وفي جولة لمراسل وكالة الأنباء السعودية بمحافظة القطيف، لمحت ذلك الارتباط الوثيق والعناق الدائم ما بين المزارع والنخلة، الذي يأبى فيه المزارع إلا أن يعطيها كامل الرعاية والاهتمام البالغ، وما تحمله النخلة من قيمة لدى المزارعين كونها مصدراً للغذاء على مر العصور، وسلعة لكسب الرزق.
ويستشهد المزارع رضي قمبر بالأجواء المفرحة التي تظهر على محيا المزارعين وهم يرون نخيلهم تزهو بهذه الثمار رغم مشقة العمل وحرارة الجو، مشيراً إلى أن موسم الرطب في محافظة القطيف يحمل أنواعاً وأصنافاً كثيرة منها "الغرة"، و"الماجي"، ثم "الخلاص" الذي يعد من أجود أنواع الرطب، ثم "بنت السيد الحلاوة"، و"الخنيزي"، إضافة إلى وجود 40 صنفاً تعرض في الأسواق.
من جهته أوضح المزارع أحمد التركي أن رطب القطيف اكتسب جودة من طريقة التسميد الطبيعية والري المتبعة مع النخلة، مشيراً إلى أن الخلاص يتفوق على باقي أنواع الرطب من خلال الجودة والطعم والرائحة، وهو الأشهر في إنتاج مزارع المحافظة، مبيناً أن الأيام القادمة ستساعد على نضوج هذا النوع بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، إلى جانب سرعة الرياح.