بهذا التغيير الذي لمسناه وشاهدناه أصبحت الفرص متاحة لجميع الأندية السعودية على المنافسة بشكل أكبر وبفرص أكثر في جميع البطولات، كما فعل نادي الفيحاء بفوزه ببطولة كأس الملك، وكما يفعل جاره نادي الفيصلي بوصوله للدور الـ 16 من دوري أبطال آسيا، وهذا أمر يتطلب إستراتيجية معينة وأبرزها هو استغلال الأموال المتاحة لكل نادٍ بشكل جيد من خلال اختيار مدربين ولاعبين جيدين، والعمل على تأسيس منظومة متناغمة يستطيع أي نادٍ من خلالها أن يحقق خطوة إيجابية وتحقيق مراكز وأرقام متقدمة مقارنة بالسابق.
مواكبة المرحلة الحالية التي أعتبرها مرحلة مميزة في تاريخ رياضة كرة القدم السعودية شيء ضروري، وتتطلب العمل من إدارات جميع الأندية بشكل أكبر وأكثر دقة لمواكبة التغيير الإيجابي الحاصل، والتركيز على اختيار فريق كامل لا يقتصر على استقطاب لاعبين أساسين فقط، بل أصبح الأمر يحتاج بشكل أكبر إلى التركيز أيضاً على لاعبين احتياطيين يستطيعون تعويض غياب أغلب اللاعبين الأساسيين في الفريق.
ما يفعله نادي النصر حالياً بقيادة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ مسلي آل معمر في فترة الانتقالات، هو بلا شك عمل مميز ومثال جيد للعمل الإيجابي من خلال اختيارات مميزة لتعزيز الفريق، ويستطيع من خلالها الفريق مواكبة المرحلة الحالية بشكل أكبر سواء في اختيار التعاقد مع المدرب المحنك صاحب التجربة الغنية «غارسيا» لتدريب الفريق أو اختيار التعاقد مع الحارس «أوسبينا» وأيضاً في اختيار التعاقد مع الظهير «كونان».
لذلك وبالتأكيد.. القمة تسع الجميع، كما أن القاع كذلك، والعمل والملعب هما الفيصل لكل فريق.
@BINMIS7AL