وتقع المساجد السبعة في الجهة الغربية من جبل سلع عند جزء من موقع الخندق الذي حفره المسلمون في عهد النبوة للدفاع عن المدينة المنورة عندما زحفت إليها جيوش قريش والقبائل المتحالفة معها سنة خمس للهجرة، وعندها وقعت أحداث غزوة الخندق التي تُعرف أيضًا باسم «غزوة الأحزاب»، وكانت هذه المواقع مرابطة ومراقبة في تلك الغزوة، وسمي كل مسجد باسم من رابط فيه عدا مسجد الفتح الذي بُني في موقع قبة ضُربت لرسول الله «صلى الله عليه وسلم».
غزوة الأحزاب
وهذه المساجد على التوالي من الشمال إلى الجنوب هي: مسجد الفتح، ومسجد سلمان الفارسي، ومسجد أبو بكر الصديق، إضافة إلى مسجد عمر بن الخطاب، ومسجد علي بن أبي طالب، ومسجد فاطمة، فيما يُعرف أكبر المساجد السبعة بمسجد الأحزاب أو المسجد الأعلى، وهو مبني فوق رابية في السفح الغربي لجبل سلع، وسُمّي بهذا الاسم؛ لأنه كان خلال غزوة الأحزاب مصلى لرسول الله «صلى الله عليه وسلم»، ولأن سورة الفتح أنزلت في موقعه، وتلك الغزوة كانت في نتائجها فتحًا على المسلمين.