وأشار إلى أنه «إذا كان الغرب لا يريد المفاوضات، ولكن يريد انتصار أوكرانيا، فليس لدينا ما نناقشه مع الغرب، لأنه بهذه الأساليب لا يسمح لأوكرانيا بالانخراط في عملية السلام». وأكد أن الدول الغربية تجبر أوكرانيا على أخذ أسلحتها، واستخدامها لقصف المدن، واستهداف السكان المدنيين.
يأتي هذا، بينما صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن المرحلة الجدية في الحرب لم تبدأ بعد، في وقت دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الشهر الخامس، حيث تسيطر روسيا على منطقة لوغانسك، كما تستمر المعارك في دونيتسك.
وشدد الرئيس الروسي على أن موسكو منفتحة على مفاوضات مع كييف، وقال بوتين في خطاب نقله التليفزيون الروسي: لا نرفض مفاوضات السلام، ولكن على من يرفضونها أن يعلموا أنه كلما طال رفضهم، بات التفاوض معنا أكثر صعوبة بالنسبة إليهم.
فيما أعلن الجيش الأوكراني، ارتفاع عدد القتلي من الجنود الروس إلى 36 ألفا و900 منذ بداية التدخل العسكري في الفترة من 24 فبراير الماضي وحتى أمس 8 يوليو.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، وفق ما أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية أن «إجمالي خسائر العدو في الفترة من 24 فبراير إلى 8 يوليو بلغ حوالي 36 ألفا و900 فرد».
وأضاف البيان أنه خلال هذه الفترة «خسرت روسيا أيضا 1637 دبابة و3811 مركبة مدرعة و828 من النظم المدفعية و247 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و217 طائرة و187 مروحية و669 من الطائرات بدون طيار التشغيلية والتكتيكية و155 صاروخ كروز و15 سفينة و2655 من المركبات وخزانات الوقود، فضلا عن 66 وحدة من المعدات الخاصة»، مع الإشارة إلى أن «أكبر خسائر الجانب الروسي سجلت في منطقة كراماتورسك».
على صعيد متصل، تواصل القوات الروسية في شرق أوكرانيا الضغط على القوات الأوكرانية التي تحاول الحفاظ على خط يمتد على الحدود الشمالية لمنطقة دونيتسك. وبعد تعزيز سيطرتها الكاملة على منطقة لوغانسك الأوكرانية، لم تخف موسكو عزمها الاستيلاء على أجزاء من منطقة دونيتسك التي لم تفرض سيطرتها عليها بعد فيما لا تزال كييف تسيطر على بعض المدن الكبيرة. وتتأهب كراماتورسك لهجوم روسي وشيك بعد تعرض المدينة لقصف صاروخي مكثف، الخميس.
من جهته، قال رئيس بلدية المدينة إن القوات الروسية أطلقت صواريخ على وسط المدينة خلال غارة جوية، الخميس، مما أدى لمقتل شخص واحد على الأقل وإصابة ستة وإلحاق أضرارا بستة مبان، بينها فندق ومبنى سكني في المركز الصناعي الكبير.
وفي سياق متصل، نشرت مجموعة قراصنة روسية تدعى «راهديت» على موقع «نيميزيدا» بيانات جديدة عن العاملين في مديرية الاستخبارات الأوكرانية العسكرية الرئيسية «غور»، وكذلك عن الأشخاص المرتبطين بها.
بدورها تعتزم الولايات المتحدة توسيع نظام العقوبات ضد روسيا، وتشديد الرقابة على التزام الدول الأخرى به. وقال نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأوروآسيوية دوغلاس جونز: سنواصل الضغط الاقتصادي على روسيا، ليس فقط فرض العقوبات، ولكن أيضًا توسيعها، وكذلك تشديد الرقابة على تنفيذها من قبل الدول الأخرى.