تحاكي 4 حواس.. رحلة افتراضية بـ VR إلى الحرم المكي

تسخر المملكة التكنولوجيا لخدمة زوار وضيوف بيت الله الحرام، ودشنت مؤخرا "مبادرة الحجر الأسود الافتراضي"، في خطوة لمواكبة التحول الرقمي وفق رؤية 2030.
المبادرة تحاكي الواقع الافتراضي لزوار الحرم المكي والاقتراب من الحجر الأسود بالكعبة، وذلك عبر تقنية الـ(VR) والـ(AR) عبر تمكين أكبر عدد ممكن من الحواس، مثل الرؤية والسمع واللمس، حتى الشم، لتصل جميع المخرجات بوضوح وصدق.

الواقع الافتراضي

وأطلق المبادرة التي دشّنها الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبدالعزيز السديس، وكالة شؤون المعارض والمتاحف، ممثلةً في الإدارة العامة للمعارض الرقمية، بالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى.
وخلال معرض الحرمين الشريفين في مدينة بريدة بالقصيم، لتجربة مبادرة "الحجر الأسود الافتراضي" الذي أقيم ديسمبر الماضي، أعربت إحدى الزائدات عن سعادتها خلال وجودها بالمعرض قائلة: "بقالي حوالي 3 سنوات ما زرت مكة، وطبعا الشعور اللي لقيته بالتقنية كأني في مكة.. نفس الحجر الأسود والباب والكعبة".
وقال آخر: "دخلت في جو روحاني كأني وسط الحرم، لا ريحة ولا صوت، وهو مشروع رائع يشجع أي شخص لتجربته"، وعلق ثالث: "ما رأيته عجب.. كأني في الحرم بكل حواسي".

هدف المبادرة:
ويؤكد ريان المسعودي مدير المعارض الرقمية، أنّ هذه المبادرة تثقيفية لزوار معرض عمارة الحرمين الشريفين، وإبراز جهود الدولة، موضحاً أنه بمجرد أن يرتدي الزائر نظارة الواقع الافتراضي يستطيع رؤية باب الكعبة المشرفة وسترتها وتاريخ نسجها، وأيضا يرى الرخام وأروقة المسجد الحرام.

لمن يتعذّر عليهم

وفي مارس الماضي نفذت "الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام"، مبادرة الحجر الأسود الافتراضي في مستشفى الملك عبدالعزيز بمكة، وذلك ضمن مشاركات التواصل المجتمعي مع جميع فئات المجتمع؛ للتعريف بالخدمات التي تقدّمها الدولة لقاصدي بيت الله الحرام، وبالأخص الذين يتعذر عليهم الوصول إليها أو مشاهدتها عن قرب مثل المرضى وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

ولاقت المبادرة المقدمة لمنسوبي المستشفى والمرضى المنوّمين بها؛ استحسان الجميع.

الـ (VR)

ولعل ما يتميز به الركن، التصميم بنفس الأبعاد الواقعية للحجر الأسود، وبالدقة العالية في التفاصيل من خلال استخدام تقنية الواقع الافتراضي السعودي (vr) للمحاكاة وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.
وأشار المسعودي إلى إمكانية استخدام هذا النموذج في العديد من التطبيقات التقنية الأخرى والاستفادة منها في توعية وتثقيف قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي.

تفعيل الواقع الافتراضي

ونقلت وكالة "واس" اليوم الثلاثاء، عن وكيل الرئيس العام لشؤون لمعارض والمتاحف بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المهندس ماهر بن منسي الزهراني، قوله بأن الرئاسة حريصة على تفعيل الواقع الافتراضي في عدد من المجالات المتمثلة في:
- ركن الحجر الأسود الافتراضي الذي يتيح لمستخدميه مشاهدة الكعبة المشرفة بمجرد لبس النظارة الخاصة بالجهاز، ليكون المستخدم افتراضياً واقفاً أمام الركن اليماني ونظره إلى اتجاه الحجر الأسود.
- مشاهدة التفاصيل ورؤية "الشذروان" وبلاط الحرم والأجواء المحيطة بالكعبة بشكلٍ عام، والاستماع إلى أصوات الأذان، بهدف أن يستمتع الزائر ويعيش التجربة بمشاهدة جمال الكعبة المشرفة افتراضياً.

من جانبه نوه مدير عام المعارض الرقمية بالرئاسة العامة ريان بن محمد المسعودي، بما يتميز به الركن من خلال التصميم بنفس الأبعاد الواقعية للحجر الأسود، وبالدقة العالية في التفاصيل من خلال استخدام تقنية الواقع الافتراضي السعودي (vr) للمحاكاة وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، لافتاً الانتباه إلى إمكانية استخدام هذا النموذج في العديد من التطبيقات التقنية الأخرى والاستفادة منها في توعية وتثقيف قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي.

ما هو الواقع الافتراضي (VR)؟

والـ(VR) تجربة عالم غير موجود بالفعل، واقع افتراضي أُنشئ بواسطة أجهزة الكمبيوتر التي تتيح لك تجربة عالم ثلاثي الأبعاد غير حقيقي والتفاعل معه من خلال وضع شاشة مثبتة على الرأس وشكل من أشكال تتبع الإدخال.

وعادةً ما يتم تقسيم الشاشة بين عينيك، ما يؤدي إلى إنشاء تأثير ثلاثي الأبعاد مجسم مع صوت ستريو، جنبًا إلى جنب مع التكنولوجيا وتتبع المدخلات، سيخلق تجربة غامرة يمكن تصديقها، ما يتيح لك استكشاف العالم الافتراضي الذي يتم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر.
يجعلك تشعر وكأنك موجود عقليًا وجسديًا، وأنت تدير رأسك ويتحول العالم معك حتى لا يضيع الوهم الذي يخلقه العالم الذي تعيش فيه أبدًا.
وهناك أنواع مختلفة من الواقع الافتراضي بدءًا من الواقع الغامر تمامًا وغير الغامر إلى التعاوني والقائم على الويب.
الـVR الذي يسعد الجميع به هو الاختلاف الغامر تمامًا، لأن هذا هو العالم ثلاثي الأبعاد القابل للاستكشاف والتفاعل الذي أُنشأ بواسطة الكمبيوتر والذي يمكن أن يأخذك إلى أماكن قد لا تسمح بها الحقيقة، ومنها المشي على المريخ أو القيادة حول الجبال في سيارة رياضية.