 298 مركز اقتراع، و378 مكتب اقتراع.
وكان أول مركز اقتراع فتح أبوابه أمام الناخبين التونسيين بالخارج في سيدني بأستراليا وآخر مكتب في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية.
من جهته، استقبل رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، فاروق بوعسكر، وأعضاء مجلس الهيئة، مساء الجمعة، بعثة ملاحظي مركز كارتر لاستفتاء 25 يوليو.
وتطرق اللقاء إلى عدد من المسائل المتعلقة بسير الاستعدادات للاستفتاء وسبل تسهيل مهمة بعثة مركز كارتر، وأكد بوعسكر ترحيب الهيئة بكل الملاحظين المحليين والدوليين، مؤكدا أن تقاريرهم النهائية تمثل بموضوعيتها وحياديتها وبما تتضمنه من ملاحظات، رافدا مهما يمكن الهيئة من تعديل أي نقائص في مسار الاستفتاء أو بقية الاستحقاقات الانتخابية، كما أكد حرص مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على المحافظة على استقلاليتها وتنظيم الاستفتاء وفقا للمعايير الدولية المكرسة لمبادئ الاستقلالية والشفافية والحيادية.