فلم يكن إرسال مهمة أبولو 11 لحظة مميزة للولايات المتحدة فقط التي أثبتت تفوقها في السباق الفضائي ضد الاتحاد السوفيتي، بل للعالم كله الذي وقف يشاهد أول خطوات لإنسان في مكان أخر غير الأرض.
بداية التخطيط
في عام 1961 ومع تولى جون كينيدي رئاسة الولايات المتحدة، ظن الأمريكان أن بلادهم ستخسر السباق التكنولوجي أمام عدوها في الحرب الباردة، بعد إرسال الاتحاد السوفييتي أول إنسان إلى الفضاء.ولهذا وضع الأمريكيون هدفاً أمامهم، أن يكونوا أول من يصل إلى القمر، حتى أرسل السوفييت أول مركبة فضائية غير مأهوله لتهبط على سطح القمر عام 1965، ولهذا ضاعفت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، مواردها لبرنامج السفر إلأى القمر "أبولو".
وعمل بمهمات أبولو الـ17 نحو 400 ألف شخص، بميزانية 25 مليار دولار، ووضعت ناسا الخطة لاستعمال مدى الأرض للوصول إلى مدى القمر، ووضعت مركبة القيادة على صاروخ قوي يعرف باسم ستورن 5.
محاولات فاشلة
ولم يكن نجاح أبولو 11 وليد اللحظة، بل نتاج الكثير من المحاولات، حيث أرسلت أول مركبة مأهولة لاختبار الوصول إلى المدار باسم "أبولو 1" عام 1967، ولكنها لم تنجح، إذ اشتعلت النيران في مركبة القيادة، وقتل الحريق ثلاثة رواد فضاء.كما طرأت في مهمة أبولو 11 مشكلات اتصالات مع مركز المراقبة على الأرض، وظهر على الحاسوب إنذار لم يره رواد الفضاء من قبل، ونتيجة للسرعة العالية هبطت المركبة القمرية بعيداً عن المكان الذي كان يفترض أن تهبط به.
وبالرغم من كل هذه المعوقات إلا أن نيل أرمسترونج نجح في يوم 20 يوليو أن يصبح أول إنسان تطأ قدماه سطح القمر، وكذلك جمع مع صدقيه ألدرن 21.5 كيلوجرام من المادة القمرية وعادوا إلى الأرض يوم 24 يوليو.
واحتفالا بهذا الإنجاز الضخم أعلنت الأمم المتحدة يوم 20 يوليو اليوم الدولي للقمر.