حج 2022 هو حج استثنائي؛ لأنه يعتبر أول موسم حج، بعد انحسار جائحة كورونا، والذي تطلب إجراءات استثنائية وجهودًا مضاعفة، ولربما كانت التحديات في موسم حج هذا العام أكبر من تحديات المواسم السابقة، والتدابير التي تم اتخاذها والعمل بها، وهو ما شاهدناه من عمل جماعي مُتقَن وتنظيم كبير لإدارة الحشود، وهو رهان كبير على نجاح السعودية في اجتيازه بكل المقاييس، وكعادتها في التميز وتقديم قصة نجاح لا نظير لها للعالم أجمع، «والحمد لله».
إن أهم الأسباب التي كانت خلف نجاح موسم الحج لهذا العام هو حرص خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، على توفير وتسخير كافة الإمكانيات والتدابير اللازمة ومتابعتها، وتطبيق المعايير الصحية العالمية وبذل الغالي والنفيس لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتسخير الإمكانات كافة لراحة الحجاج، وما بذلته القطاعات الحكومية والخاصة بكل طاقاتها لخدمة الحجاج مكَّنت الحجاج من أداء نُسكهم بكل يُسر وسهولة.
إن المملكة العربية السعودية دولة لها مكانتها العالية بين جميع دول العالم، وقد وفّق الله تعالى قيادتها لخدمة الحرمين الشريفين، وأعانها ومكّنها من حسن التنظيم والإدارة والتخطيط والمتابعة؛ لضمان أمن وسلامة المسلمين بشكل عام وقاصدي البيت العتيق بشكل خاص.
أهنئ قيادتنا الرشيدة بنجاح موسم الحج، وكل عام وأنتم ومَن تحبون بكل خير وصحة وعافية.