مناعة القطيع
وأوضحت الدكتورة أليسون ماكجير، أخصائية الأمراض المعدية، الأستاذة في كلية الصحة العامة بجامعة تورنتو الكندية؛ أنه من المحتمل أن تكون الإصابة الأولى بفيروس كورونا هي الأسوأ، وبعد ذلك كلما تعرّضت أكثر وأكثر للعدوى، تحصل على حماية أفضل وأفضل.في وقت مبكر من الوباء، أعرب بعض العلماء عن آمالهم حول "مناعة القطيع"، فإذا أصيب عدد كافٍ من الأشخاص بفيروس كورونا وتم تطعيمهم ضده، فإن المناعة الجماعية ضد العدوى لن تمكن الفيروس من العثور على مضيفات بشرية جديدة، لكن لسوء الحظ هذا ليس بالأمر السهل مع الفيروس الفتاك.
وذكر الدكتور أميش أدالجا، الباحث البارز في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي في بالتيمور الأمريكية، أن الجميع عانى من نوبات متعددة من عدوى فيروس كورونا، لذا فإن إعادة العدوى المتكررة ليست شيئًا يدعو للدهشة.
وهناك موجة جديدة جارية الآن يغذيها متغير آخر للمراوغة المناعية من "أوميكرون BA.5"، ويحدث ذلك في أشهر الصيف قبل موسم البرد والإنفلونزا النموذجي، وليس بعد فترة طويلة من الموجات السابقة التي يقودها أعضاء آخرون في شجرة عائلة "أوميكرون".
أعراض أقل حدة
هناك طريقتان لتدريب جهازك المناعي على محاربة هذا الفيروس بشكل أسرع وأكثر ذكاءً، الأولى بتعرض المرء للإصابة بالفيروس مباشرةً مع جميع العواقب الصحية المحتملة للعدوى، والآخر هو التطعيم مما يسمح لجسمك بالتعرف على هذا المرض دون مواجهة تلك المخاطر، وهي الطريقة المثالية لمواجهة كورونا.رغم كون الإصابة بالفيروس لمرات عديدة تكون بأعراض أقل حدة، إلا أن الأمر لا ينطبق على الجميع، فقد وجدت إحدى الدراسات التي ركزت على قدامى المحاربين الأمريكيين ومعظمهم من الرجال الأكبر سناً؛ أن الإصابة مرة أخرى يبدو أنها تأتي مع مخاطر أعلى للوفاة أو العلاج في المستشفى.
ووصف الدكتور سمير السيد، الأستاذ في جامعة ويسترن بلندن، والمستشار في الأمراض المعدية الداخلية، تكرار العدوى لفئة كبار السنة بأنها يمكن أن "تسبب تلفًا في الرئة وقد تؤدي إلى الوفاة المبكرة اعتمادًا على شدتها واختلاف قوة الجهاز المناعي من شخص لآخر".
ارتفاع معدلات الإصابة
تواصل إصابات الفيروس الارتفاع في العالم، بشكل يثير المخاوف وهو ما عبر عنه تادروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، عندما عبر عن قلقه الشديد بسبب استمرار ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا حول العالم، مؤكدًا أن لجنة الطوارئ الصحية أعلنت أن الوباء لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية تستدعي اهتمامًا دوليًا، واستمرارا للإجراءات الوقائية.ووفقًا لإحصائية جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية، اليوم الأحد، فقد وصلت إصابات الفيروس المستجد إلى 561 مليونا و998 ألفا و726 إصابة بجميع أنحاء العالم، فيما ارتفع إجمالي الوفيات إلى 6 ملايين و368 ألفا و826 حالة.
وتأتي الولايات المتحدة بالمرتبة الأولى في الإصابات التي بلغت أكثر من 89.5 مليون إصابة، وفي المرتبة الثانية جاءت الهند بـ43.7 مليون إصابة، ثم البرازيل بأكثر من 33.2 مليون إصابة.
واحتفظت أمريكا أيضًا بصدار تصنيف الدول الأكثر تسجيلاً لحالات الوفاة بأكثر من مليون حالة، وحلت البرازيل في المركز الثاني بـ675 ألفا و295 حالة، فيما جاءت الهند ثالثًا بإجمالي 525 ألفا و709 وفيات.