وكان من المقرر أن تحتوي الحديقة على تماثيل وهياكل وأبراج ترتفع 70 قدماً، ما أثار حينها إعجاب المسؤولين المحليين الذين كانوا يأملون في جذب آلاف السياح كل عام لهذه الحديقة.
لكن عندما بدأ مسؤولو الاستخبارات الأميركية في نبش التفاصيل، وجدوا العديد من علامات الاستفهام خصوصاً بشأن التماثيل التي كانت ستوضع بشكل استراتيجي في واحدة من أعلى النقاط في واشنطن وعلى بعد ميلين فقط من مبنى الكابيتول.
وفي هذا الإطار، قالت المصادر إن الأمر المثير للقلق أيضاً هو أن المسؤولين الصينيين أرادوا بناء الباغودا أو البرج الآسيوي بمواد تم شحنها إلى الولايات المتحدة في أكياس دبلوماسية، والتي يُمنع مسؤولو الجمارك الأميركية من فحصها.
إلى ذلك، كشف التقرير أن مشروع الحديقة التي قتل في مهده، كان جزءا من موجة نشاط من التجسس الصيني حيث يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي والوكالات الفيدرالية الأخرى فيه.
ومن بين الأشياء الأكثر إثارة للقلق التي كشف عنها مكتب التحقيقات الفيدرالي هي منظومة هواوي الصينية الصنع وهي أجهزة لاقطة توضع فوق الأبراج الخلوية بالقرب من القواعد العسكرية الأميركية في الغرب الأوسط الشمالي.
فقد أفادت مصادر متعددة مطلعة على الأمر، بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي قرر أن المعدات قادرة على التقاط وتعطيل اتصالات وزارة الدفاع شديدة السرية، بما في ذلك تلك التي تستخدمها القيادة الاستراتيجية الأميركية التي تشرف على الأسلحة النووية للبلاد.
من جهتها نفت الحكومة الصينية بشدة أي جهود للتجسس على الولايات المتحدة. كما نفت هواوي في بيان أن معداتها قادرة على العمل في مجال الاتصالات المخصص لوزارة الدفاع.
لكن مصادر متعددة مطلعة على التحقيق أشارت إلى أن معدات هواوي لديها القدرة على اعتراض ليس فقط حركة مرور البيانات التجارية ولكن أيضا البيانات شديدة السرية والتي يستخدمها الجيش.