تضرب موجات الطقس الحار المتطرف أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا منذ يونيو الماضي، وتسببت في حدوث الظروف المواتية لاشتعال الحرائق في الغابات بأكثر من دولة حول العالم.
واضطر الآلاف إلى الفرار من حرائق الغابات في فرنسا والبرتغال وإسبانيا، كما اشتعلت نيران تلك الحرائق أيضاً في المغرب وولاية ألاسكا الأمريكية، بالدائرة القطبية الشمالية، مُخلفة أكثر من 1000وفاة في إسبانيا والبرتغال، في موجة غير مسبوقة في التاريخ، وفق ما أورد موقع "أكسيوس".
ولم يمضِ وقتاً طويلاً على الحرائق إلا وأصدرت سفارات المملكة في الأماكن المضطربة بيانات تحذيرية وتنويهات بتوخي الجاليات السعودية الحذر، والابتعاد عن المناطق الخطرة:

- البرتغال

سفارتنا في البرتغال وجهت تحذيراً منها بعدما أعلنت السلطات البرتغالية المحلية حالة الطوارئ بسبب انتشار حرائق الغابات، مهيبة بجميع المواطنين المقيمين في البرتغال أو القادمين لزيارتها بتوخي أقصى درجات الحذر والابتعاد المناطق الخطرة.

وأفادت سلطات الدفاع المدني في البرتغال باستمرار موجة حرائق الغابات التي اجتاحت البلاد الأسبوع الماضي، حيث أبلغت عن اندلاع 13 حريقا رئيسيا وعشرات الحرائق الصغيرة.
وذكرت السلطات أن موجة الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة، والمتواصلة في البلاد منذ عدة أشهر، أدت إلى زيادة الحرائق التي بدأت السبت الماضي.
وبحسب معهد الحفاظ على الطبيعة والغابات، أتت الحرائق على أكثر من 25 ألف هكتار من الغابات في غضون أسبوع واحد، بما يعادل مساحة حوالي 35 ألف ملعب كرة قدم.

- إسبانيا

ودعت سفارة المملكة في إسبانيا السعوديين إلى توخي الحيطة والحذر أيضا، والابتعاد عن أماكن الحرائق والتقيد بتعليمات السلطات المحلية في إسبانيا.

وفي إسبانيا، تسببت درجات الحرارة المرتفعة باشتعال الغابات قضى فيها عدة عناصر من أجهزة الإنقاذ ومكافحة الحرائق.
كما وصلت ألسنة اللهب إلى حقول الحبوب في البلاد، فيما لا يزال حوالي 20 حريقا مستعرا وخارج السيطرة في زامورا، وبلغ إجمالي الحرائق في مقاطعة زامورا 33 حريقاً.
وأخلت السلطات المحلية مساء الاثنين 14 قرية حول محافظة تابارا.

- فرنسا

أيضاً أصدرت السفارة بفرنسا تنويها للمواطنين المتواجدين في فرنسا حيال الحرائق التي تشهدها منطقة جيروند جنوب غرب فرنسا. ودعت السفارة إلى توخي الحيطة والتقيد بتعليمات السلطات المعنية في هذا الشأن.

وأعلنت السلطات الفرنسية إجلاء 16 ألف شخص اليوم من منطقة جيروند جراء الحرائق المندلعة. وبذلك يبلغ عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم منذ بدء الحرائق قبل نحو أسبوع 32 ألف شخص.
ويكافح أكثر من ألف من عمال الإطفاء، بدعم من تسع طائرات لرش الماء، منذ أيام للسيطرة على حريقين أججتهما الحرارة الشديدة والرياح القوية.
وقالت سلطات مقاطعة جيروند حيث تشتعل النيران "الوضع ما زال صعبا".

- المغرب

وفي المغرب، دعت سفارة المملكة جميع المواطنين الموجودين، إلى أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن الحرائق. وأهابت السفارة السعودية إلى التقيد بتعليمات السلطات المحلية في المغرب.
وشّب حريقان في غابتين قرب إقليم العرائش، وتقرر إجلاء حوالي 1100 أسرة من القاطنين قرب المناطق المنكوبة الذين احترقت منازلهم ونفقت قطعانهم، وذلك بعد تعبئة جميع الوسائل المتاحة لإخماد الحرائق بما فيها طائرات الإطفاء.
وأفادت مصادر من الوقاية المدنية المغربية، أنه تم العثور على جثة متفحمة، وتسجيل ارتفاع المساحة التي طالتها النيران إلى ما يناهز 900 هكتار بالمنطقة.

حرائق خطيرة وسريعة

ويمكن أن تلتهم حرائق الغابات ملايين الأفدنة من الأرض بسرعات مذهلة، وتحول كل شيء في طريقها إلى رماد.
تنتقل هذه النيران المتدحرجة بسرعة تصل إلى 14 ميلاً في الساعة، والتي تتحول إلى سرعة تبلغ حوالي أربع دقائق ، ويمكن أن تتفوق على الإنسان العادي في دقائق، بحسب ما ذكره موقع مجلة "ناشيونال جيوجرافيك".

نصائح للمسافرين

ويقصد العديد من السائحين من المملكة ودول الخليج دول أوروبا من أجل السياحة في فصل الصيف، ما يلزم اتخاذ إجراءات وقاية لظروف الحر غير المعتادة في تلك الدول، ومراعاة ظروفها الجغرافية المختلفة، ومنها:
- عدم التوغل في الغابات دون إخطار السلطات والجهات المعنية
- عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة
- الحفاظ على درجات حرارة منخفضة للأجهزة الإلكترونية غير المهيئة للطقس الحار (اللوحية أو المنزلية)

وكان مكتب الأرصاد الجوية البريطاني قد أصدر منشورا يتضمن عددا من النصائح التي يتعين على من يواجه الطقس الحار اتباعها:
- شرب الكثير من السوائل
- الحفاظ على الماء معك أينما ذهبت
- السير في الظل واستخدام واقي الشمس والقبعات
- تجنب المجهود في أوقات القيظ
- متابعة أحدث تنبؤات الطقس
- الحفاظ على الستائر مغلقة لتبريد المساحات الداخلية نهارا
- عدم ترك أي كائن حي في سيارة مغلقة

GYI0000728718.jpg