وبكامل الرضا بما قسمه الله لها، تتحدث «أم سليمان» وهي تشاهد حجم الاهتمام الكبير من قبل القائمين على برنامج ضيوف الملك الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وقالت: «استُشهد مدافعًا عن دينه وأرضه في الحد الجنوبي.. وترك لي من رائحته طفلة، كلما شاهدتها استذكرته، وسلّيت روحي بالحديث معها، تذرف دموعي عند ذكره، لكن ما يثبتني أنه شهيد دين ووطن، أكرمنا في حياته وبعد استشهاده، إذ أهدى عائلته وسام شرف، ليسمّيني الناس بعده والدة الشهيد، الذي خدم وطنه ودافع عن أرضه».
وعلى نفقة الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- تحج أم الشهيد «سليمان مقري» الحجة الأولى والفرحة تغمرها، وتؤكد: «فخورة وممتنة بتواجدي اليوم بين صفوف الحجاج لأول مرة في حياتي، بفضل الله، ثم بفضل خادم الحرمين الشريفين، ثم ابني الشهيد، باعتباري والدة شهيد الواجب.
كل ما أرجوه أن يقبل الله دعواتي التي رفعتها بصدق، أن يديم الله على هذا الوطن نعمة الأمن والأمان».