وكشف التقرير عن وصول مؤشر بلومبيرغ للسلع الفورية إلى أعلى مستوياته في الربع الثاني، قبل دخوله مرحلة التماسك، وسط تزايد المخاوف المتعلقة بمسألة النمو على مستوى العالم.
ونوه بمساهمة مجموعة من العوامل في الربع الثالث من العام في رسم ملامح الأوضاع الاقتصادية خلال النصف الثاني، ومنها رغبة روسيا في إنهاء الأزمة الأوكرانية، وتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني ومواصلة الاحتياطي الفيدرالي زياداته الكبيرة والسريعة على أسعار الفائدة، فضلا عن احتمال تراجع مستويات الطلب نتيجة ارتفاع الأسعار.
وأضاف: «تعتمد توقعات أسعار الغذاء على ظروف الطقس المواتية للمحاصيل على مستوى العالم ومدى إمكانية فتح ممر لعبور صادرات المحاصيل الأوكرانية، فضلا عن بقاء ملايين الأطنان من الحبوب عالقة في الصوامع قبل أسابيع من بداية موسم الحصاد الذي سيحتاج إلى مساحات للتخزين».
وأردف: «نحافظ على التوقعات المتفائلة بارتفاع أسعار الذهب، نظرا إلى استمرار الاضطرابات في أسواق المال العالمية نتيجة الانتقال إلى سيناريو ارتفاع أسعار الفائدة، الذي يسبب خسائر فادحة للشركات والأفراد، متوقعا ارتفاع أسعار الذهب والفضة بعد فترة التماسك التي شهدتها في الربع الثاني، خلال النصف الثاني من العام الحالي، مع وصول الذهب إلى مستويات قياسية جديدة».
ووفقا للتقرير، خضعت المعادن الصناعية لعملية تصحيح كبرى خلال الربع الثاني، في ضوء التشديد المستمر لسياسة الصين للوصول إلى صفر إصابات بـ «كوفيد-19»، ولا تزال الآفاق المستقبلية في الصين غير واضحة رغم التوقعات بمساهمة تحول الطاقة إلى مستقبل منخفض الكربون في رفع الطلب على العديد من المواد الأساسية.وتابع: «يواجه النحاس، الذي تم تداوله ضمن نطاق سعري محدود لأكثر من عام، مخاطر تتمثل في تراجع أسعاره، حتى قبل ثبات مستويات انتعاشه على المدى الطويل، وهو ما يجعلنا ننظر بحيادية لمجريات الربع الثالث، شريطة المحافظة على الاستثمارات الحالية في القطاع دون زيادتها، لغاية ظهور مؤشرات بارتفاع الأسعار إلى ما يتجاوز 4.65 دولار، أو ما يقارب 3.5 دولار عند رصد أي بوادر لضعف إضافي».