وقال شهود إن اشتباكات وقعت في منطقة السبعة وفي عين زارة. وقال سكان في طرابلس إن رجلا وطفلا قتلا. وذكرت تقارير إخبارية محلية نقلا عن مصادر طبية في وقت لاحق أن خمسة قتلوا.
وتقف ليبيا على شفا الفوضى منذ أشهر بعد أن رفض البرلمان الذي يقع مقره في الشرق حكومة الوحدة في طرابلس، التي تولت مقاليد السلطة بموجب عملية دعمتها الأمم المتحدة العام الماضي، وعين حكومة منافسة.
ويحظى رئيسا الوزراء بدعم من فصائل مسلحة تسيطر على مناطق في العاصمة ومدن ليبية أخرى في غرب البلاد.
ولم يتمكن فتحي باشاغا، وهو رئيس الوزراء الذي عينه البرلمان، من دخول العاصمة إذ منعته المجموعات التي تدعم حكومة الوحدة الوطنية هناك ورئيس وزرائها عبد الحميد الدبيبة.
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، أشارت تغييرات في المشهد السياسي إلى إمكانية تغيير موازين القوى في البلاد بما قد يتسبب في تجدد القتال.
وخرجت هذا الشهر أكبر احتجاجات في مدن في أنحاء ليبيا تخضع لسيطرة فصائل وجماعات متنافسة بما سلط الضوء على الغضب الشعبي بسبب عدم إجراء انتخابات والحالة المتدهورة للخدمات والأوضاع المعيشية.
وفي أعقاب ذلك، اعتقلت فصائل في عدة مدن أشخاصا اشتبهت في ضلوعهم في الاحتجاجات مما دفع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا للتعبير عن قلقها أمس الخميس.
وفي تلك الأثناء، قطع حصار فرضته جماعات متحالفة مع القائد العسكري خليفة حفتر في شرق البلاد على منشآت نفطية التمويل عن حكومة الدبيبة.
لكن الدبيبة عين الأسبوع الماضي رئيسا جديدا للمؤسسة الوطنية للنفط وقيل إنه من حلفاء حفتر مما أدى إلى رفع الحصار عن المنشآت النفطية.
وترددت أنباء عن اتفاق بين حفتر والدبيبة للإبقاء عليه في السلطة. وزار ضابط كبير من قوات شرق ليبيا التي يقودها حفتر (الجيش الوطني الليبي) طرابلس هذا الأسبوع في إطار محادثات مقررة للحفاظ على وقف إطلاق النار المبرم في 2020.
وقاتلت جماعات وفصائل مسلحة في غرب ليبيا قوات حفتر خلال هجوم شنه بغرض السيطرة على العاصمة بين 2019 و2020 وترفض أن يكون له نفوذ في طرابلس، وهو أمر كان محسوبا في السابق على باشاغا وربما يشكل الآن مشكلة أيضا للدبيبة.
وزار باشاغا هذا الأسبوع مدينة مصراتة في الغرب، وهي مسقط رأسه هو والدبيبة، للمرة الأولى منذ تعيينه من قبل البرلمان. وأدت الخطوة إلى حشد في المدينة من جماعات تدعمه وأخرى تعارضه.